موقع الصالح : مسلسل أثينا.. عادات تحمى عقلك من الوقوع تحت سيطرة التكنولوجيا

شهدت أحداث الحلقة الحادية عشر من مسلسل أثينا، حوار دار بين نادين ” ريهام حجاج” وهشام ” تامر هاشم” ، حول مخاوفها من سيطرة الذكاء الإصطناعى على حياة البشر، خاصة أن حساب أثينا يتحدث معهم بشكل وصوت أشخاص مقربين منهم، وهو ما يجعل الفصل بين الحقيقة والوهم أمرا فى غاية الصعوبة.

وقال هشام بشكل ساخر أنه يتحدث على مدار يومين مع صديقه “محمود” الذى توفى منذ سنوات، مؤكدا أن الحرب ليست فقط التى شهدتها نادين بالأسلحة والصواريخ، ولكن الحرب الحقيقية هى فى سيطرة التكنولوجيا على عقول البشر، حتى تجعلهم يتناسون حياتهم وقيمتهم الحقيقية، ويصبح الـAI  ، هو المسيطر عليهم.

ووفقا لموقع “Health”، أختارت جامعة أوكسفورد عام 2024 مصطلح تعفن الدماغ “Brain rot”، والذى يدل على التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للإنسان، بسبب التأثيرات السلبية للمحتوى الرقمي منخفض القيمة، تحديدا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أن تأثيرات التكنولوجيا على عقل الإنسان أصبح أمرا غاية فى الخطورة.

علامات تشير إلى الإصابة بـ “تعفن الدماغ”

على الرغم من أن تعفن الدماغ ليس حالة طبية، إلا أنه مصطلح يصف تأثيرات الإفراط في استخدام الإنترنت واستهلاك المحتوى التافه على الصحة الإدراكية،  وتشمل العلامات الشائعة لتلك الحالة  ما يلي:
صعوبة التركيز
العزلة الاجتماعية
النضال من أجل البقاء حاضرًا عندما لا تكون متصلاً بالإنترنت
الشعور بالإرهاق بسبب الضغوطات اليومية
إضطرابات النوم
القلق

نصائح لحماية عقلك من آثار التعرض الكثيف للتكنولوجيا
 

يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى تقليل الذاكرة والانتباه والتركيز والتفكير النقدي والتواصل الإنساني، مما يساهم فى الانسحاب الاجتماعي وتقليل النشاط البدني ، وهو ما يؤدى إلى التدهور المعرفي للشخص، وزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وحالات مثل الخرف.
ويوجد مجموعة من العادات الصحية، التى يمكن عن طريقها الحد من تأثيرات الإستخدام الكثيف للتكنولوجيا على عقولنا، وهى:

تحديد فترة زمنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

يؤدى الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة نسبة الإصابة بالقلق والاكتئاب، لذلك يساعد وضع وقت محدد لإستخدامها يمكن أن يساعد في حماية الصحة الإدراكية والعقلية.

ممارسة اليقظة الذهنية

الوعي الذهني يعنى أن يكون الإنسان واعيا بشكل كامل لأفكاره ومشاعره، ويمكن أن تساعد ممارسة اليقظة الذهنية بشكل منتظم في إعادة تدريب العقل على التركيز، وكسر عادة التمرير بلا تفكير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المحتوى التافه الآخر.
وتشمل اليقظة الذهنية ممارسة تمارين مثل التنفس العميق والمشى.

ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني المنتظم ليس مفيدًا للجسم فحسب، بل هو أيضًا من أفضل الطرق للحفاظ على صحة الدماغ، لأن التمارين الرياضية تعزز تدفق الدم إلى المخ حاملا معه الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة، بجانب دورها فى تقليل التوتر الذي يمكن أن يتراكم بسبب الإفراط في استهلاك الوسائط الرقمية.

