موقع الصالح : إهمال مرحلة “ما قبل السكر” يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى

مرحلة ما قبل السكر “prediabetes”، هى المرحلة التى تسبق إصابة الشخص بمرض السكر، والتى تشهد ارتفاع مستوى الجلوكوز فى الدم، لكن بدرجة ليست كافية لتشخيص الإصابة بمرض السكر.

وتبدأ تلك الحالة عندما يواجه الجسم صعوبة في استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، لأن الخلايا تصبح أقل استجابة للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، مما يؤدى إلى تراكم الجلوكوز غير المستخدم في مجرى الدم، لكن الفرق الرئيسى بين مرحلة ما قبل السكر ومرض السكر هو مدى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

أعراض مرحلة ما قبل السكر
 

وفقا لموقع “Harvard health publishing”، لا تظهر فى العادة أعراض واضحة لمرحلة ما قبل السكر،  ولهذا السبب لا يدرك حوالى 80% من المصابين أنهم مصابون بها، لذلك ينصح فى حالة  زيادة الوزن بإجراء فحص ما قبل السكر، حتى فى حالات الصحة العامة الجيدة.

هل مرحلة ما قبل السكر دليل على الإصابة المحتملة بمرض السكر فقط؟
 

وبحسب المقالة المنشورة بالموقع، تعد مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر مؤشرا على الإصابة بمرض السكر، لكن إذا تم إهمال العلاج خلال تلك المرحلة، قد تؤدى إلى الإصابة بأمراض مزمنة أخرى، حتى لو لم يصاب المريض بمرض السكر من الاساس، ويأتى على رأسها:

أمراض القلب والأوعية الدموية
 

ووفقا للمقالة فإن المصابين بمرحلة ما قبل السكر، معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15% مقارنة بالأشخاص غير المصابين به، وهو ما يستدعى عليهم ضرورة الإقلاع عن التدخين وخفض مستويات ضغط الدم والكوليسترول الضار.

الكبد الدهنى

تزيد احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني  لدى المصابين بمرحلة ما قبل السكر، وذلك لأن مستويات الجلوكوز المرتفعة يمكن أن تتسبب في تحويل الجلوكوز الزائد فى الجسم إلى دهون، والتي يتم تخزينها في الكبد،  كذلك يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى إضعاف قدرة الكبد على معالجة الدهون وتفتيتها، مما يؤدي أيضًا إلى تراكم الدهون.

أمراض الكلى

الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، تضع ضغطًا إضافيًا على الكلى أثناء عملها على تصفية السكر وغيره من الفضلات من الدم وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف الكلى.
 

الوقاية من مرحلة ما قبل السكر
 

يساعد التوجه إلى نمط حياة صحى فى إدارة مستويات السكر في الدم، ومنع تطور مرحلة ما قبل السكر إلى مرض السكر االمزمن، وذلك بإتباع بعض النصائح، على رأسها:

فقدان الوزن

فى حالة زيادة الوزن، فإن فقدان من 5% إلى 10% من وزن الجسم الحالي يمكن أن يحسن مستويات ضغط الدم والكوليسترول، كذلك الوقاية من مرض الكبد الدهني وعلاجه.

ممارسة الرياضة

ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة أسبوعيًا، بتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين صحة الكبد.

النظام الغذائي الصحى

الاعتماد على نظام غذائى يتضمن التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الخبز والمعكرونة والأرز والبطاطس والأطعمة المصنعة، والمشروبات الغنية بالسكر مثل عصير الفاكهة والصودا،  و استبدلها بالكربوهيدرات المعقدة، مثل الموجودة في الحبوب الكاملة والفاصوليا والبازلاء الخضراء والعدس، مع زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف.