موقع الصالح :
“حبيبة” تواجه التنمر بخفة الظل وحلمها تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم
موقع الصالح :
“حبيبة” تواجه التنمر بخفة الظل وحلمها تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم
لم تكن حياة “حبيبة صبحي”، ذات الـ15 عامًا، سهلة منذ البداية، ولدت بتشوهات خلقية واعوجاج في العمود الفقري أدى إلى التقزم، ولكنها قررت أن تتحدى ظروفها وترسم طريقها بخفة ظلها وحبها للحياة واختارت أن تفتح للعالم نافذة على حياتها من خلال “تيك توك”. تقول حبيبة: “تعرضت للكثير من التنمر بسبب مظهري، لكنني اخترت ألا أهتم بذلك، أنا راضية بقضاء الله وقدره، وبدعم والدي وأشقائي أصبحت قادرة على مواجهة العالم”.
حبيبة صبحي
بدأت حبيبة ابنة محافظة القاهرة، في مشاركة قصتها عبر منصة “تيك توك”، حيث تقول: “أحببت أن أوصل رسالة للناس ألا نخجل مما كتبه الله لنا. شعرت بالسعادة عندما رأيت أشخاصًا يحبونني ويطلبون التقاط الصور معي”. وتضيف: “أحلم أن أستمر في المشي على قدمي حتى عندما أكبر، وأتمنى أن أزور الكعبة مع شقيقتي ووالدي”.
على الرغم من معاناتها مع التنمر، تؤكد حبيبة أن حلمها الأكبر هو تغيير نظرة الناس تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة: “أتمنى أن يعاملونا كأشخاص طبيعيين”. وهو ما يجعلها تشارك الكثير من جوانب حياتها التي تمارسها بشكل طبيعي.
حبيبة صبحي في المصيف
أختها هبة: رحلة الدعم والرعاية
من جانبها، أوضحت هبة أخت حبيبة غير الشقيقة، الظروف التي رافقت ولادتها، قائلة: “والدة حبيبة كانت تعاني من مشكلات صحية وتناولت أدوية كثيرة خلال الحمل، مما تسبب في التشوهات الخلقية. الأطباء نصحوها بالإجهاض، لكنها رفضت وتمسكت بحياتها”.
وأكملت: “ولدت حبيبة بثقب في الشفاه العليا وقامت بعمل عملية “ترقيع” حتى تستطيع الرضاعة بشكل طبيعي، وكان يوجد تشوه بالأذن وقامت بعمل عملية بها أيضًا، بالإضافة إلى اعوجاج بالعمود الفقري وتقوص بالأطراف وعدم اكتمال القدم، لذلك تم عمل عملية كبرى بالقدم لكي تستطيع المشي مما اضطرها للبقاء في “الجبس” لمدة 6 أشهر، الأطباء قالوا لنا أن كلما كبرت حبيبة كلما قلت فرص المشي بسبب ضغط الجسم على القدم، بالإضافة إلى أنها في الوقت الحالي تشعر بالتعب عند المشي الكثير”.
حبيبة صبحي
وأضافت: “عندما توفيت والدة حبيبة وهي في الخامسة من عمرها، توليت رعايتها. لدينا شقيقة كبرى متزوجة، وأنا وأولادي نعتني بها منذ ذلك الوقت، وتذهب أحيانًا لشقيقتنا الكبرى”.
عن فكرة “تيك توك”، قالت هبة: “اقترحت عليها أن تنشئ حسابًا لتظهر للعالم بخفة ظلها، ولتشجع الآخرين على تقبل أنفسهم. اليوم، لديها متابعون كُثر يحبونها ويدعمونها، فلديها أكثر من 100 ألف متابع وهذا كان له أثر كبير على نفسيتها”.
حبيبة تحتفل بحصولها على 100 ألف متابع
وشرحت الكواليس “حبيبة لا تذهب إلى المدرسة إلا في فترة الامتحانات فقط والمدرسة تتفهم حالتها وتتعاون معها في الغياب، وتذهب إلى الدروس مع صديقتها التي تساعدها على المشي.
بسبب عدم خروج حبيبة من المنزل بشكل متكرر وعدم وجود أصدقاء عديدة لها أقنعتها بعمل فيديوهات لها على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك” لأنها مميزة وحتى تستطيع الظهور للعالم بخفة ظلها وحبها للحياة برغم الصعوبات التي مرت بها، وحتى تقوم بتوصيل رسالة للآخرين وهي “عدم الخجل من شيء قد كتبه الله لنا”، وقد أدى ذلك إلى شهرتها بين كثير من الناس وأصبح لديها العديد من المتابعين الذين أحبوها واعجبوا بخفة ظلها مما دعمها نفسيًا.
موقع الصالح :
“حبيبة” تواجه التنمر بخفة الظل وحلمها تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم
موقع الصالح :
“حبيبة” تواجه التنمر بخفة الظل وحلمها تغيير نظرة المجتمع لذوي الهمم
#حبيبة #تواجه #التنمر #بخفة #الظل #وحلمها #تغيير #نظرة #المجتمع #لذوي #الهمم