موقع الصالح : بعد إنقاذ مريضة قصر العيني باستخدامها.. ما هي تقنية الإيكمو؟

في سابقة طبية تعكس الريادة، نجح الفريق الطبي بوحدة الإيكمو في مستشفى قصر العيني في إنقاذ حياة مريضة تعرضت لفشل تنفسي حاد بعد الولادة، وهي حالة تُعد من أكبر التحديات الطبية، إذ استلزمت توصيلها بجهاز الإيكمو لفترة غير مسبوقة تجاوزت 43 يومًا، في ظل رعاية طبية دقيقة وشاملة، ما أسفر عن تعافيها التام وخروجها من المستشفى بعد 75 يومًا من العلاج المكثف.

ومن جانبه، أعرب الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “ما حققته وحدة الإيكمو اليوم هو تجسيد حي لما نطمح إليه في مستشفيات جامعة القاهرة، حيث نعمل جاهدين على توفير بيئة طبية متكاملة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية، فنجاح هذه الحالة الفريدة يعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه مستشفياتنا الجامعية، ليس فقط في القدرة على التعامل مع الحالات الحرجة، بل في تحقيق نسب شفاء تضاهي المراكز الطبية الرائدة عالميًا. خاصة أننا نؤمن بأن التفوق الطبي لا يتحقق إلا بالعلم والابتكار والعمل الجماعي، وهذا الإنجاز ليس سوى بداية لمزيد من النجاحات.”

وفى هذا السياق، نوضح ما هي تقنية الإيكمو وما هي الحالات التي تستخدما في علاجها، وفقًا لتقرير موقع “كليفيلاند كلينيك”.

ما هي تقنية الإيكمو ECMO

تقنية الإيكمو هي (الأكسجة الغشائية خارج الجسم)، وهى نوع من دعم الحياة الاصطناعي، الذي يمكن أن يساعد الشخص الذي لا تعمل رئتاه وقلبه بشكل صحيح، حيث يضخ ECMO الدم باستمرار خارج الجسم ثم يرسله عبر أجهزة تضيف الأكسجين وتزيل ثاني أكسيد الكربون، ثم يضخ الدم مرة أخرى إلى جسمك، حيث يساعد هذا الجهاز القلب والرئة على الراحة والشفاء من عدوى الجهاز التنفسي أو النوبة القلبية أو الصدمة.

كيف يعمل جهاز الإيكمو ECMO؟

أثناء العلاج بتقنية ECMO، يتدفق الدم خارج الجسم عبر أنبوب في وعاء دموي كبير في صدرك، بالقرب من فخذك أو في رقبتك، حيث تدفع مضخة الدم عبر أنابيب تحمله إلى جهاز يضيف الأكسجين ويزيل ثاني أكسيد الكربون، ثم يضخ الجهاز الدم مرة أخرى إلى جسمك.

يساعد علاج ECMO الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم الرئة، ولكنه يمكن أن يتجاوز أيضًا كلًا من القلب والرئتين.

ما هي الحالات التي يعالجها جهاز ECMO؟

متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)

يمكن أن يؤدي تلف الرئتين إلى الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مما يحد من قدرة الرئتين على ضخ الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون من الدم، ويمكن أن يحدث هذا مع:

• التهابات بالجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد المسبب لمرض كوفيد-19 وغيرها.
   
• الحروق وإصابات الاستنشاق، الناتجة عن استنشاق الدخان والمواد الكيميائية السامة والأبخرة أو استنشاق الهواء الساخن الناتج عن حريق قد يؤدي إلى تلف رئتيك.
   
• التهاب البنكرياس، حيث يمكن أن يؤدي التهاب البنكرياس إلى إفراز الجسم لمواد كيميائية وسموم يمكن أن تلحق الضرر برئتيك.
   
• الغرق أو استنشاق شيء ما إلى رئتيك، مثل الماء، أو المشروبات، أو الطعام، أو القيء.
   
• نزيف في مجرى الهواء.
   
• الانسداد الرئوي، الذى يحدث عندما تنتقل جلطة دموية تكونت في مكان ما في جسمك (عادةً في ساقيك) إلى رئتيك وتعلق، ويمكن أن يمنع هذا الدم من التدفق عبر رئتيك، مما قد يؤدي إلى فشل مميت في القلب والرئتين.
   
• إصابات القلب:  قد تحتاج إلى علاج ECMO إذا كنت تعاني من إصابات في قلبك نتيجة لصدمة أو أمراض أو حالات أخرى.. وتشمل بعض هذه الحالات ما يلي:

1. نوبة قلبية.
    
2. الصدمات، مثل السقوط أو حادث سيارة، التي قد تؤدى إلى كدمات وتلف عضلة القلب.
    
3. الأطفال والمواليد الجدد، حيث غالبًا ما يتلقى الأطفال حديثو الولادة والرضع الذين يعانون من مشاكل في القلب والرئة، وخاصة الأطفال الذين يولدون قبل الأوان، علاج ECMO.
    
4. زراعة الأعضاء والعمليات الجراحية، حيث يمكن أن تساعد تقنية الإيكمو في العمل كـ”جسر” حتى يتمكن الشخص من الحصول على نوع معين من الرعاية، في حالات جراحة زرع الأعضاء، وجراحة القلب والرئة، والتعافي بعد الجراحة، وكذلك لإبقاء المتبرع بالأعضاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.
    
5. وتتحدد إمكانية استخدام هذه التقنية لعلاج الحالات المذكورة وفقًا للطبيب، حيث أن هناك حالات لا تصلح للعلاج بهذه التقنية، مثل الأشخاص الذين يعانون من تلف في أعضاء حيوية أخرى مثل الكبد أو الدماغ، وحالات السرطان التي انتشرت في الجسم، وحدوث النزيف الداخلي غير المنضبط، وخاصة في الرأس، أو الإصابات التي قد تؤدي إلى نزيف غير منضبط.