النصر يواصل التصعيد في قضية الرويلي ويجهز ملفًا شاملاً لمركز التحكيم الرياضي
لا تزال أزمة نادي النصر السعودي مستمرة بشأن مشاركة حارس مرمى العروبة، رافع الرويلي، في اللقاء الذي جمع الفريقين بتاريخ 28 فبراير الماضي، ضمن الجولة 23 من دوري روشن السعودي، والذي انتهى بخسارة النصر بنتيجة 2-1 على ملعب جامعة الجوف.
قصة الخلاف بدأت عندما تقدم النصر باحتجاج رسمي إلى لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مشيرًا إلى أن الرويلي لا يحق له المشاركة في المباراة بسبب ما وصفه بوجود ارتباط سابق له بوظيفة حكومية، وهو ما اعتبره النادي مخالفة صريحة للوائح الاحتراف المعتمدة.
اقرأ أيضا.. الصراع يشتعل على صدارة دوري روشن.. ماذا يحتاج النصر للفوز باللقب؟
لكن لجنة الانضباط لم تأخذ باعتراض النصر، وأصدرت قرارًا برفض الاحتجاج في 10 مارس الماضي، مؤكدة أن مشاركة الحارس كانت قانونية، وأن تسجيله كلاعب محترف قد تم بطريقة نظامية، بحسب ما نشر على الموقع الرسمي للاتحاد السعودي.
ورغم هذا الرفض، لم يتراجع النصر عن موقفه، وواصل تصعيد القضية، حيث قدّم استئنافًا رسميًا للجنة الاستئناف بتاريخ 18 مارس.
إلا أن هذه اللجنة أيضًا رفضت طلب النصر مجددًا يوم 29 مارس، موضحة أنها قبلت الاستئناف من الناحية الشكلية فقط، لكنها رفضته من حيث المضمون، مما زاد من حدة التوتر بين النادي والجهات القضائية الرياضية.
وبحسب ما نقلته تقارير صحفية محلية، فإن إدارة نادي النصر تدرس الآن التوجه إلى خطوة قانونية جديدة، من خلال تقديم ملف متكامل إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي.
هذا الملف سيتضمن كافة المستندات التي يرى النادي أنها تدعم موقفه في القضية، إلى جانب الأسباب التي دفعته للاعتراض على مشاركة الرويلي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن إدارة النصر بانتظار استلام حيثيات وأسباب قرار لجنة الاستئناف، لتقوم بعرضها على الفريق القانوني داخل النادي، قبل أن تُحال القضية رسميًا إلى مركز التحكيم، في محاولة أخيرة لقلب الطاولة وتغيير مسار القرار.
هذه الخطوة التصعيدية من النصر تعكس إصرار الإدارة على استرداد حقوقها، في ظل ما تعتبره مخالفة للوائح، وسط ترقب جماهيري كبير لمآلات هذه القضية، التي باتت من أكثر الملفات القانونية إثارة في الموسم الرياضي الحالي.
اقرأ أيضا
