الصالح سبورت : حكاوي رمضان – كلود لوروا لـ 365Scores: صمتُ من قبل لمدة 17 يومًا

دائمًا حكايات كرة القدم لا تنتهي في كل الأحداث والأوقات، وبالطبع يكون لشهر رمضان الكريم نصيب منها، حيث نرى في كل عام خلافًا حول فوائد الصيام بالنسبة إلى اللاعبين، ومدربين يمنعون لاعبيهم من الصيام، والعديد من الأمور التي اعتدنا رؤيتها، والتي سيتحدث عن بعضها المدرب الفرنسي كلود لوروا.

والذي اشتهر بالتدريب في قارة إفريقيا حيث عمل مع كثيرًا من اللاعبين المسلمين، وما هي ذكرياته مع شهر رمضان المبارك.

ولذلك، أجرى 365Scores حوارًا مطولًا مع كلود لوروا، ليتحدث خلاله عن قضاء شهر رمضان في بعض الدول المسلمة، وما الأشياء التي رآها خلال هذا الشهر.

Claude Le Roy took part in the #TotalEnergiesAFCON as a team manager with 6⃣ teams:

🇨🇲 1986 🥈
🇨🇲 1988 🥇
🇸🇳 1990
🇸🇳 1992
🇨🇩 2006
🇬🇭 2008 🥉
🇨🇩 2013
🇨🇬 2015
🇹🇬 2017 pic.twitter.com/WPqZiur3Fn

— CAF_Online (@CAF_Online) June 30, 2021

ما هو الفريق الذي ترك لديك ذكرى خاصة خلال شهر رمضان؟

العديد من الفرق، لأنني دربت في بلدان كثيرة ذات أغلبية مسلمة. لكنني كنت أعمل بطريقتي الخاصة في بعض الأمور. على سبيل المثال، في سلطنة عمان، كنت أول من قرر تعديل مواعيد التدريب، لأنه من الصعب جداً البقاء دون نشاط لساعات طويلة. في عمان، كان وقت الإفطار حوالي الساعة 6:20 أو 6:22 أو 6:25. فقمت بتنظيم الحصة التدريبية الأخيرة في الساعة 5:45 مساءً.

هذا يعني أننا كنا نجري حصة تدريبية بدنية مكثفة على الشاطئ بين الساعة 5:45 و6:20، ثم نترك اللاعبين ينهون التدريب، ويغطسون في البحر لدقيقة أو اثنتين، ثم يتوجهون لتناول الإفطار. وبعد ذلك، كنا نقيم حصة تدريبية أخرى في الساعة الواحدة صباحًا. لقد كانت تجربة مثيرة للاهتمام، لأن اللاعبين كانوا سعداء جداً بهذا التنظيم الجديد.

ما هي المباراة التي شاركت فيها خلال رمضان وتظل عالقة في ذاكرتك؟

شاركت في العديد من المباريات. في المرة الأولى، تفاجأت بأننا اضطررنا إلى إيقاف المباراة في الشوط الثاني بسبب موعد الصلاة. توقف كل شيء فجأة. حدث ذلك عندما كنت في دبي عام 1992.

كانت هذه أول مرة أختبر فيها إيقاف المباراة أثناء اللعب. كان ذلك خلال كأس الخليج في السعودية، وكنت مدرب نادي الشباب. لكن عليك أن تتعامل مع الموقف. الذكاء يكمن في معرفة كيفية التكيّف مع الوضع الجديد، واحترام الدين، واحترام العِرق، واحترام كل شيء.

ما هي طقوس رمضان التي لا تزال تتذكرها؟

في السنغال، صمتُ مع اللاعبين لمدة 17 يومًا. لم أصم الشهر كله، لكنني أردت أن أعيش التجربة وأشعر بما يشعر به اللاعبون والجهاز الفني. قمتُ بالأمر نفسه في سلطنة عمان، حيث صمتُ لمدة أسبوعين.

ما هي المواقف الكروية الخاصة التي واجهتها بسبب الصيام؟

عليك أن تكون حذراً جداً، لأن الجدول الزمني يتغير. وهنا يظهر دور الأخصائي الفيزيائي، والطبيب، وخبير التغذية، لأنك تعلم أن الأشخاص الذين يصومون لساعات طويلة، عندما يحين وقت الإفطار، يأكلون بسرعة وبكثرة، لديهم رغبة شديدة في الأكل بعد ساعات طويلة من الصيام.

ولهذا كنا ننتظر أنا وفريقي الطبي لشرح أهمية الأكل ببطء، ليس من الضروري الأكل بسرعة حتى وإن كانوا جائعين، الجهاز الطبي في هذا الوقت يكون بالغ الأهمية.

هل أثر الصيام على أدائك في التدريبات والمباريات؟

لا، لا أعتقد ذلك. كثيراً ما يُظَن في أوروبا أن الصيام يؤثر، لكنني أؤمن أن الجسم قادر على التكيّف والاستجابة الجيدة مع الصيام.

ما كان رد فعل المدربين المشرفين على تدريباتك خلال الصيام في المباريات التي أُقيمت في رمضان؟

عندما كنت لاعباً محترفاً، كان عدد قليل جداً من اللاعبين يصومون. في ذلك الوقت، لم يكن اللاعبون يصومون طوال الشهر. كانوا يصومون أياماً معدودة فقط، ربما يومين أو ثلاثة أو أسبوع. لكن أثناء مسيرتي كلاعب، لم تكن هذه الظاهرة منتشرة.

هل تعرضت للعنصرية خلال رمضان؟

أعتقد أن ما يحدث اليوم في العالم يعكس أزمة في الاحترام. يمكنك أن ترى انعدام الاحترام في تصرفات بعض القادة. الناس أصبحوا لا يحترمون أي شيء مختلف عنهم، وهذه مشكلة كبيرة. يجب أن نكون أكثر تسامحاً مع اختلاف الأجناس، والأديان، والثقافات.

نحن جميعاً نعيش في عالم واحد، لكن بعض الناس لا يستطيعون فهم ذلك. لقد أصبح الأمر خطيراً جداً. يجب أن نكون حذرين جداً، فهؤلاء الأشخاص ليسوا بعيدين عن التطرّف. عندما لا يحبون شيئاً، يقومون بإقصائه. العالم خُلق ليضم تنوّعاً من الناس، ولسنا جميعاً مضطرين لأن نكون متشابهين. علينا أن نحترم من يختلف عنا.