موقع الصالح : لو مغتربة اعرفى تتصرفى إزاى لو تعرضتى للعنف الزوجى.. 6 خطوات عملية

تُعتبر تجربة العنف الزوجي من التجارب الصادمة التي تُلقي بظلالها على حياة الكثير من النساء في العالم. وتزداد صعوبة الموقف عندما تحدث هذه التجربة في بلد غريب، حيث تشعر المرأة بالعزلة وعدم وجود سند أو دعم من العائلة والأصدقاء. في مثل هذه الحالات، يصبح اتخاذ القرار الصحيح أمرًا بالغ الأهمية لضمان سلامتها الجسدية والنفسية. فيما يلي بعض النصائح العملية التي يمكن اتباعها في حال مواجهة العنف، والتي تساعد في توفير الأمان والدعم اللازم، لذلك تواصلنا مع ريهام عبد الرحمن، استشارى أسرى وباحثة فى الصحة النفسية، والتى نصحت بالأتى :

الدعم المالي والوثائق المهمة

قد تواجهي تحديات مالية إذا اضطررتِ لمغادرة المنزل. لذا، من المهم البحث عن مصادر دعم مالي لتغطية نفقات الإقامة والطعام والمواصلات. بالإضافة إلى ذلك، احرصي على الاحتفاظ بنسخ من وثائقك الهامة، مثل جواز السفر، شهادة الزواج، وأوراق الهوية في مكان آمن بعيدًا عن متناول الزوج العنيف.

إيجاد مكان آمن

“أروح فين؟” السؤال الأول الذي يخطر ببال أي امرأة تتعرض للعنف. يُنصح  في هذه الحالة بالتواصل مع السفارة أو القنصلية الخاصة ببلدك للحصول على الإرشادات والمساعدة اللازمة، إذ يمكنهم توجيهك نحو ملاجئ النساء المعترف بها أو الجهات الحكومية المعنية بحماية الضحايا.

كما يمكنك البحث عن منظمات حقوق المرأة المحلية التي تقدم خدمات الدعم النفسي والقانوني والإيواء الطارئ. تأكدي من جمع كافة المعلومات الدقيقة حول الخيارات المتاحة، فوجود ملاذ مؤقت يتيح لك الابتعاد عن البيئة المؤذية واستعادة هدوئك قبل اتخاذ أية خطوات لاحقة يعد خطوة حاسمة في حماية نفسك وسلامتك.

المساعدة القانونية

يجب أن تكوني على دراية تامة بحقوقك القانونية في حال تعرضك للعنف المنزلي. استشيري محاميًا متخصصًا في هذه القضايا، أو تواصلي مع أقرب مركز أمني للحصول على الحماية القانونية. معرفة حقوقك ستمنحك الثقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة دون تردد.

التواصل مع الجهات المختصة

في حالة التعرض لأي اعتداء جسدي، اتصلي بالشرطة فورًا عبر رقم الطوارئ المحلي. ولا تترددي في الاتصال بسفارتك أو قنصليتك للحصول على المساعدة اللازمة. توفر بعض الدول ملاجئ آمنة للنساء المعنفات، ما يمكن أن يكون حلاً مؤقتًا لحماية نفسك.

تجنبي الشعور بالذنب

غالبًا ما يشعر ضحايا العنف بتأنيب الضمير نتيجة للاختيار السيء لشريك الحياة، ولكن يجب أن تتذكري أن العنف ليس خطأكِ. المعتدي يستغل الشعور بالذنب لإبقائك في حالة ضعف. اعلمي أن حماية نفسك واستعادة كرامتك أمران أساسيان، ولا تلومي نفسك على ما حدث.

الدعم النفسي

من الضروري أن تحصلي على دعم نفسي من شخص تثقين به لتتحدثي إليه عن مشاعرك دون خوف أو خجل. يمكن أن يكون هذا الشخص صديقة مقربة أو فردًا من العائلة، أو حتى مستشارة نفسية متخصصة. التحدث مع من يفهمك يمكن أن يساعدك على تصحيح مسارك وإتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة الظروف الصعبة.