Saleh13 Sport : هالاند وتمريراته الحاسمة… كيف يصنع الفرص؟
Saleh13 Sport : هالاند وتمريراته الحاسمة… كيف يصنع الفرص؟
يوم السبت الماضي، أصبح إيرلينغ هالاند أسرع لاعب يصل إلى 100 مشاركة تهديفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد فعل ذلك في 94 مباراة فقط، مع 16 تمريرة حاسمة فقط في مجموع تمريراته.
وبحسب شبكة The Athletic، اعتاد هالاند التسجيل طوال مسيرته، وبالتأكيد منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في يوليو (تموز) 2022، لذا؛ فمن المنطقي أن يكون من بين مشاركاته المائة 84 هدفاً.
وكان الرقم القياسي السابق للاعب ألان شيرر، ببلوغه 100 مشاركة في أول 100 مباراة له في المسابقة مع بلاكبيرن روفرز، مع 21 تمريرة حاسمة.
واللاعب التالي في القائمة، إيريك كانتونا، وهو الأقرب في هذا الصدد، حيث سجل 58 هدفاً وصنع 42 هدفاً في أول 116 مباراة له بالدوري مع ليدز يونايتد ثم مانشستر يونايتد.
لكن حقيقة أن هالاند لديه عدد تمريرات حاسمة أقل من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز الآخرين لا يعني أنه ليس ممرراً حاسماً. على مدار مواسمه الثلاثة، فإن لاعبَي السيتي الوحيدَين اللذين قدما تمريرات حاسمة في الدوري أكثر من اللاعب النرويجي هما كيفن دي بروين وبرناردو سيلفا. صنع هالاند أهدافاً في الدوري الممتاز أكثر من فيل فودن ورودري في تلك المدة.
وفي حين أن هناك 23 لاعباً في الدوري الإنجليزي الممتاز لديهم تمريرات حاسمة أكثر منه منذ بداية موسم 2022 – 2023، فإن واحداً فقط من هؤلاء، وهو أولي واتكينز لاعب آستون فيلا برصيد 25، هو مهاجم صريح.
ومع ذلك، فإن هالاند لديه 3 تمريرات حاسمة فقط في 28 مباراة بالدوري هذا الموسم، ومثل أي لاعب آخر في تشكيلة السيتي، يمكن أن تسير الأمور بالتأكيد بشكل أفضل، لكن نظرة على تلك التمريرات الحاسمة تسلط الضوء على ما يجيده وما يمكن أن يفعله أكثر.
لا يزال دور هالاند في فريق السيتي، حتى مع اقتراب نهاية موسمه الثالث مع الفريق، لغزاً غامضاً. في بعض الأحيان يظهر خارج منطقة جزاء الخصم لمحاولة الربط مع زملائه في الفريق، وأحياناً يشجَّع على الانطلاق من الخلف، وأحياناً لا يشارك على الإطلاق، وهو ما يكون غالباً جزءاً من الخطة.
ما تظهره تمريرات هالاند الحاسمة، وغيرها من الفرص التي صنعها على مر السنين، هو أن الجمع بين قوته البدنية وحركاته الذكية يمكن أن يكون سلاحاً فعالاً؛ سلاحاً يجب على السيتي أن يتطلع إلى استخدامه في كثير من الأحيان.
كما أظهر هالاند أمام تشيلسي في يناير (كانون الثاني) الماضي، أنه يمكنه أن يعوق المدافعين ويجلب حوله لاعبين آخرين في الوقت نفسه.
كما أن التمريرة الحاسمة ضد نوتنغهام فورست في ديسمبر (كانون الأول) أضافت أيضاً القليل من الركض بكل قوة، على الرغم من أن الجزء الأصعب بالطبع يقوم به الهداف جيريمي دوكو.
هناك أيضاً مثال شهير ضد آرسنال من موسم ثلاثية السيتي 2022 – 2023، الذي يوضح مرة أخرى لمسة وتمريرة جيدة على الرغم من تعرضه للضغط، مع قيام زميله أيضاً بكثير من العمل الجيد لتسجيل الهدف بالفعل.
للأسف، لم يحظ السيتي بكثير من ذلك هذا الموسم، هالاند لديه 21 هدفاً في الدوري، يليه فودن بـ7 أهداف، ثم يأتي المدافع جوسكو غفارديول بـ5 أهداف. وأيضاً هناك مثال دوكو ضد فورست، فوجود مهاجم آخر يتولى زمام الأمور بنفسه كان نادراً.
