موقع الصالح : الوقاية في مرحلة الطفولة.. ما يجب أن تعرفه عن التعرض المبكر للحساسية

تشكل حساسية الأطفال مصدر قلق شائع بين الآباء، حيث تتطلب هذه الحالات غالبًا علاجًا طويل الأمد ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، وفي حين لا يمكن منع معظم أنواع الحساسية تمامًا، تشير الأبحاث إلى أن التعرض المبكر لمسببات الحساسية قد يقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع الحساسية، مثل حساسية الفول السوداني.
التعرض المبكر والحساسية عند الأطفال

وفقا لموقع “onlymyhelth”، تحدث الحساسية عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه مع مادة غير ضارة، مثل بعض الأطعمة، وتشمل المواد المسببة للحساسية الشائعة لدى الرضع الحليب والبيض والفول السوداني والمكسرات وفول الصويا والقمح، وعلى الرغم من أن العديد من الأطفال يتغلبون على الحساسية، إلا أن البعض منهم قد يستمر معهم الأمر حتى سن البلوغ، مما يتطلب اليقظة مدى الحياة.

الحساسية غير متوقعة، ولا يمكن تحديد مخاطر إصابة الطفل بها إلا بعد تعرضه لمسببات الحساسية المحتملة، ومع ذلك، فإن التعرض المبكر لبعض الأطعمة قد يقلل من فرص الإصابة بالحساسية لاحقًا.

ما هو التعرض المبكر؟

البحث، الذي يتضمن دراسة رائدة نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أظهر أن تقديم الأطعمة المسببة للحساسية في وقت مبكر، وخاصة الفول السوداني، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال المعرضين للخطر، ووجدت انخفاضًا بنسبة 81٪ في حساسية الفول السوداني بين الأطفال الذين يعانون من حساسية الفول السوداني الشديدة أو الذين يعانون من حساسية غذائية سابقة وتم إعطاؤهم الفول السوداني في وقت مبكر.

كيفية تقديم المواد المسببة للحساسية بشكل آمن؟

يجب التعامل مع التعرض المبكر للحساسية بحذر دائمًا، خاصة إذا كان طفلك معرضًا لخطر أكبر بسبب عوامل مثل الإكزيما أو وجود تاريخ عائلي للحساسية أو وجود شقيق يعاني من الحساسية، وفيما يلي بعض التوصيات من الخبراء لتقديم المواد المسببة للحساسية.

ابدأ بالأطعمة الأقل تسببًا للحساسية: ابدأ بتقديم الأطعمة الأقل عرضة للتسبب في الحساسية، مثل حبوب الأرز أو الفواكه والخضروات المهروسة.

قم بإدخال المواد المسببة للحساسية بشكل تدريجي: بمجرد أن يتحمل طفلك الأطعمة الأساسية، قم بإدخال الأطعمة المسببة للحساسية تدريجيًا مثل البيض ومنتجات الألبان والفول السوداني.

تجنب الأطعمة المركبة، لأنها تجعل من الصعب تحديد سبب رد الفعل.

تأكد من أن الأطعمة مناسبة للعمر لتجنب مخاطر الاختناق: على سبيل المثال، اختر زبدة الفول السوداني المخففة بالماء بدلاً من الفول السوداني الكامل.

ابدأ في المنزل، ويفضل في الصباح، حتى تتمكن من مراقبة ردود أفعال طفلك طوال اليوم.

الأعراض التي يجب الانتباه لها

يمكن أن تحدث تفاعلات الحساسية في غضون دقائق إلى ساعتين من التعرض، تشمل الأعراض الخفيفة تورم الوجه، ووخز في الفم، أو ألم المعدة، وتتطلب التفاعلات الشديدة، مثل الحساسية المفرطة، عناية طبية فورية وقد تتضمن صعوبات في التنفس أو ضيق في الحلق أو تورم اللسان.

يجب على الآباء استشارة الطبيب قبل تقديم المواد المسببة للحساسية إذا كان طفلهم يعاني من الإكزيما الشديدة أو التهاب الجلد أو إذا كان أحد أشقائه يعاني من الحساسية. ينصح  التقرير بالاستعداد لردود الفعل المحتملة ومعرفة الأعراض يمكن أن يجعل التعرض المبكر أكثر أمانًا لكل من الآباء والأطفال”.

إدارة الحساسية عند الأطفال

إذا كان طفلك يعاني بالفعل من علامات الحساسية، فاستشر الطبيب للحصول على الإرشادات، غالبًا ما تتضمن إدارة الحساسية تغييرات في النظام الغذائي، وخاصة في حالة حساسية الطعام، وقد تتطلب من الأسرة بأكملها التكيف. على سبيل المثال، يجب على الآباء التأكد من تجنب المواد المسببة للحساسية وإبلاغ الطبيب بحالة الطفل.

على الرغم من أن التعرض المبكر للحساسية قد يقلل من مخاطر الإصابة بالحساسية، إلا أنه يتعين على الآباء أن يظلوا يقظين. ويُنصح بإجراء فحوصات دورية مع طبيب الأطفال أو أخصائي الحساسية.