موقع الصالح : مسلسل الشرنقة.. استشارى نفسى يوضح حقيقة أحلام اليقظة وهم أم حقيقة؟

تناول مسلسل الشرنقة، بطولة النجم أحمد داود وصبرى فواز، واللبنانية سارة أبى كنعان المذاع عبر منصة Watch it الرقمية، أحلام اليقظة فالبعض يعتبرها أمل جديد وخيط لتنفيذ بعض الأحلام، ولكى نبحر أكثر فى هذا الموضوع توصل “اليوم السابع” مع دكتور عبد العزيز آدم استشارى علم النفس وتعديل السلوك للرد على بعض الأسئلة التى تدور حول أحلام اليقظة هلى هى وهم أم حقيقة؟.

قال الاستشارى النفسى فى حديثه لـ اليوم السابع: “أحلام اليقظة حالة عقلية يعيش فيها الإنسان لحظات من التخيل العميق، حيث يسرح بخياله بعيدًا عن الواقع ليخلق سيناريوهات وأحداثًا قد تكون مستوحاة من طموحاته أو مجرد رغبات غير قابلة للتحقيق وهى ظاهرة طبيعية يمر بها الجميع بدرجات متفاوتة، وهناك سؤال هام متى تكون أحلام اليقظة إيجابية ومفيدة؟ ومتى تتحول إلى مجرد وهم يعطل الإنسان عن تحقيق أهدافه؟

أحلام اليقظة الإيجابية عندما تصبح دافعًا للنجاح

يمكن أن تكون أحلام اليقظة أداة قوية للنمو الشخصي وتحقيق الطموحات، وذلك في الحالات التالية، من خلال التخطيط للمستقبل وتحفيز الذات، أيضًا تساعد أحلام اليقظة في رسم صورة للمستقبل وتحفيز الإنسان للعمل بجدية لتحقيق أهدافه، يربط علماء النفس بين التخيل الإيجابى والقدرة على تحقيق النجاح، حيث إن تخيل الإنجاز يعزز الثقة بالنفس ويجعل الهدف أكثر وضوحًا.

الإبداع والابتكار

يمر المبدعون والفنانون والعلماء بلحظات من أحلام اليقظة التى تساعدهم على ابتكار أفكار جديدة، ألبرت أينشتاين، على سبيل المثال، كان يستغل أحلام اليقظة في التفكير في مفاهيم الفيزياء الحديثة مثل نظرية النسبية التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات يمكن أن تساعد أحلام اليقظة في استكشاف حلول جديدة للمشكلات، حيث يضع الإنسان سيناريوهات مختلفة ويفكر في نتائجها يُعتبر هذا النوع من التخيل أداة عقلية قوية في تحليل المواقف واتخاذ قرارات حكيمة.
 

الراحة النفسية وتقليل التوتر

تساعد أحلام اليقظة أحيانًا على الهروب المؤقت من الضغوط اليومية، مما يمنح الإنسان فرصة لاستعادة طاقته العقلية والنفسية هذا يكون مفيدًا إذا لم يتحول إلى عادة تعطل الإنتاجية.

أحلام اليقظة السلبية متى تصبح مجرد وهم؟

في بعض الحالات، تتحول أحلام اليقظة إلى سجن نفسي يمنع الإنسان من التقدم في حياته، وذلك عندما..

تكون بديلاً عن العمل الفعلي

عندما يكتفي الشخص بالتخيل دون اتخاذ أي خطوات لتحقيق أهدافه، تصبح أحلام اليقظة مجرد وهم لا يؤدي إلى أي نتائج ملموسة.

مثال.. شخص يحلم بأن يصبح كاتبًا مشهورًا لكنه لا يبدأ حتى في كتابة قصة واحدة.

تؤدى إلى الإحباط بدلاً من التحفيز

إذا كانت الفجوة بين الحلم والواقع كبيرة جدًا، فقد يشعر الإنسان بالإحباط والعجز بدلاً من الحماس لتحقيقه، هذا يحدث عندما يكون الحلم غير واقعي أو يفوق قدرات الشخص وإمكانياته الحالية دون خطة واضحة للوصول إليه.

تسبب العزلة والانفصال عن الواقع

الإفراط في أحلام اليقظة يمكن أن يجعل الشخص يعيش في عالم خيالي، ما يؤدي إلى ضعف العلاقات الاجتماعية وتراجع الأداء في العمل أو الدراسة.

قد يفضل البعض البقاء في عالم خيالاتهم بدلًا من مواجهة تحديات الحياة الحقيقية.

تخلق توقعات غير واقعية

عندما يعتمد الشخص على أحلام اليقظة فقط دون مراعاة العوامل الواقعية، فقد يصطدم بصعوبات الحياة الحقيقية ويشعر بخيبة أمل.

مثال.. شخص يحلم بالثراء السريع دون بذل جهد أو تخطيط عملي.

كيف نوازن بين أحلام اليقظة والواقع؟

وضع أهداف واقعية

يجب أن تكون الأحلام قابلة للتحقيق، مع خطوات عملية واضحة للوصول إليها.

تحويل التخيل إلى خطة عمل

بدلًا من الاكتفاء بالتخيل، يجب اتخاذ إجراءات فعلية لتحقيق الطموحات.

تحديد وقت محدد للتخيل

يمكن الاستفادة من أحلام اليقظة إذا تم تخصيص وقت لها، ثم العودة إلى العمل بتركيز.

مراقبة الذات

إذا لاحظ الشخص أنه يقضي وقتًا طويلًا في التخيل دون إنجازات فعلية، فعليه إعادة تقييم سلوكه.

ويؤكد وبشكل عام أحلام اليقظة ليست مجرد خيالات عابرة، بل يمكن أن تكون أداة قوية للنجاح إذا تم استخدامها بشكل صحيح عندما تحفز الإنسان على العمل والإبداع، تصبح طموحًا مشروعًا، ولكن إذا تحولت إلى مجرد وسيلة للهروب من الواقع، فإنها تصبح وهمًا يعيق التقدم المفتاح هو تحقيق التوازن بين الحلم والعمل، بين التخيل والتنفيذ، وبين الطموح والواقع.

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025

أحلام اليقظة