أول تمريرة حاسمة لعبها هالاند ضد بورنموث في أغسطس (آب) 2022، توضح نوعاً من اللعب المترابط الذي افتقده بطل الدوري ذاك الموسم: مراقب لاعبه، ثم يستدير ويلعب كرة عرضية إلى لاعب وسط يركض خلفه (إلكاي غوندوغان في هذه الحالة)، الذي ينهيها بشكل جيد.
وغني عن القول إن كثيراً من مبارياتهم لم تسر على هذا النحو خلال الأشهر القليلة الماضية، وبينما استمر هالاند في التسجيل (لديه 10 أهداف في 19 مباراة بالدوري منذ بدء سلسلة الأبطال السيئة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول)، إلا إنه لا يزال بإمكانه أن يكون ذلك المساهم الغامض خارج المنطقة.
ليس من الضروري أن تكون جميع مساهماته حاسمة مثل هذه بالطبع، ولكن في كثير من الأحيان عندما يشارك في اللعب، فإنه ببساطة يفقد الكرة. بالنظر إلى مدى صعوبة حصوله على لمسة في بعض المباريات، فقد يكون من المحبط رؤيته يهدر فرصة لاستخدام مواهبه.
من حيث المردود، لديه 2.25 تمريرة حاسمة في كل مباراة بالدوري هذا الموسم، وهو ما يماثل أرقامه السابقة مع السيتي (2.08 في الموسم الماضي، و2.34 في الموسم الذي سبقه).
من المهم دائماً مع التمريرات الحاسمة معرفة أي منها يعود إلى عمل جيد من قبل زميله المشارك، وأيها إما تمريرات بسيطة قبل الأهداف العجيبة، وإما بحظ عجيب.
هناك حتماً إحصائية لذلك… هناك «الأهداف المتوقعة التي تأتي بتمريرات حاسمة (إس إي جي)». وفي حين أن «التمريرات الحاسمة المتوقعة (إكس إي)» تأخذ في الحسبان جميع التمريرات واحتمالية أن تؤدي في النهاية إلى فرصة تسجيل هدف، فإن «إكس إي جي» يكون التركيز فيها فقط على التمريرات التي تساهم مباشرة في تسجيل هدف متوقع. كلما كان إجمالي «التمريرات الحاسمة المتوقعة» أقرب إلى «رقم التمريرات الحاسمة الفعلية» كان ذلك أفضل، من حيث حساب «جودة» التمريرة الحاسمة.
هذا الموسم حصل هالاند على «إكس إي جي 2.8»، وهو قريب بما فيه الكفاية من تمريراته الحاسمة الفعلية الثلاث. كان لديه «إكس إي جي 4.3» مقارنة بـ5 تمريرات حاسمة فعلية في الموسم السابق، بينما كان هناك فرق أكبر في موسم 2022 – 2023، حيث كان لديه «إكس إي جي 5.3» مقابل 8 تمريرات حاسمة، مما يشير إلى أن زملاءه في الفريق نفذوا تمريرات حاسمة أكثر قليلاً في موسمه الأول.
من بين تمريرات هالاند الحاسمة الـ16 في الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت الغالبية العظمى من التمريرات الحاسمة التي نفذها هالاند مقصودة، ومعظمها إما تمريرات عبر منطقة الجزاء وإما نتاج لعب متقدم.
كانت هناك تمريرتان محظوظتان إلى حد ما: إحداهما كانت تسديدة ربما تكون غير متقنة أهدت جوليان ألفاريز فرصة رائعة ضد فولهام في سبتمبر (أيلول) من الموسم الماضي… وبصراحة، تلك التي كانت ضد تشيلسي بعد 5 أشهر من ذلك التاريخ كانت على وشك أن تكون فضيحة (لدرجة أنه لم تُنسب التمريرة الحاسمة إليه على الإطلاق من قبل بعض المؤسسات، بما فيها الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه). تسديدة كايل ووكر اصطدمت في أكسيل ديساسي، ثم ارتدت من هالاند في طريقها إلى رودري الذي سددها، ثم سددها تريفوه تشالوباه، ثم سددها ثانية تريفوه تشالوباه، ثم سددها في المرمى. ومع ذلك احتُسبت جميعها.
لذلك؛ في حين أن الأهداف ستكون حتماً في قلب مطاردة هالاند الأرقام القياسية بالدوري الإنجليزي الممتاز وما بعد ذلك في المواسم المقبلة، فإنه ينبغي عدم إغفال إبداعه.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}
Saleh13 Sport : هالاند وتمريراته الحاسمة… كيف يصنع الفرص؟
Saleh13 Sport : هالاند وتمريراته الحاسمة… كيف يصنع الفرص؟ #هالاند #وتمريراته #الحاسمة #كيف #يصنع #الفرص
