موقع الصالح : متى تكون آلام العظام علامة تحذيرية للإصابة بالسرطان؟

قد تبدو أورام العظام مخيفة، ولكن ليست كلها سرطانية، حيث يمكن أن تكون حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية)، وبينما تتطلب الأخيرة عناية طبية عاجلة، يمكن أن تسبب الأورام الحميدة أيضًا الألم أو الكسور أو التشوهات، في هذا التقرير نتعرف على هل آلام العظام علامة تحذيرية للإصابة بالسرطان؟ بحسب موقع “تايمز ناو”.

ما هي أورام العظام؟

تحدث أورام العظام عندما تنمو خلايا غير طبيعية داخل العظام أو بالقرب منها. يتم تصنيفها إلى:

1. الأورام الحميدة – هذه غير سرطانية ولكنها لا تزال تسبب عدم الراحة، تشمل الأمثلة أورام العظام الغضروفية وأورام الخلايا العملاقة.
على الرغم من أن الأورام الحميدة لا تهدد الحياة، إلا أنها قد تؤدي إلى الألم ومشاكل بنيوية وحتى كسور إذا تركت دون علاج.

2. الأورام الخبيثة – تشمل هذه الأورام العظمية وساركوما، والتي تنشأ في العظام. علاوة على ذلك، يمكن أن تنتشر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي أو البروستاتا أو الرئة، إلى العظام، مما يجعلها أورامًا عظمية نقيلية.

هل يمكن الوقاية من أورام العظام؟
 

في حين أنه لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من أورام العظام، فإن الوعي بعوامل الخطر يمكن أن يساعد في الكشف المبكر. تشمل العوامل الرئيسية التي تزيد من المخاطر:

– الوراثة: “تزيد بعض الحالات الوراثية، مثل متلازمة لي-فراوميني أو النتوءات العظمية المتعددة الوراثية، بشكل كبير من احتمالية الإصابة بأورام العظام.
– التعرض للإشعاع: التعرض في مرحلة الطفولة لجرعات عالية من العلاج الإشعاعي هو خطر معروف.

– مرض باجيت: اضطراب في العظام يصيب كبار السن وقد يؤدي أحيانًا إلى ساركوما العظام.

– السرطان النقيلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي أو البروستاتا أو الرئة يجب أن يدركوا أن هذه السرطانات يمكن أن تنتشر إلى العظام.

الكشف المبكر هو المفتاح، وينصح الأطباء الأشخاص المعرضين للخطر بالخضوع للتصوير والفحوصات المنتظمة لاكتشاف أي نمو غير طبيعي للعظام في مرحلة مبكرة.

الوقاية من الكسور في مرض العظام النقيلي

بالنسبة للمرضى الذين انتشر السرطان لديهم إلى العظام، يمكن أن تكون الكسور مصدر قلق كبير
تضعف أورام العظام النقيلية العظام، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور، مما قد يؤدي إلى آلام شديدة وفقدان الحركة.
تتضمن الاستراتيجيات الرئيسية لمنع الكسور والحفاظ على جودة الحياة ما يلي:

– أدوية تقوية العظام: تساعد الأدوية في تقليل فقدان العظام وخفض خطر الإصابة بالكسور.

– الجراحة الوقائية: في بعض الحالات، يتم تقوية العظام الهشة من خلال التثبيت الداخلي.

– التغذية المتوازنة والعلاج الطبيعى: يجب القيام بتمارين تحمل الوزن بحذر، ويلعب العلاج الطبيعي الخاضع للإشراف دورًا حاسمًا في الحفاظ على الحركة.

كيف يساعد علم الأورام العضلي الهيكلي في التشخيص والعلاج

يعد علم الأورام العضلي الهيكلي مجالًا متخصصًا يركز على تشخيص وعلاج أورام العظام والأنسجة الرخوة الركائز الثلاث لعلاج أورام العظام:

1. التشخيص الدقيق
 

يساعدنا التصوير المتقدم، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والخزعات، في تحديد النوع الدقيق ومرحلة الورم التشخيص المبكر والدقيق يضع الأساس للعلاج الفعال.

2. خطط علاج مخصصة

يعمل فريق متعدد التخصصات – بما في ذلك أطباء الأورام العظام وأخصائيي الأشعة وأخصائيي العلاج الطبيعي – معًا لإنشاء استراتيجية علاج مثالية، والتي قد تشمل:

– الجراحة: إجراءات إنقاذ الأطراف أو إزالة الورم مع تثبيت العظام.
– العلاج الكيميائي والإشعاعي: يستخدم لتقليص الأورام أو إدارة الحالات النقيلية.
– إعادة التأهيل: العلاج بعد العلاج والدعم الاصطناعي لاستعادة الحركة.

3. العلاجات المتقدمة والمستهدفة

مع التقنيات الأقل توغلاً والعلاجات المستهدفة، أصبح العلاج أكثر فعالية مع مضاعفات أقل. يتطور مشهد علاج أورام العظام، وتوفر الأساليب الأحدث نتائج أفضل على المدى الطويل.

تتطلب أورام العظام، سواء كانت حميدة أو خبيثة، الاهتمام والرعاية المتخصصة. يؤدي الاكتشاف المبكر والوعي والعلاج المتخصص إلى تحسين التشخيص بشكل كبير.