موقع الصالح : تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر لصالح ناسا إلى أوائل عام 2026

ستبقى كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج على الأرض لفترة أطول قبل أن تنطلق مرة أخرى إلى الفضاء، حيث قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا في مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا، في بيان: “بمجرد أن نجتاز حملات الاختبار المخطط لها، ستكون لدينا فكرة أوضح عن موعد إطلاق رحلة بوينج التالية”.

ووفقا لما ذكره موقع “space”، أضاف ستيتش: “سنواصل العمل على إصدار الشهادات حتى نهاية هذا العام، ثم سنحدد موقع ستارلاينر الأنسب ضمن جدول محطة الفضاء الدولية ومهامها الخاصة بالطاقم والشحن”، موضحا “من المرجح أن يكون ذلك في أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل لرحلة ستارلاينر التالية”.

وانطلقت ستارلاينر في أول رحلة مأهولة لها على الإطلاق في يونيو الماضي، والتي أرسلت رائدي فضاء ناسا، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لإقامة لمدة أسبوع تقريبًا، إلا أن هذا الجدول الزمني سرعان ما تغير، لأن ستارلاينر واجهت بعض المشاكل في طريقها إلى المختبر المداري، وهي تسربات الهيليوم في نظام الدفع الخاص بها وتعطل خمسة من أصل 28 من دافعات نظام التحكم في التفاعل (RCS)، والتي تستخدمها ستارلاينر لإجراء تعديلات دقيقة مثل تلك المطلوبة أثناء الالتحام.

 مددت ناسا إقامة ستارلاينر في محطة الفضاء الدولية عدة مرات لدراسة المشاكل قبل أن تقرر إعادة المركبة الفضائية إلى الأرض بدون طاقم، وهو ما حدث في أوائل سبتمبر.

وفي غضون ذلك، أُعيد تكليف ويلمور وويليامز ليصبحا عضوين دائمين في طاقم محطة الفضاء الدولية، وبقيا في الجو حتى 18 مارس من هذا العام، عندما عادا إلى الأرض مع رواد فضاء سبيس إكس كرو-9.

حققت ناسا وبوينج تقدمًا ملحوظًا في تحليلاتهما للبيانات المستمدة من أول رحلة مأهولة لمركبة ستارلاينر، على سبيل المثال، تمكن فريق المهمة من إعادة تشغيل أربعة من أصل خمسة دافعات RCS معطلة أثناء وجود ستارلاينر في المدار.

وربطوا لاحقًا المشكلة بارتفاع درجة حرارة محركات الكبسولة، مما أدى على الأرجح إلى تقييد تدفق الوقود.

ومع ذلك، لا يزال الفنيون يعملون على إصلاح مشاكل الدافع وتسرب الهيليوم، ومن المرجح أن يستمروا في ذلك لعدة أشهر أخرى، وفقًا لمسؤولي ناسا.

وسيشمل هذا العمل اختبارات إطلاق دافعات Starliner RCS في منشأة اختبار وايت ساندز التابعة لناسا في نيو مكسيكو “للتحقق من صحة النماذج الحرارية التفصيلية وإبلاغ التحديثات المحتملة لنظام الدفع والحماية الحرارية للمركبة الفضائية، بالإضافة إلى الحلول التشغيلية للرحلات المستقبلية”، وفقًا لمسؤولي ناسا.

كما ستواصل الفرق اختبار خيارات جديدة لمانعات التسرب لنظام الهيليوم، في محاولة لتقليل مخاطر التسربات مستقبلًا.