موقع الصالح : تعرف على “المشيمة الملتصقة”.. هل يمكن معها الولادة بأمان

المشيمة الملتصقة أو المتوغلة هي واحدة من المضاعفات التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل، وذلك عندما تنغرس المشيمة بعمق أكبر من اللازم داخل الرحم، مما يجعل عملية انفصالها عن جدار الرحم بعد الولادة أمرا صعبا.

وتعتبر المشيمة الملتصقة من مضاعفات الولادة التي قد تسبب خطرا على حياة الأم ، لأن عدم انفصال المشيمة بشكل طبيعى عن جدار الرحم عقب ولادة الطفل مباشرة، قد يتسبب في حدوث نزيف مهبلى ، قد يستدعى معه نقلا للدم، وذد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى استئصال الرحم حفاظا على حياة الأم.

أسباب إصابة الأم بحالة “المشيمة الملتصقة”

وفقا لمقالة منشورة على موقع “كليفلاند كلينك”، قد تظهر حالة المشيمة الملتصقة على 1 من كل 533 حالة حمل، وزادت معدلات الإصابة بها خلال السنوات الأخيرة، بسبب زيادة معدل عمليات الولادة القيصرية، و توجد بعض الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالمشيمة الملتصقة، ، مثل:

الولادات القيصرية المتعددة

كلما زاد عدد الولادات القيصرية التي خضعت لها الأم خلال حياتها، زاد خطر إصابتها بالمشيمة الملتصقة، وذلك بسبب الندوب التي تلحقها تلك الجراحات في الرحم

عمليات جراحية سابقة في الرحم

إذا خضعت الأم سابقا إلى جراحة لإزالة ورم ليفى فى الرحم، أو جراحات أخرى مثل الكحت أو استئصال بطانة الرحم، يزيد ذلك من إحتمالية إصابتها بتوغل المشيمة.

المشيمة المنزاحة

تحدث هذه الحالة عندما تسد المشيمة عنق الرحم، ويزداد خطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة في تلك الحالة إذا كانت الأم خضعت لولادات قيصرية سابقة.

أنواع المشيمة الملتصقة

يوجد ثلاثة أنواع من التصاق المشيمة، تتحدد وفقا لمدى عمق التصاق المشيمة بالرحم ، وهى

المشيمة الملتصقة

تلتصق المشيمة بقوة بجدار الرحم، دون أن تمر عبر جدار الرحم أو تؤثر على عضلات الرحم، وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا.

المشيمة المنغرزة

في هذا النوع، تكون المشيمة منغرزة بشكل أعمق في جدار الرحم. ومع ذلك، لا تمر المشيمة عبر جدار الرحم ولكنها تلتصق بقوة بعضلة الرحم،  تشكل المشيمة المنغرزة حوالي 15% من الحالات.

المشيمة الملتصقة

وهى النوع الأكثر خطورة خطورة، وتحدث عندما تمر المشيمة عبر جدار الرحم. وقد تنمو المشيمة عبر الرحم وتؤثر على أعضاء أخرى، مثل المثانة أو الأمعاء. وتمثل حوالي 5% من الحالات.

أضرار المشيمة الملتصقة على الجنين

لا تضر المشيمة الملتصقة الجنين بشكل مباشر،  وغالبًا ما تؤدي المشيمة الملتصقة إلى الولادة المبكرة. وتحمل الولادة المبكرة مخاطر مثل مشاكل الجهاز التنفسي أو صعوبة اكتساب الوزن. والأطفال الذين يولدون قبل 37 أسبوعًا من الحمل يكونون أكثر عرضة لدخول وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) لتلقي العلاج المتخصص.

التشخيص المبكر للمشيمة الملتصقة

ويمكن للموجات فوق الصوتية قبل الولادة تشخيص التصاق المشيمة أثناء الحمل، وعندها يتم المتابعة الدورية لحالة الأم لمنع المضاعفات، وفى أغلب الحالات يتم إجراء ولادة قيصرية قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، تجنبا لحدوث إنقباضات الولادة لدى الأم، وهو ما قد يعرضها للنزيف.

وأحيانا يتم إكتشاف الحالة عند الولادة، لأنه في الحالة الطبيعية يطرد الرحم المشيمة خلال 30 من وقت خروج الطفل، لكن إذا استمر الأمر لوقت أطول، قد يرجع ذلك لإلتصاق المشيمة، وفى الحالات شديدة الخطورة قد يتم إجراء إستئصال للرحم، لوقف النزيف أو لمنع توغل المشيمة لأعضاء أخرى، خاصة في المراحل المتقدمة من الحالة.