موقع الصالح : تريند “الفويس ماسدچ”.. استشارى صحة نفسية: فرصة للقرب وابعتوا دايماً لولادكم

تريند “الفويس ماسدچ”، الذي يكتسح موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، يعتبر من أجمل التريندات التى انتشرت مؤخراً، والتى تحتوى على الكثير من التفاصيل، حيث استخدم رواد التيك توك مقاطع صوت مسجلة من خلال رسائل الواتس أب، والتي تكون مرسلة من الأب أو الأم لأبنائهم، الأمر الذي أخذ طابعا كوميديا بعد تقليد الأبناء للآباء، ولكن في طياته الكثير من التفاصيل، أوضحتها في حديثها لـ”اليوم السابع” الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية، حيث قالت إن تريند الفويسات المنتشر هو عبارة عن تجميعة من اللماضة والعناد والدم الخفيف.

تريند الفويسات

استشاري صحة نفسية: فرصة للقرب وابعتوا دايماً لولادكم

وتابعت استشاري الصحة النفسية أن تريند “الفويس ماسيدج” مبهج وجميل، حيث إنه أظهر جانبا إنسانيا من جيل الأندر إيدج، الذي كان يعتقد البعض أنهم لا يركزون في التفاصيل، أو أنهم مستهترين وليسوا على قدر من السئولية.

وأردفت أن استخدام مقاطع صوتية للأب وللأم في شكل كوميدي، يدل على أن الأبناء يستمعون جيداً لما يقوله آباؤهم، ولكن يطغى على شخصيتهم العند و”اللماضة”.

تريند فويس الواتس اب

استشاري الصحة النفسية: جيل يمتلك عند ولماضة وخفة دم

وأضافة استشارى الصحة النفسية أن الجيل الجديد يمتلك قدرا كبيرا من العناد، وهذا الذى ظهر خلال الفيديوهات المنتشرة على التيك توك، الأمر الذي يدفعهم للجدال والمناقشة مع الآباء وأحياناً عدم تنفيذ الأوامر أو ما سمى “لماضة”، لكنهم بسرعة بديهة استطاعوا تحويل هذا الأمر إلى محتوى كوميدي يعبرون فيه عن عقولهم وكيف يرون تعليمات الأباء لهم، بشكل أوضح “شايفين أن الأباء بيأفوروا”.

إبن الاعلامية دعاء فاروق

خفة الدم ظهرت بشكل كبير في الفيديوهات المنتشرة، خاصة أن بعض أبناء المشاهير نفذوا التحدي على التيك توك ومنهم ابن الإعلامية الشهيرة دعاء فاروق، وأوضحت استشاري الصحة النفسية، أن هذا الجيل بالفعل يسمع للأهل، لكنه يحتاج لأن نكون أصدقاءهم أكثر من أن نكون رقيبا على تصرفاتهم، وقالت: “فرصة جميلة للقرب وابعتوا دايماً لولادكم”، وأوضحت أن طرق التواصل مع الأبناء حتى وإن كانت عن بُعد أو عن طريق الرسائل الصوتية أمر غاية في الأهمية، يذيب الجليد الأبوي، ويجعل المحبة والصداقة هي الأقرب على علاقتنا بالأبناء.

التريند مؤلم لمن فقدوا أحد الأبوين.. وفرصة لتذكرهم دائماً

على صعيد آخر استخدم رواد التيك توك من هم فقدوا أحد أبائهم “التريند” لكن بشكل مؤلم وحزين، حيث عادوا استماع ونشر صوت من يحبون، وسط دموعهم وحنينهم لمن رحلوا عنا، وأوضحت سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية أن هذا الأمر بالرغم من مرارته إلا أنه فرصة جميلة لتذكر هذه التفاصيل، وإعادة ذكراهم في عقولنا، خاصة إذا كانت ضمن هذه “الفويسات” نصائح أو دعوة جميلة من القلب نشتاق لسماعها.

تريند التيك توك