القاهرة – أعاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا لولاية جديدة مدتها أربع سنوات حتى آذار/مارس 2029، بعد مصادقة الجمعية العمومية الرابعة عشرة للاتحاد القاري الأربعاء في القاهرة، فيما عبرت مصر عن رغبتها باستضافة مجموعة ضمن مونديال 2034 المقرر في السعودية.

وتوجه موتسيبي (63 عاما) إلى الاتحادات المنضوية قائلا بعد انتخابه بالتزكية دون تقدم أي مرشح آخر لمنافسته “شكرا لكم، كان شرفا كبيرا لي أن أتعامل معكم لأنكم تمثلون مصالح القارة”.

وكان ملياردير التعدين والرئيس السابق لنادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي خلف في عام 2021 الملغاشي أحمد أحمد الذي رافقته فضائح فساد.

وكانت أبرز محطات الجمعية العمومية انتخابات أعضاء كاف في مجلس الاتحاد الدولي (فيفا) والتي شهدت فوز كل من المغربي فوزي لقجع (49 صوتا)، المصري هاني أبو ريدة (35)، النيجري جبريلا هيما حميدو (35)، الموريتاني أحمد ولد يحيى (29) والجيبوتي سليمان وابيري (29)، على حساب النيجيري أماجو ملفين بينيك (28) والزامبي أندرو ندانغا كامانغا (19) والعاجي وياسين إدريس ديالو (18) والسنغالي أوغوستين إيمانويل سنغور (13).

وعن المقعد المخصص للسيدات، فازت كنيزات إبراهيم من جزر القمر (30) على حساب البوروندية ليديا نسيكيرا (13) والسيراليونية عائشة يوهانسن (7).

وكانت لائحة الأعضاء السابقين تضم موتسيبي العضو التلقائي بصفته الرئاسية، أبو ريدة، لقجع، بينيك، البينيني ماتورين دي تشاكوس الذي أعلن انسحابه، يوهانسن، والمالي ماموتو توريه.

وتحدث رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو عن أهمية الكرة الإفريقية في كأس العالم للأندية الموسعة التي ستقام في الولايات المتحدة الصيف المقبل بمشاركة 32 ناديا.

قال السويسري-الإيطالي “هناك 147 لاعبا إفريقيا سيشاركون في كأس العالم للأندية هذه السنة. 147 لاعبا في 16 ناديا من القارات الخمس، سيمثلون 22 بلدا مختلفا وذلك للمرة الأولى”.

ويشارك في البطولة أربعة أندية من إفريقيا هي الأهلي المصري بطل القارة، الوداد المغربي بطل إفريقيا 2022، الترجي التونسي أفضل فريق إفريقي في تصنيف على مدى اربع سنوات وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي ثاني أفضل فريق في التصنيف.

مصر تريد استضافة مجموعة في مونديال 2034

وفي طلب مفاجئ، عبرت مصر عن رغبتها باستضافة إحدى مجموعات كأس العام 2034 لكرة القدم من أجل إحياء مئوية أول مشاركة إفريقية في البطولة، بحسب ما كشف رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة.

قال أبو ريدة “إذا كانت مصر الدولة الرابعة عشرة المدعوة إلى النسخة الأولى عام 1930 وحالت الظروف دون مشاركتها، إلا ان مصر وإفريقيا كانتا حاضرتين في الدورة التالية إيطاليا 1934 كأول منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا يشارك في الحدث العالمي”.

تابع أبو ريدة متوجها إلى إنفانتينو الحاضر في القاعة “بعد 100 عام على هذا الحدث التاريخي سوف تتصدى السعودية بكل اقتدار لتنظيم نسخة تاريخية لكأس العالم، متمنين لاشقائنا السعوديين كل التوفيق والنجاح، إلا أننا في الوقت نفسه نطمح أن يمنحنا السيد انفانتينو في مئويتنا عام 2034 كأفارقة ومصريين شرف استضافة وتنظيم احدى مجموعات مونديال 2034”.

وكانت السعودية حصلت رسميا في 11 كانون الأول/ديسمبر 2024 على شرف استضافة المونديال بمشاركة 48 منتخبا، بعد أن كانت المرشحة الوحيدة.

أردف أبو ريدة “إننا على أمل وثقة كبيرين بأن السيد إنفانتينو لن يتوقف عن مسعاه بزيادة رقعة احتفال المونديال بين العديد من القارات وإننا على يقين بأن أشقاءنا في السعودية سوف يرحبون بذلك انطلاقا من العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وإننا على أمل وثقة بأن السيد انفانتينو سيفتتح بنفسه عام 2034 هذه المجموعة كرئيس للاتحاد الدولي”.

وكان المسؤولون المصريون عبروا في عدة مناسبات عن رغبتهم باستضافة كأس العالم 2030 و2034، وأشارت تقارير إلى رغبة مصر بالتقدم بملف مشترك مع السعودية، قبل أن تنفرد الأخيرة بالاستضافة.

وستصبح السعودية ثالث بلد عربي يستضيف المونديال، بعد قطر عام 2022 والمغرب عام 2026 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

 إيتو في اللجنة التنفيذية

وأجريت انتخابات التجديد النصفي للجنة كاف التنفيذية، والتي شهدت فوز الكاميروني صامويل إيتو أسطورة كرة القدم السابق ورئيس رئيس الاتحاد الكاميروني الحالي عن منطقة الوسط بالتزكية.

وكانت لجنة كاف التنفيذية قد رفضت من قبل تقدم إيتو (44 عاما) بأوراق ترشحه لعضويتها، قبل أن يلجأ الكاميروني لمحكمة التحكيم الرياضي الدولية (تاس) التي أقرت بصحة ترشحه، ثم حصل على موافقة اللجنة التنفيذية للترشح الثلاثاء.

قال الاتحاد الافريقي في تموز/يوليو الماضي إن الهداف السابق “انتهك بشكل خطير مبادئ الأخلاق والنزاهة والروح الرياضية” بعد أن أصبح سفيرا رياضيا لشركة مراهنات. فضلا عن الإيقاف، غُرّم أفضل لاعب إفريقي أربع مرات 200 ألف دولار أميركي قبل إلغاء العقوبة.

وفي الكاميرون، تورط إيتو في العديد من الخلافات بعد انتخابه رئيسا للاتحاد المحلي في 2021. تم تصويره وهو يعتدي على مشجع خارج الملعب، بعد مباراة في تصفيات مونديال 2022. اعتذر لاحقا “لفقدان أعصابي والتصرف بهذا الأسلوب الذي لا يمثل شخصيتي. كان حادثا مؤسفا”.

فرض فيفا حظرا عليه العام الماضي لمدة ستة أشهر، بعد “سلوك عدواني وانتهاك مبادئ اللعب النظيف” في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة في كولومبيا. وبعد تعيين المدرب البلجيكي كارك بريس مدربا للمنتخب العام الماضي، دخل بخلاف مستمر مع إيتو.