موقع الصالح : نظام غذائي للمذاكرة الجيدة.. ما يجب أن يأكله أطفالك لزيادة التركيز

تلعب تغذية الطفل دورًا حاسمًا في نمو الدماغ والقدرة على التعلم والنمو بشكل عام، لا تتعلق سنوات تكوين الطفل فقط بالنمو أو زيادة الوزن؛ بل تتعلق أيضًا بتطوير عقل حاد ومناعة قوية وعادات صحية مدى الحياة، يتفق الخبراء على أن ما يأكله الأطفال في هذه السنوات الحاسمة يؤثر بشكل كبير على نموهم المعرفي وقدراتهم على التعلم وصحتهم بشكل عام، في هذا التقرير نتعرف على نظام غذائى لتحسين التركيز والمذاكرة الجيدة للأطفال، بحسب موقع “تايمز ناو”.
يخضع دماغ الطفل لتطور سريع في السنوات الأولى، ويعمل التغذية كوقود له، يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية إلى مشاكل في التركيز ومشاكل سلوكية وحتى تأخيرات إدراكية طويلة الأمد لهذا السبب فإن اتباع نظام غذائي متوازن أمر ضروري.

يشبه دماغ الطفل محركًا عالي الطاقة – فهو يحتاج إلى الوقود المناسب ليعمل بشكل جيد الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل المكسرات والأسماك الدهنية، ضرورية للذاكرة والتعلم.

الحديد هو عنصر غذائي مهم آخر يساعد في نقل الأكسجين إلى الدماغ، وتحسين التركيز.

غالبًا ما يعاني الأطفال الذين يفتقرون إلى الحديد من صعوبات في الانتباه في المدرسة. يمكن أن تساعد الإضافات البسيطة مثل السبانخ والعدس والمكسرات في الحفاظ على مستويات الحديد الصحية.

مشكلة الإفراط في تناول السكر

إن أحد أكبر المخاوف الغذائية اليوم هو الإفراط في تناول السكر المكرر. في حين يحب الأطفال الوجبات الخفيفة السكرية، إلا أن الأبحاث تظهر أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على الوظائف الإدراكية والذاكرة والتركيز. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري المبكر.

غالبًا ما لا يدرك الآباء كمية السكر المخفي الموجودة في الأطعمة المعلبة. إن تقليل تناول الوجبات الخفيفة المصنعة واستبدالها بالفواكه أو الأطعمة المصنوعة منزليًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

البروتين للنمو والتطور

غالبًا ما يُطلق على البروتين اسم اللبنة الأساسية للجسم، فهو يساعد في إصلاح الأنسجة ونمو العضلات وتطور الأعضاء.

البيض ومنتجات الألبان والعدس واللحوم الخالية من الدهون مصادر ممتازة للبروتين الذي يجب أن يكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي للطفل.

يشعر العديد من الآباء بالقلق من عدم حصول أطفالهم على ما يكفي من البروتين إحدى الطرق البسيطة لضمان تناول كمية كافية هي تضمين مصدر للبروتين في كل وجبة، سواء كان الحليب في الصباح أو العدس في الغداء.

هل الكربوهيدرات ضرورية؟

غالبًا ما تكتسب الكربوهيدرات سمعة سيئة، لكنها مصدر طاقة أساسي للأطفال.

بدلًا من الاستغناء عن الكربوهيدرات، من المهم اختيار الكربوهيدرات المناسبة.

توفر الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات طاقة ثابتة دون التسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.

الكربوهيدرات هي وقود للدماغ. تساعد الحبوب الكاملة مثل الأرز البني وخبز القمح الكامل في الحفاظ على نشاط الأطفال وتركيزهم طوال اليوم”.

قوة المغذيات الدقيقة

في حين تسلط الأضواء على البروتينات والكربوهيدرات، فإن المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن مهمة بنفس القدر.

يدعم فيتامين ب 12 وحمض الفوليك صحة الدماغ، بينما تحمي مضادات الأكسدة من الفواكه والخضروات من الإجهاد التأكسدي. يقوي الكالسيوم والمغنيسيوم العظام ووظيفة الأعصاب.

الطبق الملون هو طبق صحي. كلما زاد التنوع في الفواكه والخضروات، كلما كان تناول العناصر الغذائية أفضل”.

لا تنس أن تحافظ على ترطيب أطفالك

غالبًا ما يتم تجاهل الماء عند مناقشة التغذية، لكنه ضروري للوظيفة الإدراكية. حتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤدي إلى التعب وصعوبة التركيز.

لا يشرب العديد من الأطفال ما يكفي من الماء خلال النهار. يجب على الآباء تشجيع تناول الماء من خلال تقديم الماء المنقوع بالفواكه أو ضبط التذكيرات.

خلق عادات الأكل الصحية

إن العالم الحديث يجعل من الصعب ضمان تناول الأطفال للطعام بشكل جيد. يمكن أن يؤدي إغراء الوجبات السريعة والشاشات أثناء الوجبات إلى تعطيل عادات الأكل الصحية.

من المهم أن نجعل أوقات الوجبات ممتعة،أشرك الأطفال في الطهي، واجعل الطعام ملونًا وجذابًا، والأهم من ذلك، كن قدوة حسنة بعاداتك الغذائية الخاصة.