نتيجة وملخص مباراة دهوك العراقي والقادسية الكويتي في نهائي دوري أبطال الخليج

سطر نادي دهوك العراقي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب دوري أبطال الخليج للأندية، بعد فوزه الثمين على القادسية الكويتي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جرى مساء الثلاثاء على ملعب دهوك ضمن إياب النهائي، ليصبح أول نادٍ عراقي يحرز لقبًا خليجيًا منذ انطلاق البطولات الإقليمية بين الأندية في المنطقة، بعد أن استفاد من تعادله السلبي ذهابًا في الكويت، ليفوز بمجموع المباراتين بنتيجة 2-1، وسط أجواء جماهيرية حماسية واحتفال وطني كبير.

هدف قاتل يحسم اللقب

جاء الشوط الأول من اللقاء متكافئًا، حيث تبادل الطرفان السيطرة بحذر واضح، مع غياب الفاعلية الهجومية الحقيقية، لينتهي النصف الأول من المباراة دون أهداف، ومع انطلاق الشوط الثاني تصاعدت وتيرة اللعب، وتمكن سيامند عكيد من تسجيل الهدف الأول لمصلحة دهوك في الدقيقة السادسة والستين، ليرفع من حماس الجماهير في المدرجات، لكن القادسية عاد سريعًا ورد بهدف التعادل عن طريق الليبي محمد صولة في الدقيقة السبعين، حيث لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو التي أكدت صحة الهدف، ما أعاد المواجهة إلى نقطة البداية من جديد.

وبينما كانت الدقائق تمر باتجاه الأشواط الإضافية، خطف البرازيلي مارلون هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليمنح دهوك أغلى الأهداف في تاريخه الكروي، ويشعل مدرجات ملعبه فرحًا وابتهاجًا، ومع نهاية المباراة شهدت اللحظات الأخيرة طرد لاعب الوسط بيتر كوركيس، لكن ذلك لم يؤثر على النتيجة النهائية التي منحت أبناء العراق تتويجًا مستحقًا.

دهوك يتجاوز الكبار

مشوار دهوك في البطولة كان مليئًا بالتحديات، حيث شارك ضمن المجموعة الأولى واحتل المركز الثاني برصيد تسع نقاط، جمعها من انتصارين وثلاثة تعادلات، فيما تلقى خسارة واحدة، وهو ما مكنه من التواجد في نصف النهائي، حيث اصطدم بالاتفاق السعودي وتفوق عليه ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة بهدف دون رد، ليبلغ النهائي ويثبت جدارته بموقعه ضمن كبار الفرق الخليجية.

أظهر الفريق العراقي خلال مشواره مستويات مميزة وثباتًا في الأداء، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث استطاع الحفاظ على توازنه في مختلف المباريات، وواجه خصومًا أقوياء دون أن يفقد الانضباط أو التركيز، ليصل إلى المباراة النهائية وهو يتمتع بثقة عالية، ثم يُتوج باللقب بفضل الحسم في اللحظات الحرجة.

تتويج تاريخي وجوائز ضخمة

يحمل هذا التتويج أهمية خاصة كونه الأول لفريق عراقي في تاريخ البطولة، التي عادت هذا العام بعد غياب طويل منذ إلغائها عام 2016، لتُقام مجددًا بنظام جديد وتحت اسم دوري أبطال الخليج للأندية، بعد أن كانت تُعرف سابقًا بكأس الأندية الخليجية التي انطلقت لأول مرة في عام 1982، وبهذا الإنجاز ينضم دهوك إلى قائمة الأبطال التي تضم أندية مثل الاتفاق والأهلي السعوديين والشباب الإماراتي.

هذا اللقب يُعزز من حضور الكرة العراقية على الساحة الإقليمية، ويمنح النادي دفعة قوية لمواصلة التقدم، كما يحصد الفريق الفائز جائزة مالية تبلغ ثلاثة ملايين دولار، فيما نال القادسية الكويتي جائزة الوصافة بقيمة مليون دولار، ما يعكس الدعم المالي الكبير الذي تمنحه البطولة للأندية المتألقة.