موقع الصالح : لماذا تزداد مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الشتاء؟ ازاي تحمى نفسك

يفرض الشتاء مخاطر صحية فريدة يجب أن نكون على دراية بها، ومن المعروف أن بعض الاضطرابات العصبية مثل السكتة الدماغية والاعتلال العصبي تزداد خلال فصل الشتاء، كما أن المرضى الذين يعانون من أمراض تنكسية مثل مرض باركنسون والخرف معرضون للإصابة بالعدوى والمشاكل الطبية المرتبطة بالبرد، ويزداد معدل الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير في الشتاء، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، ويمكن أن يساعد فهم هذا الارتباط الأفراد على اتخاذ تدابير استباقية لحماية صحتهم خلال الأشهر الباردة، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

السكتة الدماغية تنقسم بشكل رئيسي إلى نوعين، السكتة الدماغية الإقفارية وتحدث بسبب جلطة في الأوعية الدموية في الدماغ مما يسبب موت الخلايا العصبية في الدماغ وتشكل 70-80٪ من حالات السكتة الدماغية.

فيما تحدث السكتة الدماغية النزفية بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ ما يسبب نزيفًا في أنسجة الدماغ مما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية، وترتبط السكتة الدماغية الإقفارية أكثر بانخفاض درجات الحرارة، وقد أظهرت الدراسات أنه مع كل انخفاض بمقدار 1 درجة مئوية في درجة الحرارة، كان هناك زيادة بنسبة 3.9٪ في حدوث السكتة الدماغية الإقفارية، حيث أن التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة يؤدى إلى انقباض الأوعية الدموية، وهي العملية المعروفة باسم تضيق الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أهم عوامل الخطر للسكتة الدماغية، وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الضغط الإضافي على القلب والأوعية الدموية خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون خطيرًا، تحدث السكتات الدماغية في ساعات الصباح الباكر أو في الليل مما يتسبب في تأخير الاستجابة من قبل أفراد الأسرة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطقس البارد أن يزيد من لزوجة الدم، مما يجعله أكثر سمكًا وأكثر عرضة لتكوين الجلطات، ويمكن أن تسد الجلطات الدموية الشرايين في الدماغ، مما يؤدي إلى السكتات الدماغية الإقفارية، وهي النوع الأكثر شيوعًا، علاوة على ذلك، فإن الخمول البدني خلال فصل الشتاء، حيث يبقى الناس في منازلهم لتجنب البرد، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول، حيث يزداد تناول الطعام خلال فصل الشتاء مما يؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي، كما يميل الناس إلى شرب كمية أقل من الماء خلال فصل الشتاء حيث يقل معدل التعرق مما يزيد من عبء المرض.

علاوة على ذلك، فإن التهابات الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا، أكثر انتشارًا في فصل الشتاء، حيث تشير الدراسات إلى أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى استجابة التهابية، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار اللويحات الشريانية ويؤدي إلى السكتة الدماغية.

كيفية التعرف على أعراض السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية هي ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، ويعد تحديد أعراض السكتة الدماغية وسرعة إسعاف المرضى أمرًا بالغ الأهمية للتعافى والوقاية من أي مخاط محتملة.. على النحو التالى:

فقدان التوازن.

علامات العين، مثل عدم وضوح أو فقدان الرؤية أو الرؤية المزدوجة.

عدم القدرة على رفع أحد الذراعين أو كليهما

كلام غير واضح أو غير متماسك

إذا لاحظت هذه الأعراض يجب التوجه إلى المستشفى على الفور، لسرعة إسعاف السكتة الدماغية في الساعة الذهبية، وهى تشير إلى أول أربع ساعات ونصف بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية، ويمكن خلال هذه الفترة إعطاء أدوية للمريض للسيطرة على الحالة، وقد تكون الجراحة ضرورية إذا كان هناك نزيف كبير أو تورم في المخ.

فيما يلى.. إجراءات وقائية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال فصل الشتاء:

حافظ على الدفء

من خلال ارتداء طبقات من الملابس، وحافظ أيضًا على تدفئة منزلك بشكل كافٍ لتجنب التعرض المفرط للبرد، وتأكد من وجود تهوية كافية في غرفة النوم.

راقب صحتك

اخضع باستمرار لفحوصات ضغط الدم بانتظام واتبع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

حافظ على نشاطك

ابحث عن أنشطة داخلية خاصة في الشتاء مثل اليوجا أو تمارين التمدد أو استخدام معدات الصالة الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية، وقلل من أنشطة اللياقة البدنية في الهواء الطلق أثناء الظروف الجوية القاسية.

عزز مناعتك

احصل على التطعيم ضد الإنفلونزا ومارس النظافة الجيدة لتجنب العدوى، وتناول طعامًا مغذيًا غنى بالفيتامينات والعناصر الغذائية لتعزيز مناعتك، واشرب الثير من الماء والسوائل الدافئة للحفاظ على رطوبتك.

إدارة التوتر

استخدم تقنيات مثل التأمل أو تمارين التنفس لإدارة التوتر بشكل فعال.