موقع الصالح : كيف يؤثر الإجهاد على صحة الجلد والبشرة؟

يمكن أن يكون للإجهاد العديد من التأثيرات السلبية على الصحة العامة من بينها الجلد والبشرة، مما يؤدي إلى تطور وتفاقم أمراض الجلد المختلفة وتسريع شيخوخة الجلد، وتعتبر إدارة الإجهاد جزءًا لا يتجزأ من العناية بالبشرة حيث توجد علاقة معقدة بين صحة الجلد والإجهاد، خاصة أن بشرتنا تستجيب بشكل كبير للضغوط العقلية والجسدية التي يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من التغيرات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

ما العلاقة بين الإجهاد وصحة الجلد والبشرة؟

الإجهاد يتسبب في زيادة مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول”، وهو الهرمونات الأخرى المرتبطة بالإجهاد، وهذه الهرمونات تؤثر على الجلد بطرق مختلفة، حيث يعطل الكورتيزول حاجز الجلد عن طريق تقليل إنتاج السيراميد، ويؤدي هذا إلى فقدان البشرة للماء مما يجعل الجلد عُرضة للمشكلات الصحية، ويؤثر الإجهاد طويل الأمد أو المزمن على الجهاز المناعي ويُعزز الالتهاب، مما يترتب عليه تفاقم حالات الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب والصدفية، حيث يطلق الإجهاد الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالمكونات الخلوية مثل البروتينات والدهون، ويؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول إلى انخفاض إنتاج الكولاجين مما يؤدي إلى شيخوخة الجلد وتأخر التئام الجروح وأمراض الجلد المرتبطة بالإجهاد.

التهاب الجلد التأتبي

يُعزز الإجهاد تفاقم حالات مثل التهاب الجلد التأتبي والأكزيما عن طريق تعطيل وظيفة الحاجز للجلد وتحفيز الاستجابات المناعية.

الصدفية

يعتبر الإجهاد عاملًا رئيسيًا مساهمًا في تفاقم أعراض الصدفية لأنه يحفز المسارات الالتهابية.

الحكة

يمكن أن يتسبب الإجهاد في ظهور أعراض مثل الحكة لأنه يحفز تحلل الخلايا البدينة.

حب الشباب

يساهم الإجهاد في تفاقم حب الشباب لأنه يسبب تقلبات في الهرمونات وتزيد من إنتاج الزيوت وتحفز الالتهابات.

التهاب الوردية

يعد الإجهاد أحد المحفزات المعروفة وتسبب الإصابة بالتهاب الوردية، من خلال تحفيز الحساسية واحمرار الجلد.

الإجهاد وشيخوخة الجلد

يعمل الإجهاد المزمن على تسريع شيخوخة الجلد عن طريق التسبب في انهيار الكولاجين والإيلاستين مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وترهل الجلد، ويرتبط تقصير التيلومير، وهو علامة على الشيخوخة الداخلية، ارتباطًا وثيقًا بالإجهاد، الذي يسرع الالتهاب ويؤدى إلى موت الخلايا ويُسرع الشيخوخة.

فيما يلى.. طرق إدارة الإجهاد من أجل الحفاظ على صحة الجلد والبشرة:

يمكن أن تساعد التمارين الهوائية واليوجا والتأمل في تقليل الإجهاد والتوتر وتحسين أمراض الجلد.

اتبع نظامًا غذائيًا غني بمضادات الأكسدة.

النوم المنتظم يدعم صحة البشرة ضد الأضرار المرتبطة بالإجهاد.

استخدم المرطبات التي تحتوى على السيراميد ومضادات الأكسدة الموضعية والعلاجات التي تستهدف الالتهابات ويمكن أن تقلل من آثار الإجهاد على البشرة.