موقع الصالح : تحلي مشروبك بالعسل ولا المحليات الصناعية.. اعرف أيهما أفضل لصحتك

المحليات الطبيعية والخالية من السكر لها إيجابيات وسلبيات، ففي حين تعمل المحليات الصناعية على تقليل السعرات الحرارية، إلا أنها قد تؤثر على صحة الأمعاء، في حين توفر الخيارات الطبيعية مثل العسل  العناصر الغذائية ولكنها لا تزال تضيف السعرات الحرارية، ويقترح الخبراء تقليل تناول السكر بشكل عام واختيار الأطعمة الكاملة لإدارة الرغبة الشديدة في تناول السكر والحفاظ على صحة أفضل، بحسب موقع تايمز ناو.
مع تزايد الطلب على خيارات غذائية أكثر صحة، يلجأ العديد من الأشخاص إلى بدائل السكر لإشباع رغباتهم في تناول الحلويات. ولكن أيهما الخيار الأفضل – المحليات الخالية من السكر أم الطبيعية؟

حقيقة المحليات الخالية من السكر

تُستخدم المحليات الخالية من السكر، مثل الأسبارتام والسكرين، على نطاق واسع في المشروبات الغازية الخالية من السكر، والوجبات الخفيفة الخالية من السكر، وحتى الأدوية.
ونظرًا لأنها لا تحتوي على أي سعرات حرارية تقريبًا، غالبًا ما يتم الترويج لها على أنها صديقة لفقدان الوزن. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى مخاطر صحية.
قالت الدكتورة نيتي شارما، رئيسة قسم التغذية وعلم الأنظمة الغذائية في مستشفى مارينجو آسيا في جوروجرام بالهند: “قد تبدو المحليات الصناعية خيارًا رائعًا لأولئك الذين يتطلعون إلى خفض السعرات الحرارية، لكن الأبحاث تشير إلى أنها يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء، وتسبب الصداع، وحتى تغير تفضيلات التذوق، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة الحلوة”.
علاوة على ذلك، كشفت بعض الدراسات الروابط المحتملة بين استخدام المحليات الصناعية على المدى الطويل والاضطرابات الأيضية.
وفي حين تعتبرها إدارة الغذاء والدواء آمنة باعتدال، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة.

هل المحليات الطبيعية هي الخيار الأفضل؟

على عكس المُحليات الصناعية، تأتي الخيارات الطبيعية مثل العسل وهي تحتوي على مغذيات مثل مضادات الأكسدة والمعادن، مما يجعلها خيارًا أكثر صحة على ما يبدو.
العسل، على سبيل المثال، غني بمضادات الأكسدة وله خصائص مضادة للبكتيريا،ومع ذلك، فإن كونها طبيعية لا يعني أنه يمكن تناولها دون قيود. فالمحليات الطبيعية لا تزال تحتوي على سعرات حرارية، والإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل الأسنان.
غالبًا ما يفترض الناس أن المُحليات الطبيعية صحية تمامًا، ولكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم وتسوس الأسنان. والاعتدال هو المفتاح”.

إذن، أيهما يجب عليك أن تختار؟

 المحليات الطبيعية والخالية من السكر لها إيجابيات وسلبيات. فالمحليات الصناعية تساعد على تقليل السعرات الحرارية ولكنها قد تسبب مشاكل صحية، في حين تقدم المحليات الطبيعية فوائد غذائية ولكنها لا تزال تساهم في استهلاك السعرات الحرارية.
أفضل نهج هو تقليل تناول السكر بشكل عام – سواء كان صناعيًا أو طبيعيًا. إذا كنت بحاجة إلى مُحلي، فاختر الخيارات الطبيعية مثل العسل أو ستيفيا، ولكن استخدمها باعتدال.
الخيار الأكثر صحة هو تقليل رغبتك في تناول الحلويات بشكل تدريجي عن طريق اختيار الأطعمة الكاملة غير المعالجة. بهذه الطريقة، يمكنك تجنب مخاطر المحليات الصناعية والطبيعية مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن.

طرق تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكر بشكل طبيعي

بدلاً من الاعتماد بشكل مستمر على المُحليات، إليك بعض الطرق الفعّالة للتحكم في رغبتك الشديدة في تناول الحلويات أثناء التحول إلى نظام غذائي أكثر صحة:

1. تناول المزيد من البروتين والدهون الصحية

تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والمكسرات واللحوم الخالية من الدهون على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات. وعلى نحو مماثل، تعمل الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون على توفير الشعور بالشبع ومنع نوبات الجوع المفاجئة.

2. زيادة تناول الألياف

تعمل الألياف على إبطاء امتصاص السكر وتبقيك ممتلئًا لفترة أطول. تعد الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليات مصادر ممتازة للألياف التي يمكن أن تساعد في الحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر بشكل طبيعي.

3. ترطيب الجسم جيدًا

في بعض الأحيان، يتم الخلط بين العطش والرغبة الشديدة في تناول السكر. شرب الكثير من الماء طوال اليوم يمكن أن يمنع تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية ويقلل من الرغبة في تناول الحلويات. يمكن أن يساعد أيضًا شرب شاي الأعشاب والماء المنقوع.

4. اختر الأطعمة الحلوة الطبيعية من الفواكه
 

بدلاً من إضافة السكر أو المحليات إلى وجباتك، اختر الأطعمة الحلوة بشكل طبيعي مثل التوت والتفاح والموز. تحتوي هذه الفواكه على الألياف والعناصر الغذائية الأساسية التي تنظم مستويات السكر في الدم.

5. احصل على قسط كافٍ من النوم
 

قد يؤدي قلة النوم إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية بسبب اختلال التوازن الهرموني. تأكد من حصولك على 7-8 ساعات على الأقل من النوم الجيد كل ليلة للحفاظ على عادات الأكل الصحية.

6. إدارة التوتر بشكل فعال

غالبًا ما يؤدي التوتر إلى تناول الطعام بدافع عاطفي، وخاصة الأطعمة السكرية. يمكن أن تساعد المشاركة في أنشطة تخفيف التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو المشي لمسافات قصيرة في منع تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.

7. اقرأ ملصقات الأطعمة

توجد السكريات المخفية في العديد من الأطعمة المعلبة، حتى في المنتجات التي يتم تسويقها على أنها “صحية”. إن التحقق من ملصقات الأطعمة وتجنب المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن يساعد في تقليل استهلاك السكر بشكل عام.

8. تدريب براعم التذوق لديك

يمكن أن يساعد تقليل تناول السكر تدريجيًا في إعادة ضبط براعم التذوق لديك. وبمرور الوقت، ستجد أن الأطعمة الحلوة بشكل طبيعي أكثر إرضاءً ولن تشتهي السكر الزائد.

لا يدور الجدل حول المحليات الخالية من السكر والمحليات الطبيعية حول أيهما “جيد” أو “سيئ” – بل يدور حول اتخاذ خيارات أكثر ذكاءً.
في حين تعمل المحليات الصناعية على تقليل السعرات الحرارية، إلا أنها قد تؤثر على الصحة بطرق أخرى. توفر المحليات الطبيعية العناصر الغذائية ولكنها لا تزال تساهم في زيادة الوزن إذا تم استخدامها بشكل مفرط.

إن النهج الأكثر صحة هو تقليل الاعتماد على السكر بشكل كامل. ركز على الأطعمة الكاملة غير المعالجة، وقم بتدريب براعم التذوق لديك على الاستمتاع بالنكهات الطبيعية، إن اتباع نظام غذائي متوازن مع عادات الأكل الواعية من شأنه أن يحافظ على شهيتك وصحتك.