موقع الصالح : أقمار ناسا الصناعية EZIE تبدأ مهمتها لدراسة طقس الفضاء

انطلقت مهمة مستكشف التصوير النفاث زيمان (EZIE) التابع لناسا على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 مؤخرا من قاعدة فاندنبرغ الفضائية، وحُملت ثلاثة أقمار صناعية صغيرة، مصممة لدراسة النفاثات الشفقية الكهربائية للأرض، إلى مدارها، وقد وتم تأكيد إطلاق هذه الأقمار الصناعية، وعلى مدار الأيام العشرة المقبلة، سيتم إرسال إشارات لضمان عملها بشكل صحيح قبل بدء مهمتها التي تستمر 18 شهرًا.

أهداف المهمة وأهميتها العلمية

وفقًا لتفاصيل المهمة التي نشرتها ناسا، ستعمل أقمار EZIE الصناعية في تشكيل يُعرف باسم “اللآلئ على خيط”، حيث ستحلق على ارتفاع يتراوح بين 260 و370 ميلًا فوق الأرض، وسترسم هذه الأقمار الصناعية خرائط للتيارات الكهربائية الشديدة التي تتدفق عبر الغلاف الجوي العلوي في المناطق القطبية.

وتؤثر هذه التيارات، المرتبطة بالعواصف الشمسية، على الشفق القطبي والمجال المغناطيسي للأرض، وتهدف الدراسة إلى تحسين فهم طقس الفضاء وتأثيراته على التكنولوجيا، بما في ذلك عمليات الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات.

وفي حديثه مع ناسا، صرح جاريد ليسنر، المدير التنفيذي لبرنامج EZIE، بأن البعثات الصغيرة مثل EZIE تُعطى الأولوية لقيمتها العلمية على الرغم من مخاطرها الكامنة، وستساهم البيانات التي سيتم جمعها في الأبحاث ليس فقط حول الأرض، ولكن أيضًا حول التفاعلات المغناطيسية على الكواكب الأخرى.

نهج فريد للتحكم في المدار

وبدلاً من طرق الدفع التقليدية، ستستخدم أقمار EZIE الصناعية السحب الجوي لضبط مواقعها، ووفقًا لما ذكره مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، أوضح لاري كيبكو، عالم مهمة EZIE، أن الدراسات السابقة ركزت على عمليات الرصد واسعة النطاق أو صغيرة النطاق لهذه التيارات، وسيوفر نهج مشروع EZIE رؤى جديدة حول تكوين هذه التيارات وتطورها.

المشاركة العامة والتوعية التعليمية

لتوسيع نطاق المشاركة العامة، تُوزّع مجموعات قياس المغناطيسية المعروفة باسم EZIE-Mag على الطلاب وهواة العلوم. ستُدمج البيانات المُجمعة من هذه المجموعات مع قياسات EZIE الفضائية لتوفير فهم أكثر تفصيلاً لتيارات الأرض الكهربائية.

ويدير المهمة مكتب برنامج المستكشفين في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، ويمولها قسم الفيزياء الشمسية في ناسا، ويقود مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز المشروع، بينما طورت شركة بلو كانيون تكنولوجيز أقمارًا اصطناعية (CubeSats)، بينما بناها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.