موقع الصالح : إطلاق “ستارلينك” فى الهند: كيف يعمل الإنترنت الفضائى وماذا تتوقع؟

أكدت شركتا جيو وإيرتل هذا الأسبوع شراكتهما مع ستارلينك، المملوكة لإيلون ماسك، لجلب خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى الهند، ورغم أن هذه التقنية كانت قيد المناقشة منذ سنوات، فإن انتشارها فى الهند كان بطيئًا بسبب التكاليف التشغيلية المرتفعة، لكن مع دعم المشغلين المحليين، قد تتمكن ستارلينك من التوسع والوصول إلى شريحة واسعة من المستخدمين المهتمين بتجربة الإنترنت الفضائى.

كيف يعمل الإنترنت الفضائى من ستارلينك؟

تعتمد خدمة ستارلينك على أقمار صناعية فى مدار الأرض المنخفض (LEO)، والتى يتم إطلاقها بشكل مستمر عبر سبيس إكس، هذه الأقمار تنقل الإنترنت عالي السرعة إلى محطات أرضية، والتي بدورها تقوم بتوصيله إلى المنازل والمستخدمين.

لاستخدام ستارلينك فى المنزل، يحتاج المستخدم إلى معدات إضافية تشمل طبق استقبال وجهاز توجيه “راوتر”، مما يسمح بالاتصال بالأقمار الصناعية وتوفير الإنترنت بسرعات عالية، وتشبه آلية عملها إلى حد كبير خدمات البث التلفزيونى الفضائى (DTH)، حيث يتصل الطبق بأقرب قمر صناعى لتوفير الاتصال بالإنترنت.

كما أن ستارلينك تدعم استخدام الإنترنت أثناء التنقل، سواء فى المركبات أو على الهواتف الذكية مثل آيفون 14، لكن ذلك يتطلب معدات إضافية لضمان الاتصال المستمر بالقمر الصناعى أثناء الحركة.

كذلك تعتمد خدمة الإنترنت الأرضى التقليدية Broadband على كابلات الألياف الضوئية أو الأسلاك النحاسية الممدودة في المناطق السكنية والتجارية، مما يجعل تكلفتها أقل بكثير مقارنةً بتشغيل الأقمار الصناعية الخاصة بستارلينك.

ورغم ذلك، تتميز ستارلينك بأنها توفر زمن استجابة منخفضًا latency، مما يجعلها مناسبة للألعاب عبر الإنترنت، والاجتماعات المرئية، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب استجابة سريعة.

لكن بالمقارنة مع خدمات الإنترنت الأرضي، لا تزال سرعات ستارلينك أقل كفاءةً من حيث التكلفة مقابل الأداء؛ إذ يمكن لمزودي الإنترنت الأرضي تقديم سرعات تصل إلى 1 جيجابت في الثانية بأسعار منخفضة، بينما توفر ستارلينك سرعات تصل إلى 220 ميجابت في الثانية مع بيانات غير محدودة، لكن بتكلفة أعلى.