موقع الصالح : عرضان يميزان Hmpv وكورونا.. والوقاية واحدة

نشرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الأجنبية موضوعات حول فيروس “HMPV”، مؤكدين أنه من المرجح أن يصبح الوباء المقبل.

وحول ذلك أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة ومدرس اقتصاديات الدواء بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن فيروس “HMPV” ليس فيروسًا جديدًا، فلا داعي للخوف والذعر بعد أنباء ظهوره في شرق وجنوب آسيا، وأخبار أنه سيكون الوباء القادم لأن هذا الكلام غير صحيح.

واشار  أنه في حالة تكرار الإصابة بأعراض نزلات البرد، فهذا الأمر له دلالة علمية، وهي أنه في فصل الشتاء، تزداد خلاله الفيروسات التنفسية، كالأنفلونزا، والفيروس المخلوي (RSV) وكورونا وفيروس الميتانيومو البشري (Human metapneumovirus)، لافتًا إلى أن تكرار الإصابة يرجع إلى حدوث إصابة مزدوجة، أي بعض الحالات قد تكون مصابة بالإنفلونزا وhMPV في نفس الوقت وقبل التعافي من واحد يصاب بالآخر.

وعن حقيقة فيروس Hmpv فهو فيروس يسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، وهو ليس فيروسًا جديدًا كما يعتقد البعض، بل تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001 ويعتبر مسببًا شائعًا للأمراض التنفسية.

عن سرعة انتشار فيروس “HMPV” أكد عنان أنه يتراوح انتشار الفيروس بين 1% إلى 10% من الأمراض التنفسية الحادة، ونجد أن الأطفال أقل من سن الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويمثلون نسبة كبيرة من الحالات المرضية.

وينتشر فيروس الميتانيومو البشري على مدار العام، ولكنه يظهر بشكل أكثر شيوعًا خلال فصلي الخريف والشتاء، فيمكن أن يصاب الأشخاص بالفيروس أكثر من مرة.

وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي الذي يتم إطلاقه عند السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

ويتم تشخيص الإصابة بفيروس الميتانيومو البشري HMPV عن طريق أخذ عينة من السوائل التنفسية وإجراء اختبارات مخبرية للكشف عن الفيروس عن طريق الـPCR  أي مسحة ولكن لا داعي لذلك لأنه لا يختلف علاجه عن باقي الفيروسات التنفسية الموجوده حاليًا.

وأعراض hmpv تشبه أعراض الإصابة الإنفلونزا، ويختلف عن كورونا في عرضين فقط وهما احتقان الأنف والعطس، ولكن باقي الأعراض واحدة وتشمل:

– السعال
– احتقان الأنف
– العطس
– الحمى
– صعوبة التنفس (في الحالات الشديدة).
وعن العلاج فيعتمد علي علاجات الأعراض الظاهرة وأخذ علاجات تخفف حدتها.