موقع الصالح : “أنا وأنت بعدنا ليه” مقطع مؤثر وقصة غامضة لفتاة تغنى أمام فستان زفاف بفاترينة

“وأنا زيك برضه وأكتر.. أوقات بسرح وأفكر.. أنا وإنتِ بعدنا ليه”، مقطع الأغنية الشهيرة للمطرب محمد حماقي، ولكن ليس بصوته، بل كان بصوت فتاة تبدو في الثلاثينات من عمرها، صوتها ممزوج بالحزن والشجن وكأنه صوت بكاء وليس غناء، تحدق في “فاترينة” تعرض فساتين زفاف، وكأنها تحدث أحدهم في مخيلتها وتسأله عن سبب الفراق، وكيف وصل بها الحال لهذا النحو.

الفيديو المتداول

قصة غامضة للفتاة واستشاري نفسي يعلق

الفيديو المتداول على السوشيال ميديا صاحبته روايتين حول قصة الفتاة الغامضة؛ الأولى أنها فتاة أفقدها الحب عقلها، بعدما تركت دراستها وعائلتها ورحلت مع حبيبها بحثاً عن حياة مليئة بالمشاعر والرومانسية، لكنه غدر بها وتركها وحيدة تواجه نتيجة اختيارها الخطأ، أما الرواية الثانية فكانت أن الفيديو لفتاة عربية وليست مصرية، كانت تحب شخصا وحرضها على الفرار معه، ولكنه قام بسرقتها واختفى تماماً، الأمر الذي جعلها تفقد عقلها وتظهر في هذه الحالة، وفي كلتا الروايتين، كان الحب الكاذب والخداع وراء فقدان عقل الفتاة وعدم إدراكها وحزنها الذي ظهر ممزوجاً بحلاوة صوتها العذب المكتوم بالبكاء الصامت.

فتاة تغني

هل الفراق والصدمات العاطفية تسبب فقدان للعقل؟

رغم عدم تأكد من أي الروايتين، إلا أن القصة الغامضة المفترضة للفتاة تثير في الأذهان تساؤلا هو: هل يمكن أن يتسبب فقدان الحب في فقدان العقل؟ تجيب الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الصحة النفسية في حديثها لـ”اليوم السابع” تعليقاً على فيديو الفتاة المتداول، وتقول إن فقدان علاقة عاطفية قد يكون أحد أصعب التحديات التي تواجه البعض، ويزيد الطلاق أو الانفصال على وجه الخصوص من خطر الإصابة بأعراض نفسية مؤلمة، ووفقًا لبعض الدراسات، فإن الطلاق أو الانفصال يشكلان أيضًا عامل خطر محتملا للسلوك الانتحاري.

الفيديو المتداول

وتابعت استشاري الصحة النفسية أن الفيديو قد يوضح حالة اضطراب ما بعد الصدمة، فتبدو حالة الفتاة واختيارها لأغنية تتحدث عن ألم الفراق، وكأنها تستعيد تذكر ذكريات مؤلمة مرت بها، جعلت غناءها أقرب إلى بكاء من كل جوارحها.

فيديو متداول

وأضافت أن هناك بعض الصدمات العاطفية من قوتها تجعل العقل غير قابل لاستيعابها، نتيجة الثقة المفرطة في الطرف الآخر، وأحياناً الثقة بالنفس الزائدة عن اللازم التي تجعل البعض يعتقد أنه أكبر من أن يُضحك عليه، مما يسبب في صدمة كبيرة تصل لحد “الهلع” وهو مزيج مركب من الضغط والصراع والصدمة القوية ونوبات ذعر متواصلة تسبب في فقدان العقل.

وأشارت إلى أن علاج مثل هذه الصدمات يبدأ من المنبع، فلا يجب على أي شخص أن يوعد أحدا بشيء ولا يفي به، لا يجب أبداً أن تجعل أحد يبني حياته على وعدك، وفجأة تتركه وسط الطريق يواجه جرح قلبه منفرداً حتى يرفض عقله فكرة أنه إنسان لا بد أن يعيش ويترك الألم خلفه.