الصالح نيوز :
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
الصالح نيوز :
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
طهران – كشف مصدر عسكري إيراني، الاثنين عن رفع حالة التأهب القصوى في الوحدات البحرية والصاروخية جنوب البلاد وذلك بعد اجتماع طارئ عقده كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بالتنسيق مع قيادات من الحرس الثوري والجيش، في وقت حساس للغاية تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران.
وقال المصدر الذي تحدث إلى موقع “بغداد اليوم” إلى أن هذا القرار استُخدم كإجراء احترازي بعد تنامي المخاوف من احتمال حدوث هجوم أميركي أو إسرائيلي ضد المنشآت الإيرانية. حيث تتزايد الأنباء حول النشاطات العسكرية الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، خاصةً في ظل القلق المتزايد بشأن الملف النووي الإيراني والدور الذي تلعبه طهران في دعم الفصائل المسلحة في عدة دول بالشرق الأوسط.
من جانبه، دخلت الوحدات البحرية والصاروخية التابعة للحرس الثوري الإيراني والجيش في حالة استعداد تام، وهو ما يعكس الجدية الكبيرة في التعامل مع أي تهديد محتمل. وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قد أصدرت أوامر مباشرة بتفعيل هذه الإجراءات في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات في المناطق الجنوبية المحاذية للحدود البحرية الإيرانية. وكان الجيش الايراني أجرى مؤخرا مناورات بالتعاون مع الجيشين الروسي والصيني.
وتأتي هذه التطورات في سياق التهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، حيث تستمر الدول الغربية في التركيز على قدرة إيران النووية المتزايدة ومخاوفها من قيام طهران بتطوير أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، تواجه إيران ضغوطًا دولية بشأن دورها في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا واليمن، حيث تم اتهامها بتزويد هذه الجماعات بالأسلحة والتدريب.
وكانت إسرائيل، من جانبها قد وجهت في السنوات الأخيرة تهديدات متواصلة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها. في أكثر من مناسبة، أعلن المسؤولون الإسرائيليون عن استعدادهم للقيام بعمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر، مؤكدين أن كل الخيارات مفتوحة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إيقاف طهران عن تطوير قدراتها النووية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح في عدة محافل دولية أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تحقق هذا السيناريو. في ظل هذه التهديدات، تعمل طهران على تعزيز دفاعاتها العسكرية، خصوصًا في المواقع الحساسة المتعلقة ببرنامجها النووي، الأمر الذي يساهم في زيادة التوتر في المنطقة.
وعلى خلفية هذه التصعيدات، كانت إيران قد أصدرت العديد من التصريحات الحازمة من كبار المسؤولين في الحرس الثوري، وكذلك من القيادة السياسية العليا في البلاد. حيث حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والمرشد الأعلى علي خامنئي، من أن أي استهداف لإيران سيكون له “عواقب وخيمة” في المنطقة. تصريحاتهم لم تقتصر فقط على تحذير الدول المعنية، بل شملت تهديدات برد قوي على أي هجوم يستهدف الأمن القومي الإيراني.

وكان الجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قد أكد في وقت سابق أن إيران “مستعدة لكافة الخيارات”، وأن أي محاولة لاستهداف إيران ستقابل برد ساحق من القوات المسلحة الإيرانية. كما دعا كبار المسؤولين العسكريين إلى تعزيز التحضير للقتال في جميع الجبهات.
وعلى الجانب الآخر، تستمر الولايات المتحدة في تنفيذ سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، والتي تم إطلاقها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن الإدارة الأميركية السابقة قد حاولت التفاوض بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، فإن ترامب لا يزال متمسكًا بسياسة الضغوط القصوى ويؤكد أن الحلول العسكرية قد تظل على الطاولة إذا استمر البرنامج النووي الإيراني في التصعيد.
وقد صعدت الولايات المتحدة مؤخرا من هجماتها العسكرية على وكلاء طهران وخاصة الحوثيين حيث استهدفت مواقهم في اليمن.
وإلى جانب التوترات العسكرية، يظل الملف النووي الإيراني أحد القضايا الأكثر حساسية في العلاقات الدولية، حيث تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي. من جهة أخرى، تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
ويعتبر رفع حالة التأهب في الوحدات البحرية والصاروخية الإيرانية يعكس مستوى عالٍ من القلق في طهران إزاء التهديدات الأميركية والإسرائيلية المتزايدة. ومع استمرار التوترات في المنطقة، فإن التصعيد العسكري يبقى أحد الاحتمالات التي قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الشرق الأوسط في المستقبل القريب.
الصالح نيوز :
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
الصالح نيوز :
التهديدات الأميركية والاسرائيلية تدفع إيران للتأهب عسكريا في الجنوب
#التهديدات #الأميركية #والاسرائيلية #تدفع #إيران #للتأهب #عسكريا #في #الجنوب
