موقع الصالح : اللجوء للدجال في مسلسل النص.. سمات نفسية تجعل البعض أكثر عرضة لتصديق الوهم

المشعوذ والدجال غالبًا ما يجد غايته عند أولئك الراغبين في تصديق هذه الأنواع من الأفكار الخاصة بالسحر والشعوذة، هذا ما أكده الدكتور أمجد عجرودي استشاري النفسية قصر العيني، مؤكدًا أن تلك الخرافات يصدقها الكثير من الأشخاص الذين يتسمون بسمات معينة أو بصفات معينة، فهم في الغالب لا يعملون العقل ولا يكون تفكيرهم منطقيًا بشكل عام، أو الأشخاص الاعتماديين غير القادرين على اتخاذ قرار أو تحديد وجهة نظر بعينها، فضلاً على الشخص المهزوز وغير المعتد بذاته.

 

وتابع أن الكثير من الأنماط الشخصية والنفسية التي تعاني من مشاكل قد تكون أكثر قابليّة للاقتناع بكلام المشعوذ أو الدجال واقتناعًا أكثر بالأفكار الخيالية والإعجازية، وعدم إعمال العقل والأخذ بالأسباب السليمة الواضحة خاصة في حل المشاكل المستعصية مثل تأخر الحمل وغيرها.

 

بعض الأشخاص مثل المهزوزين نفسيًا، أولئك المضطربين نفسيًا، الذين يعانون من الحزن الشديد أو بعض الأعراض الاكتئابية لأي سبب من الأسباب، فضلاً عمن يعانون من اضطرابات بيئية وأسرية أو يعيشون في أجواء متوترة أو مليئة بالخرافات وتجنح إلى تصديق هذه الأوهام، أو الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية حادة، هؤلاء الذين يعانون من أمراض عضويّة أثرت على نفسيتهم بشكل كبير جعلتهم أكثر عرضة لتصديق هذه الأوهام للتخلص من آلامهم، فضلاً عمن يعانون من حالات الشك أو اضطرابات القلق أو اضطرابات التوتر أو الخوف المرضي أو الرهاب أو الذين يعانون من أي مشكلة أو مرض عقلي مثل الفصام أو الذهان أو الاكتئاب، أو من يعانون من أعراض الوسواس أو أعراض القلق المرضي، أو نوبات القلق والذعر والهلع، وغيرهم من المرضى الذين يعانون من أي مشكلة نفسية يقوم الدجال أو المشعوذ بالضغط على هؤلاء لزيادة حجته وقدرته على الإقناع.