موقع الصالح : من زيادة الوزن إلى اضطرابات المزاج.. ما يحدث للمخ عندما تنام بعد منتصف الليل؟

مع وتيرة العالم المتسارعة، هناك عدد قليل من الأشخاص الذين يزعمون أنهم من محبي السهر، ويظلون مستيقظين لفترات طويلة وينامون بعد منتصف الليل،  وغالبًا ما يضحون بساعات النوم المهمة من أجل العمل أو التواصل الاجتماعي أو قضاء الوقت أمام الشاشات،  ورغم أن هذا قد يبدو مقبولًا في البداية، إلا أن الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر بانتظام قد يضر بالصحة العقلية والجسدية بشكل خطير.

ووفقا لموقع onlymyhealth،  فتحتاج أدمغتنا إلى جدول نوم منتظم حتى تعمل بشكل جيد، فعندما نعطل هذا الروتين، يمكن أن تكون التأثيرات كبيرة،  وفي هذا الصدد، أوصى أحد الخبراء بالحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة وأداء مثاليين.

تأثيرات النوم بعد منتصف الليل على وظائف المخ والصحة

يستمتع كثير من الناس بالهدوء والسكينة في منتصف الليل،  ومع ذلك، فإن الذهاب إلى الفراش باستمرار بعد منتصف الليل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة على صحتنا العقلية والجسدية، فأوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في عيادة هايوورد بكاليفورنيا،  أن  السهر لوقت متأخر من الليل  يؤثر علينا، وشارك المشاكل التي قد تحدث في أدمغتنا وتؤثر على صحتنا بشكل عام ، ومنها:

-زيادة الوزن

من بين العواقب الأولية لقلة النوم زيادة الوزن، ووفقاً لإحدى الدراسات فيؤدي الحرمان من النوم إلى اختلال توازن الهرمونات التي تنظم الشهية، وخاصة هرموني اللبتين والجريلين،  ويمكن أن يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى زيادة الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وخاصة في وقت متأخر من الليل.

-تقلبات  المزاج

النوم ضروري للاستقرار العاطفي،  وقد ارتبط قلة النوم بزيادة الانفعال وتقلبات المزاج بسبب الإفراط في تحفيز اللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ، وبحثمن جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجدت أن الحرمان من النوم، حيث  يؤدي النوم بعد الساعة الواحدة صباحًا إلى إغلاق القشرة الجبهية الأمامية الوسطى، والتي تساعد في إدارة القلق، مما يؤدي إلى زيادة الاستجابات العاطفية،  كما تشير دراسة أخرى إلى أن الأفراد الذين يذهبون إلى الفراش بعد الساعة 1 صباحًا يبلغون عن نتائج صحية عقلية أسوأ مقارنة بأولئك الذين يلتزمون بأوقات النوم المبكرة.

-مستويات التوتر

إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يرفع مستويات التوتر بشكل كبير،  فعندما لا تنام جيدًا، ينتج جسمك المزيد من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي،  وقد تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى زيادة شعورك بالتوتر وقد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة بمرور الوقت، مثل مشاكل القلب وضعف الجهاز المناعي.

-ضعف الإدراك

النوم ضروري للوظائف الإدراكية يؤثر أو يؤدي إلي  ضعف جودة النوم على مدى الانتباه، والقدرة على حل المشكلات، ومهارات اتخاذ القرار، حيث  يصبح الفص الجبهي (جزء من الدماغ) أقل نشاطًا عند الحرمان من النوم، على غرار التسمم، و يؤدي هذا إلى ضعف الحكم وزيادة احتمالية اتخاذ خيارات سيئة، بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم نقص النوم المزمن في التدهور الإدراكي طويل الأمد وزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.

نصائح لتقليل التأثيرات السلبية علي الصحة

قدم التقرير أبرز النصائح لتقليل التأثيرات السلبية علي الصحة،  بسبب إضطرابات النوم، ومنها:
– قم بإنشاء روتين ثابت للنوم.
-اهدف إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة قبل منتصف الليل.
-إن إعطاء الأولوية لـ 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة يمكن أن يحسن التوازن الهرموني واستقرار الحالة المزاجية وإدارة الإجهاد والأداء الإدراكي.