اقترب نادي إنتر ميامي الأميركي من التوصل إلى اتفاق جديد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، يقضي بتمديد عقده الحالي لفترة إضافية، قد تضمن استمراره حتى حلول موسم 2026، وهو الموعد المنتظر لانتقال الفريق إلى ملعبه الجديد “ميامي فريدوم بارك”.
وقد كشفت مصادر أميركية مطلعة أن المحادثات بين الطرفين بلغت مراحل متقدمة، وسط تفاؤل كبير بإمكانية التوصل لاتفاق نهائي خلال الفترة القريبة القادمة.
خطوة يقودها خورخي ماس
يتولى خورخي ماس، الرئيس التنفيذي للنادي، مسؤولية إدارة ملف تمديد التعاقد، وقد أعرب في مقابلة إذاعية عن أمله في أن يُكلل هذا المشروع بالنجاح، مؤكدًا أن جميع الظروف تتجه نحو تحقيق حلم النادي وميسي معًا.
وقال ماس إن جميع المؤشرات توحي بأن الأمور ستُحسم خلال أقل من ثلاثة أشهر، مؤكدًا رغبته القوية في رؤية اللاعب الأسطوري يرتدي قميص الفريق على أرض الملعب الجديد في موسمه الافتتاحي.
أرقام مذهلة للمهاجم الأرجنتيني
منذ انتقاله إلى صفوف إنتر ميامي في يوليو 2023، نجح ميسي في إحداث تأثير فوري واستثنائي، حيث شارك في 48 مباراة رسمية، سجل خلالها 42 هدفًا وصنع 21 تمريرة حاسمة، مؤكدًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين حسمًا في تاريخ اللعبة.
وواصل النجم المخضرم تألقه مؤخرًا، حين قاد فريقه إلى نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف، بفضل أهدافه المؤثرة في مرمى لوس أنجلوس إف سي، ليمنح الفريق بطاقة العبور إلى الدور المقبل حيث سيواجه فانكوفر وايتكابس.
مستقبل جديد في “ميامي فريدوم بارك”
من المقرر أن يدشن إنتر ميامي ملعبه الجديد “ميامي فريدوم بارك” في موسم 2026، وهو مشروع ضخم يضم ملعبًا يتسع لأكثر من 25 ألف متفرج، إلى جانب مساحات خضراء ومرافق ترفيهية متعددة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة النادي محليًا ودوليًا.
وبقاء ميسي حتى ذلك الحين يُعد رهانًا رابحًا على الصعيد الرياضي والجماهيري، خاصة مع توقعات بزيادة الإقبال الجماهيري والإيرادات التجارية نتيجة استمراره.
حلم المونديال السادس
العديد من المتابعين يعتقدون أن تمديد إقامة ميسي في ميامي حتى عام 2026 سيعزز من فرص مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم المقبلة، المقررة في أميركا الشمالية.
وإذا تحقق ذلك، فسيكون أول لاعب في التاريخ يشارك في ست نسخ متتالية من المونديال، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم كرة القدم.
ورغم تقدمه في العمر، لا يزال ميسي يتمتع بحضور مؤثر داخل الملعب، سواء من خلال تمريراته الدقيقة أو رؤيته الثاقبة، بالإضافة إلى كونه مرجعًا لبقية اللاعبين داخل غرف الملابس وخارجها.
