الصالح سبورت : حكاوي رمضان – زوران لـ 365Scores: قمت بتجربة الصيام في رمضان.. ولا أتفق مع منع اللاعبين أثناء المباريات

دائمًا حكايات كرة القدم لا تنتهي في كل الأحداث والأوقات، وبالطبع يكون لشهر رمضان الكريم نصيبًا منها، حيث نرى في كل عام خلاف حول فوائد الصيام بالنسبة إلى اللاعبين، ومدربين يمنعون لاعبيهم من الصيام والعديد من الأمور التي أعتدنا رؤيتها، والتي سيتحدث عن بعضها الصربي زوران مانولوفيتش مدرب فريق الهلال الليبي.

فقد سبق وتولى زوران تدريب فريق الاتحاد السكندري المصري والهلال السوداني والوداد المغربي وشباب بلوزداد الجزائري، وبريميرو دي أجوستو الأنجولي، وغيرهم الكثير ويعتبر من الأسماء المعروفة سواء في إفريقيا أو في مصر أيضا بسبب الفرق المصرية التي لعب ضدها في البطولات الإفريقية.

ولذلك أجرى 365Scores حوارًا مطولًا مع زوران، ليتحدث خلاله عن قضاء شهر رمضان في الدول العربية والسلبيات والإيجابيات التي رأها على اللاعبين، وهل يتفق مع فكرة منع اللاعبين من الصيام، وبعض الأمور الأخرى.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Zoran Manojlovic‎‏ (@‏‎zoran_manojlovic_maki‎‏)‎‏

وجاء نص الحوار كالآتي:

كيف ترى الأجواء في رمضان أثناء عملك مع الفرق المتواجدة في الدول العربية؟

رمضان هو مناسبة مهم جدًا للمسلمين، الأجواء تكون رائعة جدًا والناس سعداء للغاية، بل والناس يكونون أكثر صبرًا، وبالنسبة لي الأجواء في النادي حاليا أو مع الأندية التي عملت معها ممتازة جدًا.

كيف يكون نظامك مع الفرق العربية التي تدربها في رمضان؟

في رمضان يكون الجميع مستيقظين حيث يكون لدينا تدريب في المساء ، وبعد انتهاء التدريب نذهب لوضع الثلج ثم نذهب للأكل وننام طوال اليوم قبل وبعد الظهر لا يوجد وقت للارتباك لا يوجد وقت لأي شيء آخر فقط الاحتفال الراحة والصيام وهذا شيء رائع جدًا وأقدره كثيرًا.

هل تتفق مع المدربين الذين يمنعون اللاعبين من الصيام في رمضان أثناء المباريات؟

أنا أُكنّ احترامًا كبيرًا للدين ويجب أن نلتزم به والناس الذين يؤمنون بأنهم يجب أن يفعلوا ذلك، الأمر صعب بالطبع لأن أداء اللاعب بالتأكيد لن يكون في أعلى مستوياته هذا شيء غير طبيعي لأن اللاعب ليس آلة، الآلة سهلة تضعها وتعمل بنسبة 100% لكن اللاعبون أثناء الصيام لا يحصلون على كمية كافية من الماء والسوائل تنخفض والتمثيل الغذائي يقل ولا يكون بنفس القوة، كما أن الاستشفاء يصبح أبطأ وبشكل عام عندما أرى إحصائيات ألاحظ في آخر مباراة خلال رمضان أن الأداء ينخفض قليلًا لكن ليس بفارق كبير، لأن اللاعبين يحاولون بذل أقصى ما لديهم لكن من الناحية الطبيعية الجسم لا يكون مستعدًا بنسبة 100% كما في المباريات العادية، لأن هذا شهر رمضان ونحن نتفهم ذلك تمامًا فيما يخص أداء جسم اللاعب.

هل ترى أن الصيام يؤثر بشكل سلبي على اللاعبين مثلما يقول بعض المدربين؟

من وجهة نظري الأمر ليس سلبيًا على اللاعب، ولكن من يقرر ذلك؟ إذا كان اللاعب مستعدًا ذهنيًا لشهر رمضان، فسوف يؤدي بشكل جيد أيضًا، لكن إذا لم يكن مستعدًا ذهنيًا للصيام والتضحية التي يفرضها الدين، فمن المؤكد أنه لن يكون جاهزًا للمباراة، لأن كل شيء، في رأيي يعتمد على القوة الذهنية وهي مهمة جدًا اليوم، ليس فقط في رمضان بل خلال أي مناسبة مقدسة اللاعب الذي يمتلك قوة ذهنية كبيرة لن يواجه مشاكل، أما اللاعب الذي لا يمتلك هذه القوة، فبالتأكيد لن يكون متوازنًا بالشكل المطلوب ولن يكون بنفس القوة، ربما يكون رأيي خاطئًا أو صحيحًا لكنه يبقى رأيي وأنا أحاول الدفاع عنه بعض الدول والمدربين لديها آراء مختلفة وأنا أحترم جميع الآراء.

ما هي أكثر دولة تتذكر أجواء رمضان بها؟

لقد عشت أجواء رمضان في المغرب، الجزائر، السودان، السعودية، مصر، جميعها دول مختلفة، كلها دول عربية بالطبع هناك بعض الاختلافات بين البلدان لكن بشكل عام الأمر متشابه، الصيام ومحاولة الحفاظ على النشاط من أجل التدريب والبقاء منتعشًا ومستعدًا طوال اليوم، الأمر ليس سهلًا لأنني أحيانًا أحاول الصيام أيضًا لكنه ليس سهلًا على الإطلاق لقد جربت وبالنسبة لي هو تضحية كبيرة.