التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات

الصالح نيوز : 
  الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات
الصالح نيوز :
الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات


الصالح نيوز :
الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات

الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات

اعتقال خمسة أفراد مرتبطين بالمخابرات الإيرانية يجمعون معلومات حساسة عن قواعد عسكرية ومناطق استراتيجية يكشف عن خفايا النزاع المستمر بين طهران وأنقرة خاصة بعد سقوط النظام السوري السابق.



ايران لا تزال متوجسة من الدور التركي المتزايد في المنطقة وخاصة في سوريا

أنقرة – أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة التركية ألقت القبض على خمسة مشتبه بهم يوم الجمعة بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإيراني وذلك في تطور لافت يعكس تعقيدات العلاقات التركية الإيرانية.
ووفق المعطيات فقد تم تنفيذ العمليات الأمنية في مدن تركية كبرى مثل إسطنبول، وكذلك في مناطق أخرى كأنطاليا ومرسين، حيث تم اعتقال الأفراد الخمسة الذين قيل إنهم جمعوا معلومات حساسة عن قواعد عسكرية ومناطق استراتيجية في تركيا، ثم قاموا بنقل هذه البيانات إلى الاستخبارات الإيرانية، حيث تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد توترًا متصاعدًا بين البلدين على خلفية الأحداث في سوريا والنزاع الدائر على النفوذ في المنطقة.
ومنذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، أصبحت سوريا ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، حيث تباينت مصالح القوى الكبرى في المنطقة. بالنسبة لتركيا، كان سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد هدفًا استراتيجيًا، فهي كانت تأمل في الإطاحة بنظامه الذي يسيطر على دمشق، خاصة في ظل دعمه في فترة معينة للأكراد السوريين الذين تعدهم تركيا تهديدًا على أمنها. ومن جهة أخرى، ترى إيران في بقاء الأسد ضمانًا لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خصوصًا في ظل سيطرتها على الممرات التي تربطها بحزب الله اللبناني والمجموعات الشيعية في العراق.
وفي المقابل شهدت العلاقات بين تركيا وإيران فترة من التعاون خلال السنوات الأولى من الأزمة السورية كما شارك البلدان في اجتماعات أستانا لوقف التصعيد، إذ كان هناك تقارب في بعض المواقف. ومع ذلك، بدأت تظهر التوترات بسبب الاختلافات الجوهرية في الأهداف الاستراتيجية في سوريا، حيث دعمت إيران بشدة بقاء الأسد في حين كانت تركيا تدعم المعارضة المسلحة التي تمكنت من الاطاحة به في 8 ديسمبر/كانون الاول الماضي.
وبعد سقوط النظام السوري السابق زادت التوترات بشكل كبير في العلاقات بين البلدين بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي انتقد فيها بشكل لاذع السياسة الإيرانية في سوريا ومحاولات زعزعة الاستقرار. وفي هذه التصريحات، أشار فيدان إلى دور إيران في دعم النظام السابق والعمل على التحريض لارباك العهد الجديد، وهو ما اعتبرته طهران تدخلًا في شؤونها. وردًا على ذلك، استدعت إيران السفير التركي في طهران، وهو ما زاد من تعميق الهوة بين الطرفين.
وتفتح الحادثة الأخيرة التي جرت في تركيا، والتي تضمنت الاعتقالات بتهمة التجسس لصالح إيران، نافذة جديدة لفهم عمق التوترات الأمنية بين البلدين حيث يُحتمل أن هذه الاعتقالات تكون بمثابة مؤشر على تصاعد الأنشطة الاستخباراتية الإيرانية داخل تركيا، التي ربما تكون قد ازدادت في السنوات الأخيرة بسبب تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا، وتزايد التنسيق العسكري بين طهران ودمشق قبل سقوط الأسد.

التطورات في سوريا أخرجت الخلافات بين طهران وأنقرة الى العلن

التطورات في سوريا أخرجت الخلافات بين طهران وأنقرة الى العلن

وتصاعد هذه الأنشطة ربما يعكس قلق إيران من التهديدات العسكرية التركية المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد عمليات أنقرة العسكرية في الشمال السوري التي استهدفت مواقع للأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.في المقابل تقدم أنقرة دعما استخباراتيا وسياسيا لسلطات الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع الذي تعهد بانهاء نفوذ طهران في بلاده.
والتجسس الإيراني على الأراضي التركية ليس أمرًا جديدًا، ولكن ما يجعل هذه القضية أكثر إثارة للجدل هو توقيتها فبينما تسعى تركيا إلى تعزيز وجودها العسكري في شمال سوريا وتقديم نفسها كقوة إقليمية قادرة على تحدي طهران في بعض الملفات، تجد نفسها في مواجهة مع جهاز استخباراتي إيراني نشط يعمل على تحصيل معلومات حساسة قد تؤثر على الأمن الوطني التركي.
ورغم التوترات الواضحة بين تركيا وإيران، إلا أن العلاقة بين البلدين لا تشير للعداء الكامل فهناك بعض المجالات التي يتعاون فيها الطرفان لأسباب تتعلق بالمصالح المشتركة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني. ففي مجال الطاقة، على سبيل المثال، تواصل إيران توريد الغاز الطبيعي إلى تركيا، ما يشكل جزءًا مهمًا من اقتصاد البلدين. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجالات أخرى مثل التجارة عبر الحدود ومكافحة تهريب المخدرات، حيث قد يجد البلدان في بعض الأحيان أرضية مشتركة للتعاون.
ورغم محاولات لإنهاء التباينات في العلاقات لكن يبدو أن سوريا تظل العامل الأكبر الذي يعمق التوترات بين طهران وأنقرة، إذ أن كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة في هذا الملف الحساس.
وتعتبر حادثة التجسس الأخيرة حلقة من سلسلة طويلة من التوترات والصراعات بين تركيا وإيران.  وعلى الرغم من استمرار التعاون في بعض المجالات، إلا أن التنافس الإقليمي بين البلدين في سوريا وما وراءها يظل حجر عثرة في تحسين العلاقات الثنائية. فبينما تعمل إيران على الحفاظ على هيمنتها في المنطقة، تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها العسكري والسياسي، مما يجعل من الصعب تصور تحالف دائم بين الجارتين. 
ويعتقد أن التطورات القادمة في سوريا، فضلاً عن الأنشطة الاستخباراتية المتزايدة، قد تساهم في تحديد مصير العلاقة المستقبلية بين طهران وأنقرة.

الصالح نيوز :
الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات

الصالح نيوز :
الإطاحة بشبكة تجسس إيرانية في تركيا تعكس تصاعد التوتر في العلاقات
#الإطاحة #بشبكة #تجسس #إيرانية #في #تركيا #تعكس #تصاعد #التوتر #في #العلاقات