الصالح نيوز : رغم حظر التجمعات.. احتجاجات غاضبة تجتاح إسطنبول بسبب اعتقال رئيس البلدية

شفق نيوز/ شهدت مدينة إسطنبول، يوم الأربعاء، احتجاجات واسعة أمام مبنى
بلدية شيشلي، نظّمها موظفون ومحامون وأعضاء من حزب “الشعب الجمهوري”
المعارض، وذلك عقب اعتقال رئيس بلدية المدينة، أكرم إمام أوغلو.

وردد المحتجون هتافات داعمة لإمام أوغلو، مطالبين بالإفراج الفوري عنه،
مؤكدين أنه “ليس وحيداً”، كما أفاد المحامون المشاركون في التظاهرة بأن
السلطات منعتهم من التواصل مع المعتقلين، الذين تجاوز عددهم 100 شخص، بمن فيهم
إمام أوغلو.

وفي هذا السياق، قال المحامي حسين إرسوز، العضو في حزب “الشعب
الجمهوري” بمجلس بلدية إسطنبول الكبرى وبلدية شيشلي، إن “العمليات
الأمنية التي نُفّذت في نحو 100 موقع جعلت إسطنبول مدينة غير صالحة للعيش”.

وأضاف: “واجهنا كهيئة دفاع صعوبات كبيرة في الوصول إلى موكلينا، مما
يعيق تقديم المساعدة القانونية اللازمة لهم”.

كما عبّر إرسوز عن قلقه إزاء تطورات التحقيق في ظل هذه الظروف الاستثنائية،
مستطرداً بالقول “مهما كانت الظروف، فإن جمهورية تركيا دولة يحكمها القانون”.

وأصدر والي إسطنبول، صباح اليوم الأربعاء، قراراً بحظر التجمعات والتظاهرات
لمدة أربعة أيام، بالتزامن مع اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو ومستشاره
الإعلامي في إطار “تحقيقات تتعلق بقضية فساد”.

وفي سياق متصل، ذكرت منظمة مراقبة الإنترنت “نت بلوكس” أن
السلطات التركية فرضت قيودًا على الوصول إلى عدة منصات تواصل اجتماعي، بينها
“إكس”، و”يوتيوب”، و”إنستغرام”، و”تيك
توك”.

وكانت جامعة إسطنبول قد أعلنت، أمس الثلاثاء، إبطال شهادة إمام أوغلو إلى
جانب شهادات 27 شخصاً آخرين، معللة القرار بـ “الغياب وخطأ واضح”، وهو
ما قد يحول دون ترشحه في الانتخابات الرئاسية، حيث يشترط القانون التركي الحصول
على درجة جامعية للترشح.

ويواجه إمام أوغلو، أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، عدة تحقيقات
وقضايا قضائية، حيث سبق أن صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر، إضافة إلى
حظر سياسي عام 2022، على خلفية إدانته بـ “إهانة” أعضاء اللجنة
الانتخابية العليا، وهو الحكم الذي استأنفه لاحقاً.