موقع الصالح :
“مروة” حولت إعاقتها لحافز للنجاح وتحلم بأن تكون إعلامية مشهورة
“مروة” حولت إعاقتها لحافز للنجاح وتحلم بأن تكون إعلامية مشهورة
موقع الصالح :
“مروة” حولت إعاقتها لحافز للنجاح وتحلم بأن تكون إعلامية مشهورة
يُعتبر فقدان البصر تحديًا كبيرًا، لكن هناك من يحولون هذا التحدي إلى مصدر إلهام ونجاح. من بين هؤلاء، مروة سعيد من محافظة القليوبية، التي وُلدت كفيفة نتيجة خطأ طبي لكنها لم تسمح لفقدان البصر أن يعوقها عن أحلامها وطموحاتها. في حديثها لـ”اليوم السابع”، عبرت مروة عن رحلتها قائلة: “أنا عندي 24 سنة، وربنا اختارني إني أكون من المميزين في الآخرة. كنت في البداية شايفة إن إعاقتي هي أكبر سبب فشل في حياتي، ولكن بفضل الله قدرت أحولها لنجاح”.
واجهت مروة تحديات عديدة، خاصة في بيئة ريفية حيث لم يكن تقبل الإعاقة أمرًا سهلاً. تقول: “أهلي مكانوش مهيئين نفسيًا إنهم يتقبلوا الإعاقة، وده لأننا في مجتمع ريفي”. ورغم محاولات العلاج المتعددة، أدركت الأسرة أن حالتها لا علاج لها.
مع مرور الوقت، تأقلمت مروة مع إعاقتها وتحدت النظرة السلبية للمجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. في مسيرتها التعليمية، تعلمت طريقة برايل وأصبحت متميزة في الكتابة، حتى أنها تستطيع كتابة كتاب كامل في يومين إذا أتيحت لها الفرصة. واصلت دراستها حتى تخرجت في كلية الآداب، قسم الإعلام، بجامعة بنها، تخصص إذاعة وتليفزيون.
حققت مروة إنجازات متعددة، منها الحصول على شهادات وجوائز في الغناء، وتقديم الندوات والمؤتمرات في الجامعة. كما حصلت على دورات معتمدة في التعليق الصوتي، وأصبحت صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي. أحد أبرز إنجازاتها كان مشروع تخرجها بعنوان “بطل الحكاية”، الذي حصل على المركز الأول كفكرة وتعليق صوتي، حيث استضافت فيه نماذج متميزة من ذوي الهمم الذين تم تكريمهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت مروة في العديد من البرامج من خلال مداخلات هاتفية، للحديث عن أهمية تربية الأبناء من ذوي الهمم، وكيفية تعامل الأسر معهم، وتحديات المرأة من ذوي الهمم، والتصدي للتنمر الذي يتعرضون له.
تحلم مروة بأن يكون لها دور في مجال الإعلام، وتقول: “بحلم يكون ليا دور في مجال الإعلام وإني أوصل صوتي، وبسعى لكده، ونفسي حد يكتشفني كإعلامية”.
واختتمت مروة حديثها برسالة للمجتمع: “أتمنى عدم التنمر على ذوي الإعاقة، ويجب على المدرسين توعية الأطفال بعدم التنمر. وفي الجامعات، أتمنى تنظيم ندوات ومؤتمرات لنبذ التنمر والسخرية، لأن الشخص المعاق لم يختر قدره. وأوجه رسالة لأي أسرة لديها فرد من ذوي الهمم: تقبلوا الشخص المعاق ولا تعتبرونه عبئًا عليكم أو على المجتمع. أتمنى أن يساعدني أحد في إطلاق مبادرة “لا للتنمر” أو “نعم نستطيع”. ورسالة لأي شخص ابتُلي بفقدان نعمة: أثبت نفسك، وثق بربنا وبنفسك، وكن على قدر التحدي. ستواجه صعوبات كثيرة، كما واجهتُ أنا، ولكن يجب التغلب عليها ومساعدة المجتمع على تقبّلنا”.
كما دعت مروة وسائل الإعلام ودور العبادة إلى لعب دور أكبر في توعية المجتمع، قائلة: “يجب على وسائل الإعلام تقديم برامج توضح الصورة الحقيقية لذوي الهمم، وأنهم أشخاص يستحقون الدعم وقادرون على التحدي. ويجب على دور العبادة، سواء في المساجد أو الكنائس، تنظيم ندوات لتوعية الناس بكيفية التعامل مع ذوي الهمم”.
مروة
موقع الصالح :
“مروة” حولت إعاقتها لحافز للنجاح وتحلم بأن تكون إعلامية مشهورة
موقع الصالح :
“مروة” حولت إعاقتها لحافز للنجاح وتحلم بأن تكون إعلامية مشهورة
#مروة #حولت #إعاقتها #لحافز #للنجاح #وتحلم #بأن #تكون #إعلامية #مشهورة