موقع الصالح : تعرف على تقنية العلاج بـ”الأكسجين النشط”.. أبرز الاستخدامات والمضاعفات

العلاج بالأكسجين عالى الضغط “Hyperbaric oxygen therapy”، هي تقنية علاجية تستخدم لمساعدة الجسد على التعافى، عن طريق مد الأنسجة بكميات الأكسجين التي تحتاجها لهذا الغرض.

ووفقًا لموقع “Johns Hopkins medicine” تستخدم تلك التقنية في علاج عدد من الأمراض والحالات الطبية، على رأسها المساعدة على التئام الجروح، خاصة التي لا تلتئم بسبب مضاعفات مرض السكر، والغرغرينا والالتهابات والحروق، وعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون، الأمر الوراد حدوثه عند الغواصين ورجال الإطفاء وعمال المناجم.

كيف تستخدم تقنية العلاج بالأكسجين النشط؟

يتم العلاج بتقنية الأكسجين عالى الضغط، عن طريق إدخال المريض إلى غرفة مخصصة بإستنشاق الأكسجين النقى، بمستويات ضغط هواء أعلى من المتوسط بمقدار 1.5 إلى 3 مرات، بهدف ملىء الدم بما يكفي من الأكسجين، وإيصاله إلى الأنسجة التالفة لاستعادة وظائف الجسم الطبيعية.

ويساعد العلاج بالأكسجين النشط على دعم الجهاز المناعى وتعطيل سموم بعض البكتيريا، كما تساهم زيادة تركيز الأكسجين في تحسين قدرة خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى، كذلك يساهم في تشجيع الأوعية الدموية الجديدة على النمو.

ويوجد نوعان من غرف الأكسجين، وهى الغرف الأحادية التي تتسع لمريض واحد فقط، والغرف متعددة المكان التي يمكن أن تتسع لأكثر من مريض في نفس الجلسة.

وتستغرق مدة الجلسة من ساعة إلى ساعتين، وتتحدد عدد الجلسات لما تتطلبه حالة المريض، ويمارس المريض حياته بصورة طبيعية بعد انتهاء الجلسة.

أشهر الحالات التي تتطلب العلاج بتلك التقنية

يوجد عدد من الحالات الطبية التي يمكنها الاستفادة من تقنية الأكسجين النشط، منها
التسمم بأول أكسيد الكربون
التسمم بالسيانيد
الغرغرينا الغازية
الانخفاض الحاد في تدفق الدم في الشرايين
تأخر التئام الجروح بسبب مرض السكر
إصابة إشعاعية متأخرة
الحروق

هل تقنية العلاج بالأكسجين عالي الضغط آمنة لجميع المرضى؟

وحذر موقع “كليفلاند كلينك” من استخدام تقنية العلاج بالأكسجين النشط في حالة عدم وجود الحاجة لذلك، خاصة أنها قد تمثل خطورة على عدد من الحالات، مثل:

مرضى الرئة، مثل السدة الرئوية المزمنة وانتفاخ الرئة.
عند الإصابة بالحمى أو نزلة برد.
عند وجود إصابة بالأذن أو إجراء جراحة حديثة بها

ويحذر استخدام تلك التقنية للسيدات أثناء فترة الحمل، نظرًا لأنها قد تؤدى إلى تضييق العضلات المحيطة بالأوعية الدموية في المشيمة، ما يتسبب فى انخفاض مستويات الأكسجين في دم الجنين.

مضاعفات تقنية العلاج بالأكسجين النشط

من الممكن أن يتسبب إستخدام تلك التقنية في عدد من المضاعفات، أهمها:

الخوف من الأماكن المغلقة

بسبب صغر حجم الغرفة الأحادية، قد يعانى بعض المرضى من نوبة قلق أثناء العلاج تؤدى إلى الخوف من الأماكن المغلقة، ومن الممكن إعطاء المريض مهدىء بسيط لتنجنب تلك الحالة.

إصابات الأذن الوسطى

قد تشمل الإصابات وجع الأذن، أوتجمع سوائل أو حدوث تمزق أو نزيف داخل طبلة الأذن.

احتقان الجيوب الأنفية

ويظهر ذلك في  سيلان أو احتقان الأنف، أو تصريف المخاط إلى أسفل الحلق “التصريف الأنفي الخلفي”، أو صداع الجيوب الأنفية.

قصر النظر المؤقت

قد يعانى المريض بعد الجلسة من عدم وضوح الرؤية، وتزيد إحمالية الإصابة بتلك المضاعفة لدى مرضى السكر فوق 65 عام، لكنه أمر مؤقت وتعود الرؤية لطبيعتها مرة أخرى لاحقا.

وحذرت المقالة من الحصول على جلسات الأكسجين النشط داخل مراكز غير معتمدة طبيا، وفي غير الحالات الطبية الموصى بها، لتجنب المضاعفات.