موقع الصالح : لو طفلك بيحس بالبرد أكثر من زملائه في الشتاء.. اعرفى الأسباب

لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم في أشهر الشتاء؟ هذا سؤال يشغل بال الكثيرين، فعندما تنخفض درجات الحرارة، يعاني بعض الناس من أعراض الشتاء الشديدة، مثل الحساسية والأمراض الموسمية، والشعور بالخمول المفرط وتقلبات المزاج الشتوية، والشعور بعدم الراحة والألم في أصابع القدمين واليدين، وما إلى ذلك.

هذا الأمر ينطبق على البالغين والأطفال على حد سواء، وقد يشعر الطفل أيضًا بالبرد أكثر من غيره في أشهر الشتاء، بسبب بعض العيوب في الجسم، والتي تحتاج إلى معالجتها على الفور، يميل معظم الآباء إلى الاعتقاد بأن طفلهم يختلق الأعذار لتجنب الذهاب إلى المدرسة وقضاء اليوم في دفء وراحة المنزل، لكن الشعور بالبرد المفرط هو مشكلة خطيرة تشير إلى حالة صحية كامنة يجب معالجتها دون تأخير كبير.

نقص التغذية في أشهر الشتاء

حسب موقع ” healthsite”، فإن العديد من الأطفال يشعرون بالبرد بشكل غير عادي خلال أشهر الشتاء، وبينما تختلف حساسية الفرد لدرجة الحرارة، فمن المعروف أن نقص بعض الفيتامينات يجعل الشخص أكثر عرضة للبرد.

ويشير الطبيب إلى أنه من المعروف أن نقص فيتامين د شائع عند الأطفال في فصل الشتاء، عندما يكون التعرض لأشعة الشمس محدوداً بسبب انخفاض درجات الحرارة ، ما يجعل من الصعب على الأطفال الحصول على التعرض المطلوب لأشعة الشمس، ويشار إلى هذا الفيتامين غالباً باسم “فيتامين أشعة الشمس”، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم درجة حرارة الجسم وتعزيز المناعة.

ويضيف التقرير أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو مشكلة صحية أخرى، حيث يكافح جسم الطفل لتوزيع الحرارة بالطريقة التي من المفترض أن يفعلها، بسبب نقص الحديد، بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الطفل ببرودة شديدة في يديه وقدميه، نقص فيتامين ب12 هو عامل آخر يجب مراعاته، وعلى الرغم من أنه لا يُرى عادةً عند الأطفال، إلا أنه قد يؤدي إلى مشاكل في تنظيم درجة الحرارة وزيادة حساسية البرد”.

كيفية التعامل مع هذه المشكلة؟

بحسب التقرير، فإن تناول فيتامين سي بكميات كافية ضروري لتدفق الدم بشكل سليم، مما يساعد على الحفاظ على دفء الجسم، ونقصه قد يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية والشعور الدائم بالبرودة.

يجب على الآباء التأكد من حصول أطفالهم على نظام غذائي متوازن يحتوي على هذه الفيتامينات والمعادن الأساسية وفقًا لتوصيات الخبراء، في حالة شعور الطفل بالبرد، والذي يصاحبه رعشة، واضطراب في الكلام، وضعف، وفقدان التنسيق، وبطء التنفس، يجب على الآباء استشارة طبيب الأطفال، الذي سيجري بعض فحوصات الدم.

سيبحث الطبيب عن أوجه القصور ويوصي بالمكملات المناسبة أو التغييرات الغذائية، إذا لزم الأمر، تذكر أن معالجة هذه المشكلات في وقت مبكر يمكن أن تساعد الطفل على الشعور بالراحة خلال الأيام الباردة.