اخبار رياضية

“العضّاض”.. لويس سواريز يعود لعادته السيئة والضحية جوردي ألبا

في مشهد صدم المتابعين وأعاد إلى الأذهان أكثر اللقطات إثارة في مسيرة لويس سواريز، التقطت عدسات الكاميرات لحظة غريبة خلال مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال الكونكاكاف بين إنتر ميامي ولوس أنجلوس إف سي.

إذ أظهرت اللقطات النجم الأوروغوياني وكأنه يقوم بعضّ يد زميله الإسباني جوردي ألبا في لقطة غريبة لم تكن مفهومة فور حدوثها.

رغم انتهاء اللقاء يوم الخميس الماضي، إلا أن الفيديو انتشر بشكل واسع خلال الساعات التالية عبر مواقع التواصل، مثيرًا حالة من الجدل الواسع، إذ بدا أن سواريز فقد السيطرة على أعصابه في لحظة توتر شديدة، ليقوم بتصرف أثار دهشة زملائه والمشاهدين على حد سواء.

توتر في اللحظات الأخيرة

المباراة شهدت توترًا كبيرًا في دقائقها الأخيرة، بعد تدخل قوي من مارلون سانتوس على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ما أشعل أجواء الملعب ودفع عدداً من لاعبي الفريقين للتدخل.

وفي خضم الفوضى، تحرك كل من جوردي ألبا وسواريز سريعًا للدفاع عن زميلهم القديم في برشلونة، إلا أن ردة فعل سواريز كانت صادمة.

حيث شعر بيد تلامس وجهه، فاستدار دون تردد وعضّ الأصابع التي لامسته، قبل أن يكتشف أنها تعود لألبا، فتوقف فورًا وظهر على وجهه مزيج من المفاجأة والارتباك.

الواقعة لم تمر مرور الكرام، إذ ظهرت علامات الألم على ألبا، فيما تدخل المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو، نجم لوس أنجلوس وأرسنال سابقًا، لإبعاده عن المشهد.

تاريخ مثير للجدل يلاحق سواريز

الواقعة الأخيرة لم تكن الأولى في سجل سواريز، الذي ارتبط اسمه على مدى سنوات بعدة حوادث مشابهة، بدأت عام 2010 حين عض عثمان بقال لاعب آيندهوفن أثناء تمثيله لأياكس، وتلقى حينها عقوبة الإيقاف لسبع مباريات.

وبعد انتقاله إلى ليفربول، عاد المشهد للظهور مجددًا عام 2013 حين قام بعضّ برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي، مما أدى إلى إيقافه لعشر مباريات.

لكن الحادثة التي شكلت نقطة سوداء في مسيرته كانت خلال كأس العالم 2014، حين قام بعضّ كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في لقاء مصيري، ما أسفر عن إيقافه أربعة أشهر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وفي ظل تكرار هذا السلوك، لا تزال الجهات المسؤولة في بطولة الكونكاكاف صامتة بشأن اتخاذ أي إجراء تأديبي تجاه ما بدر من سواريز تجاه زميله، ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية المنظمين في التصدي لتكرار مثل هذه الأفعال.

أرقام قياسية ومسيرة مذهلة

ورغم الأزمات التي مرّ بها، يبقى لويس سواريز أحد أعظم المهاجمين في عالم كرة القدم خلال العقدين الأخيرين، فقد أحرز 518 هدفًا خلال 849 مباراة على مستوى الأندية، كما سجل 69 هدفًا مع منتخب الأوروغواي، ما جعله الهداف التاريخي الأول لبلاده.

النجم المخضرم الذي بلغ عامه الثامن والثلاثين، أحرز خلال مشواره عددًا كبيرًا من الألقاب المرموقة، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا، وخمسة ألقاب للدوري الإسباني مع برشلونة، بالإضافة إلى كوبا أميركا 2011 مع منتخب بلاده، إلى جانب تتويجات محلية في إنجلترا وهولندا.

ومع انتقاله إلى إنتر ميامي عام 2024، عاد ليلتقي برفاقه القدامى ليونيل ميسي، سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، وواصل التألق بتسجيله 29 هدفًا في 49 مباراة فقط، مؤكدًا أنه لا يزال لاعبًا مؤثرًا رغم تقدمه في السن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى