موقع الصالح : كيف نجح تطبيق Tik Tok فى التهرب من الحظر فى الولايات المتحدة؟

بعد خسارة حاسمة في المحكمة العليا، من المقرر حظر التطبيق في الولايات المتحدة اعتبارًا من يوم الأحد، مما ينهي سلسلة من عمليات الهروب، ففي منتصف عام 2023، أفلت Tik Tok من جهد في الكونجرس لحظر تطبيق الفيديو، وهو أحدث هروب لشركة التكنولوجيا الناشئة.

ولعدة سنوات، خلال كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية، ركز المشرعون والمسؤولون أنظارهم على التطبيق، قائلين إن ملكيته الصينية تشكل خطرًا على الأمن القومي.

وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقال ثلاثة أشخاص مطلعون على المشروع إن مجموعة صغيرة من الموظفين داخل Tik Tok بدأت في صياغة خطة لضمان عدم ظهور التهديد التنظيمي مرة أخرى، حيث طرح الموظفون حملة من الإعلانات التلفزيونية والرسائل للمستخدمين وغيرها من المناصرة العامة لتحويل انتباه واشنطن إلى مكان آخر، أطلقوا عليها اسم مشروع أخيل.

ولكن قادة Tik Tok فقدوا الاهتمام بحلول نهاية العام، وقال الأشخاص إن العديد منهم، بما في ذلك شو تشيو، الرئيس التنفيذي للشركة، بدا وكأنهم يعتقدون أن التهديد بالحظر لم يعد وشيكًا، ولم يتحول مشروع أخيل إلى حقيقة أبدًا.

لم يكن سوء فهم الرياح السياسية أعظم من ذلك.

وبعد بضعة أشهر فقط، أقر الكونجرس بأغلبية ساحقة ووقع الرئيس بايدن على قانون من شأنه أن يحظر Tik Tok ما لم يبيعه مالك التطبيق، بايت دانس، لشركة غير صينية، وفي يوم الجمعة، أيدت المحكمة العليا القانون، ومن المقرر إزالة Tik Tok من متاجر التطبيقات يوم الأحد، عندما يدخل القانون حيز التنفيذ.

وسينهي الحظر رحلة أفعوانية رائعة استمرت ثماني سنوات لTik Tok في الولايات المتحدة، لقد تمكنت الشركة من الخروج من الخطر السياسي مرارًا وتكرارًا، كانت التهديدات لوجودها تأتي في كثير من الأحيان، من العديد من الاتجاهات، حتى أن التعامل معها أصبح أمرًا طبيعيًا تقريبًا للمديرين التنفيذيين – ربما إلى حد الرضا عن الذات.

وفي الوقت نفسه، وصل Tik Tok إلى مستويات جديدة من الشعبية والتأثير العام، وتفتخر الشركة بوجود 170 مليون مستخدم شهريًا في الولايات المتحدة، مما يمنح الشركة الثقة في أن هذه الجماهير يمكن أن تساعد في صد أي محاولات من جانب الجهات التنظيمية لاستهدافها، وبحسب التقرير فخلف الكواليس، أجرت Tik Tok مفاوضات سرية مع مسؤولين حكوميين وحملات إعلانية تهدف إلى إنقاذها.