موقع الصالح : هل ارتفاع ضغط الدم في أواخر الحمل يزيد الإصابة بالقاتل الصامت لاحقا؟

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، هو حالة تؤثر على حوالي 10% من السيدات خلال فترة  الحمل على مستوى العالم، ومن المعروف أن هناك الكثير من  المخاطر التي تتعرض لها الأم والطفل في وقت حدوث هذه الحالة، لكن العديد من النساء يرغبن في معرفة ما إذا كان ارتفاع ضغط الدم في أواخر الحمل يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن في وقت لاحق من الحياة.

لفهم الأمر بشكل أفضل، عرض موقع ” womenhealth”، كل ما تحتاج إلى معرفته حول ارتفاع ضغط الدم في أواخر الحمل وارتفاع ضغط الدم في المستقبل.

العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والمخاطر المستقبلية

أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لديهن فرصة أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن في وقت لاحق من الحياة، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن النساء اللاتي لديهن تاريخ سابق من تسمم الحمل لديهن خطر أكبر بنحو أربع مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء اللاتي ليس لديهن مثل هذا التاريخ.

قد يكون ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتسمم الحمل مؤشرين لعوامل خطر موجودة مسبقًا (ربما غير مشخصة) لأمراض القلب والأوعية الدموية، أو مقاومة الأنسولين، أو خلل وظائف الأوعية الدموية، أو الاستعدادات الوراثية، وقد تستمر هذه الحالات أو تتفاقم بعد الحمل، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

التأثيرات الصحية طويلة المدى

وفقًا للتقرير، فإن آثار ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل تمتد إلى ما هو أبعد من ارتفاع ضغط الدم المزمن، فالنساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بتسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل معرضات لخطر أكبر للإصابة بما يلي:

• أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية
• مرض الكلى المزمن
• مرض السكر من النوع الثاني

علاوة على ذلك، فإن خطر تكرار حدوث هذه الحالة في حالات الحمل اللاحقة يكون أعلى، وبالتالي، فإن النساء اللاتي لديهن تاريخ من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل بحاجة إلى مراقبة دقيقة أثناء حالات الحمل المستقبلية.

كيفية الوقاية والتحكم في ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، فهناك خطوات استباقية يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن:

1. المراقبة المنتظمة

قم بجدولة فحوصات منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية.

2. نظام غذائي صحي

اتبع نظامًا غذائيًا صديقًا للقلب يحتوي على المزيد والمزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون، مع الحد الأدنى من الصوديوم والسكر والدهون المشبعة أو صفر.

3. ممارسة التمارين

يجب أن يتضمن نظامك الغذائي ممارسة تمارين بدنية معتدلة لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا، إما عن طريق المشي أو السباحة أو اليوجا، للحفاظ على وزن الجسم المرغوب إلى جانب تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

4. إدارة التوتر

تساعد تمارين التغلب على التوتر مثل التأمل، أو ممارسة التركيز الذهني، أو تمارين التنفس العميق على تقليل ضغط الدم بشكل فعال.

5. العلاج والمتابعة

إذا تم وصف الأدوية الخافضة للضغط، يجب تناولها حسب التوجيهات واتبع توصيات طبيبك فيما يتعلق بالرعاية المستمرة.