موقع الصالح :
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟.. خبراء يجيبون
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟.. خبراء يجيبون
موقع الصالح :
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟.. خبراء يجيبون
أصبح العنف بين الأطفال ظاهرة مقلقة فى مجتمعاتنا اليوم، تثير التساؤلات حول جذورها وأسباب انتشارها، فلماذا يلجأ بعض الأطفال إلى الضرب والصراخ والتعدى على غيرهم بدلاً من الحوار والتفاهم؟.. هل يولد الطفل عنيفًا بطبيعته؟، أم أن البيئة والتربية تلعبان الدور الأكبر فى تشكيل سلوكياته؟
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟
تحدثت الاستشارى الأسرى الدكتورة ريهام عبدالرحمن عن خطورة بعض العبارات التى نرددها دون إدراك، وتأثيرها العميق على نفسية الأطفال، مثل: “اللى يضربك اضربه”.
أوضحت أن مثل هذه العبارات تغرس فى الطفل ثقافة العنف كوسيلة للدفاع عن النفس، مما قد يجعله أكثر ميلاً لاستخدام العدوان فى التعامل مع المواقف المختلفة، فالطفل الذى يتعلم أن القوة والعنف هما الحل لأى خلاف، سيكبر معتقدًا أن التفاهم والحوار ضعف، وسيتعامل مع الآخرين بنفس النهج العدوانى، وأكدت أن التربية الإيجابية لا تعنى تربية طفل ضعيف أو غير قادر على الدفاع عن نفسه، بل تعنى تعليمه كيف يواجه مشكلاته بذكاء ووعى، بعيدًا عن العنف، والدفاع عن النفس مشروع، لكن لا ينبغى أن يكون باللجوء إلى رد الفعل العنيف، وإنما عبر التحدث مع المعلم أو المسؤول فى المدرسة، ثم اللجوء إلى الأهل، الذين عليهم احتواء الطفل والاستماع إليه، وإعطائه الحلول الصحيحة التى تحافظ على ثقته بنفسه وتحميه من الوقوع فى دائرة العدوان.
فيما أوضح الدكتور عبدالعزيز آدم، الأخصائى النفسى وعضو الاتحاد العالمى للصحة النفسية، أن الطفل الذى يعتاد على استخدام العنف فى التعاملات اليومية يصبح أقل قدرة على ضبط النفس، مما يؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية فى المستقبل، وأكد أن التربية السليمة تعتمد على غرس قيم الحوار والتفكير المنطقى قبل اتخاذ أى رد فعل، مشيرًا إلى أن القوة الحقيقية لا تكمن فى الرد بالمثل، بل فى القدرة على إدارة الموقف بحكمة واللجوء إلى الحلول الأكثر نضجًا.
من جانبها، قالت شيماء عراقى استشارى العلاقات الأسرية وتعديل السلوك: إن تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل يعد أمرا بالغ الأهمية لمساعدته فى مواجهة العنف والتنمر بشكل خاص، وأوضحت أن التنمر هو سلوك متكرر ومتعمد، بينما قد يكون العنف أمرًا عارضًا، كما أشارت إلى أبرز علامات تعرض الطفل للتنمر أو العنف، مثل الانسحاب الاجتماعى والانعزال فى غرفته، والتبول اللاإرادى، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ، وأكدت أن الأم، من خلال قربها من طفلها، يمكنها أن تلاحظ أى تغيير كبير فى سلوك الطفل أو طبيعته.
![طفلة عنيفة طفلة عنيفة](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2025/2/8/60345-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%A9.jpg)
طفلة عنيفة
موقع الصالح :
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟.. خبراء يجيبون
موقع الصالح :
هل نعلم أبناءنا العنف دون أن نشعر؟.. خبراء يجيبون
#هل #نعلم #أبناءنا #العنف #دون #أن #نشعر #خبراء #يجيبون
![](https://pro.saleh13.com/wp-content/uploads/2025/01/mtx.png)