قراءة الكتب

على عكس المحتوى الرقمي القصير، تتطلب قراءة الكتب انتباهًا مستمرًا وتشغل العقل بنشاط إدراكي أكثر تعقيدًا، لذلك تعد القراءة واحدة من أكثر الطرق فعالية لدعم صحة العقل، حيث أن الأشخاص الذين يقرؤون لمدة 30 دقيقة يوميًا أقل عرضة للإصابة بالتدهور الإدراكي .

الحد من تعدد المهام

رغم أن التنقل بين رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقائمة المهام الخاصة بك قد يبدو فعالاً، إلا أن تعدد المهام قد يكون أكثر ضرراً من كونه مفيداً، لأن ذلك يجعل العقل يبدل بسرعة بين المهام بدلاً من القيام بها في وقت واحد، مما يجهد الذاكر العاملة ويقلل من القدرة على التركيز، لذلك من الأفضل التركيز على مهمة واحدة في كل مرة، و العمل على فترات مدتها 25 دقيقة تليها فترة راحة قصيرة.

تعزيز العلاقات الاجتماعية الشخصية

يعد التواصل الإنساني والتفاعلات الاجتماعية الهادفة أمرًا أساسيًا للصحة العقلية والعاطفية، ويعزز التواصل المباشر الروابط العميقة والتعاطف والفرص لإجراء محادثات هادفة ودعم عاطفي، مما يساهم فى تحسين الذاكرة، والحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

إزالة السموم الرقمية

التخلص من السموم الرقمية ، بمعنى فصل الأجهزة الإلكترونية والابتعاد عنها لفترة محددة،  يوفر استراحة من إغراء تصفح المحتوى عبر الإنترنت دون وعي، ويسمح للعقل بإعادة ضبط نفسه ، وهو ما يحسن التركيز والمزاج وجودة النوم.

تعلم مهارة جديدة

يعد تعلم مهارة جديدة من أفضل الطرق للحفاظ على نشاط العقل وتفاعله، سواء تعلم العزف على آلة موسيقية أو تتعلم لغة جديدة أو أى مهارة أخرى، لأن اكتساب معرفة جديدة يحفز مناطق مختلفة من الدماغ، ويساعد تحسين الذاكرة وحل المشكلات والحماية من التدهور المعرفي.

اجلس فى الهواء الطلق

يعد قضاء الوقت في الهواء الطلق أحد أبسط الطرق لتقليل آثار التحفيز الرقمي المفرط، ومنع تعفن الدماغ، وتحسين الأداء الإدراكي.

ممارسة الهوايات الإبداعية

يمكن للهوايات الإبداعية، مثل الحرف اليدوية أو الرسم أو الحياكة أو الكتابة أو العزف على آلة موسيقية، أن تبقي عقلك مشغولاً وتعزز مهارات حل المشكلات، كما انها تمثل بديلاً صحيًا للاستهلاك السلبي للمحتوى الرقمي

الحصول على قسط كاف من النوم

النوم ضروري لصحة الدماغ، فعندما ننام لفترة كافية، تتراوح من 7 إلى 9 ساعات، يعمل الجسم على إصلاح نفسه، وتقوية الذكريات، وتطهير الدماغ من السموم، كما أن السهر من أجل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، يؤدى بمرور الوقت إلى تأثيرات سلبية على الوظائف الإدراكية، مسببا مشكلات في التركيز والذاكرة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر .
 

الإلتزام بنظام غذائي متوازن

الإعتماد على نظام غذائي متوازن يمكن أن يغذي الجسم والعقل،  لأن الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام الأطعمة المصنعة أو التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، هم أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي مع تقدمهم في السن.

جدير بالذكر أن مسلسل أثينا يتناول قضايا مهمة في عصرنا الحالي، وأبرزها قضية الدارك ويب، ويشارك في بطولة مسلسل أثينا نخبة كبيرة من النجوم، أبرزهم ريهام حجاج وأحمد مجدي، وسوسن بدر، ومحمود قابيل، ونبيل عيسى.

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025