موقع الصالح : إنستجرام تخطط لإطلاق تطبيق مستقل لـReels وسط أزمة تيك توك فى أمريكا

مع تصاعد الضغوط على تيك توك في الولايات المتحدة، تسعى إنستجرام إلى الاستفادة من الأزمة عبر تطوير تطبيق مستقل مخصص لمقاطع الفيديو القصيرة “Reels”.

ووفقًا لتصريحات رئيس إنستجرام، آدم موسيري، لموظفيه هذا الأسبوع، والتي نقلتها “The Information”، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تقديم تجربة تصفح فيديو مماثلة لتيك توك، مستغلة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التطبيق الصيني في السوق الأمريكي.

تحركات ميتا السابقة في المنافسة مع تيك توك

لم تكن هذه المحاولة الأولى من ميتا، الشركة المالكة لإنستجرام، لمنافسة تيك توك. ففي يناير 2025، أطلقت ميتا تطبيق “Edits”، وهو تطبيق لتحرير الفيديو يستهدف مستخدمي “CapCut”، التطبيق الشهير المملوك لشركة ByteDance الصينية.

كما أطلقت ميتا في عام 2018 تطبيق “Lasso”، وهو تطبيق مستقل لمشاركة الفيديوهات، لكنه فشل في تحقيق النجاح وتم إيقافه لاحقًا.

لكن مع الوضع الحالي، يبدو أن ميتا تسعى لاقتناص الفرصة من جديد في ظل التحديات التي يواجهها تيك توك.

لماذا يواجه تيك توك مشاكل في الولايات المتحدة؟

تعود أزمة تيك توك في الولايات المتحدة إلى اتهامات الحكومة الأمريكية لشركته الأم، “ByteDance”، بوجود علاقات مع الحكومة الصينية، مما قد يؤدي إلى جمع بيانات حساسة عن المستخدمين الأمريكيين، بما في ذلك مواقعهم وسجلات هواتفهم ورسائلهم.

حظر تيك توك في الولايات المتحدة

استمرت هذه القضية لسنوات، حيث ضغطت السلطات الأمريكية على “ByteDance” لبيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. لكن بدلاً من الامتثال، قررت الشركة وقف عملياتها في البلاد ما لم يلغِ المحكمة العليا قرار الحظر.

وفي 19 يناير 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا يؤيد تشريعًا يجبر “ByteDance” على بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، مما أدى إلى حظر التطبيق رسميًا.

تعليق الحظر بقرار رئاسي

ومع ذلك، بعد أقل من 24 ساعة من الحظر، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بتعليق الحظر لمدة 75 يومًا، لإيجاد حلول تعالج المخاوف الأمنية مع تقليل تأثير الحظر على المستخدمين.

سمح هذا القرار لتيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة، لكنه وضع مستقبله في يد المفاوضات بين “ByteDance” والحكومة الأمريكية.

إجراءات تيك توك خلال فترة التعليق

خلال فترة التعليق، اتخذ تيك توك عدة إجراءات، من بينها تسريح عدد من أعضاء فريق “الثقة والأمان” المسؤول عن مراقبة المحتوى وسلامة المستخدمين، مما أثار تساؤلات حول مدى التزام الشركة بمعالجة مخاوف الخصوصية والأمان.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن 77% من الأمريكيين قلقون بشأن ملكية تيك توك الصينية، فيما يؤيد 63% منهم الحظر أو إجبار الشركة على بيع عملياتها لشركات أمريكية.

ما مصير تيك توك في الولايات المتحدة؟

مع اقتراب انتهاء مهلة التعليق في أوائل أبريل 2025، تستمر المفاوضات بين “ByteDance” والسلطات الأمريكية، وستحدد هذه المحادثات ما إذا كان تيك توك سيتمكن من مواصلة العمل في الولايات المتحدة أو سيواجه إغلاقًا نهائيًا.