موقع الصالح :
رحيل زينب زمزم.. كيف شكلت مخرجة “قصص الأنبياء” وعى الأطفال؟
موقع الصالح :
رحيل زينب زمزم.. كيف شكلت مخرجة “قصص الأنبياء” وعى الأطفال؟
“الأنبياء المرسلون هم عبرة للمؤمنين، هم الهدى للحائرين، هم أشد المهتدين”، بهذه الكلمات التي كتبها سيد شوقي ولحنها طارق فؤاد، كانت تبدأ مقدمة مسلسل “قصص الأنبياء” بالصلصال. بمجرد سماع هذه المقدمة، ينتقل المشاهد فورًا في رحلة عبر الزمن إلى تاريخ الأنبياء، الذي قدمته المخرجة الراحلة زينب زمزم بأسلوب فني مميز، جعل المسلسل جزءًا لا يتجزأ من ذكريات طفولة جيلَي الثمانينات والتسعينات.
في الساعات القليلة الماضية، رحلت عن عالمنا المخرجة زينب زمزم، إحدى أعمدة الإخراج التليفزيوني للأطفال، والتي استطاعت أن تقدم عملًا فنيًا ثمينًا ومميزًا. تقول خبيرة العلاقات الإنسانية صابرين جابر لـ”اليوم السابع”: “زينب زمزم ليست مخرجة عادية، بل هي من استطاعت أن تقدم عملًا بسيطًا في ظاهره، لكنه يحمل في تفاصيله جهدًا كبيرًا وإتقانًا واضحًا. كل لقطة في المسلسل كانت تحمل بصمتها الفريدة.”
مسلسل “قصص الأنبياء”: جزء من طفولة جيل الطيبين
عندما نتذكر طفولتنا، نتذكر معها شاشة التلفزيون والقنوات القليلة التي لم تكن تتجاوز أصابع اليد الواحدة. في ذلك الوقت، كانت مهمة إنتاج مسلسل عن قصص الأنبياء موجه للأطفال تحديًا كبيرًا. لكن زينب زمزم أخذت على عاتقها نقل هذه القصص بأسلوب بسيط ومؤثر، يستوعبه الطفل ويجذب الكبار أيضًا.
كان المسلسل يعرض في شهر رمضان الكريم، وكانت العائلات تجتمع حول الشاشة الصغيرة لمتابعة كل حلقة، مما جعله جزءًا من ذكريات البيوت القديمة وروح الشهر الفضيل.
تأثير المسلسل على الأجيال: قيم وأخلاق وإلهام
لا يوجد أحد من جيلَي الثمانينات والتسعينات لا يتذكر مسلسل “قصص الأنبياء” بالصلصال. تقول صابرين جابر: “هذا الجيل تربى على القيم الأخلاقية التي كانت تُبث في المدرسة والبيت وحتى عبر التلفزيون، الذي كان يقدم أعمالًا راقية موجهة للأطفال”.
المسلسل لم يكن مجرد عمل ترفيهي، بل كان أداة لتعزيز القيم الأخلاقية والإيمان، ووسيلة لتعريف الأطفال بدينهم وقواعده بشكل مبسط وجذاب. كما ساهم في بناء الهوية الدينية للأطفال دون غلو أو مزايدة، مما جعله عملًا فريدًا في وقته.
بالإضافة إلى ذلك، ساعد المسلسل في تعزيز اللغة العربية لدى الأطفال، حيث كان يعرض باللغة الفصحى، مما أثر إيجابيًا على قدرتهم على التعبير والفهم. تصميمات الصلصال التي كانت تُستخدم في المسلسل أثارت إعجاب الأطفال، وجعلتهم ينبهرون بالحكايات التي يسمعونها لأول مرة.
رحيل زينب زمزم.. حزن وأسى على فقدان أيقونة الفن الهادف
رحيل زينب زمزم ترك أثرًا عميقًا في قلوب من عاصروا أعمالها، خاصةً جيلَي الثمانينات والتسعينات. تقول خبيرة العلاقات الإنسانية: “الكلمات لا تكفي لوصف قيمة هذه المخرجة التي برعت في صناعة فن راقٍ، جمع بين الترفيه والقيم الأخلاقية. رحيلها جعل الجميع يتذكرون أعمالها وكأنهم شاهدوها لأول مرة، رغم مرور أكثر من 20 عامًا على عرض المسلسل.”
موقع الصالح :
رحيل زينب زمزم.. كيف شكلت مخرجة “قصص الأنبياء” وعى الأطفال؟
موقع الصالح :
رحيل زينب زمزم.. كيف شكلت مخرجة “قصص الأنبياء” وعى الأطفال؟
#رحيل #زينب #زمزم #كيف #شكلت #مخرجة #قصص #الأنبياء #وعى #الأطفال