تونس – يعيد سيتكوم بعنوان “ياسمين وفلة” سيعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل مؤسسة التلفزيون التونسي للإنتاج من جديد، وذلك بعد انقطاع استمر نحو العقد، وفق ندوة صحفية انتظمت السبت.

وقال مدير عام المؤسسة شكري بن نصير رئيس إن التلفزيون التونسي تضم كفاءات قادرة على الإنتاج والرهان على أبناء التلفزيون، ولا يعني ذلك القطع مع الأعمال الخاصة لأن المرفق العمومي من دوره أيضا أن يحرك عجلة القطاع السمعي البصري في البلاد، ويكون ذلك من خلال تشريك القطاع الخاص أيضا، متوقعا أن تلقى سلسلة “ياسمين وفلة” قبولا لدى التونسيين وتساهم في المصالحة بين الجمهور والتلفزيون الوطنية بعد انقطاع عن إنتاج المضامين دام لسنوات.

ويعود تاريخ آخر عمل أنتجته مؤسسة التلفزيون التونسي إلى سنة 2016 وهو عمل بعنوان “وردة وكتاب” من إخراج أحمد رجب وسيناريو نرجس النابلي وهو عمل درامي يتكون من 30 حلقة.

وتدور قصة العمل الذي تعود من خلاله مؤسسة التلفزيون التونسي إلى الإنتاج حول أختين الأولى تعيش في تونس والثانية أبناؤها يقيمون خارج البلاد وهي تمضي أغلب الأوقات في زيارتهم، ولكن تقرر أن تقضي شهر رمضان مع أختها المولعة بصناعة المحتوى على المنصات الرقمية، ويرافقهما في هذه الرحلة التي ستمتد على ثلاثين حلقة بمعدل عشرين دقيقة يوميا، الحارس “الربعي” الذي يقدم شخصية تقطع مع الصور النمطية لهذه المهنة، وبحسب تصريح مؤدي الدور طارق بعلوش، فهو حارس متمكن من الوسائط الرقمية.

وأوضح مخرج العمل نبيل بالسيدة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن السيناريو الأصلي لهذه السلسلة يقوم على شخصيتي “ياسمين” التي ستؤديها كوثر الباردي و”فلة” التي ستؤديها ريم الزريبي، ولكن اقترح المخرج إضافة شخصية رئيسية ثالثة وهي شخصية “الربعي”، أداء طارق بعلوش، وعدد من الضيوف من أجل إضفاء حركية أكبر في العمل بما من شأنه أن يساهم في شد العائلات التونسية بمختلف مكوناتها.

و”ياسمين وفلة” سلسلة كوميدية اجتماعية من إخراج نبيل بالسيدة وسيناريو مشترك لكل من عمر التوتي وزهير الرايس ومن بطولة كل من الفنانتين القديرتين ريم الزريبي وكوثر الباردي والممثل الشاب طارق بعلوش.

وهذا العمل الذي سيعرض خلال شهر رمضان القادم يوميا على القناة الوطنية الأولى، سيستضيف في حلقاته العديد من الفنانين من أجيال مختلفة على غرار صلاح مصدق وسهام مصدق ونعيمة الجاني وسفيان الداهش ولمين النهدي وأروى بن إسماعيل، ليطرح بطريقة هزلية مسائل مرتبطة بالمعيش اليومي للأفراد على غرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وامتهان صناعة المحتوى.

وحول الاستلهام من بعض النوادر والتدوينات الهزلية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي في السيناريو، أشار المخرج إلى أن هذا الجزء يدخل ضمن الارتجال لدى الممثل، إذ يلتجأ هذا الأخير أحيانا إلى استعمال نصوص ساخرة تساعد في دفع عامل الإضحاك على المشهد وعادة ما تكون معروفة لدى الجمهور، لافتا إلى أن توظيفها في هذا العمل ضئيل جدا.

وتعوّل مؤسسة التلفزيون التونسي على نجاح العمل الدرامي الجديد، بعد الفشل الذي عرفه مسلسل “وردة وكتاب” الذي بثّ في رمضان 2016 على الوطنية الأولى ولم يلق أي متابعة تذكر.

ويرتبط الإنتاج الدرامي وفق ما عرفت به الدراما التونسية على امتداد تاريخها القصير نسبيا بشهر رمضان فقط، إلا أن بن نصير يكشف أن إنتاجات مؤسسة التلفزيون التونسي لن تقتصر على الموسم الرمضاني، بل ستكون ممتدة على كامل السنة.

وبين أن الإنتاج في مؤسسات الإعلام العمومي والتلفزيون بشكل خاص يعاني من ثقل الإجراءات الإدارية والقانونية التي لا تتلاءم مع طبيعة النشاط وخاصة في ما يتعلق بالأعمال الدرامية.

وأكد أنه يتم حاليا العمل على حل هذا الإشكال عبر الاشتغال على أمر خصوصي لتنظيم عملية الإنتاج في القطاع السمعي البصري من أجل تيسيرها وتحريرها من الإجراءات الإدارية المعقدة التي لا تتلاءم مع الإنتاج السمعي البصري والعمل الإبداعي.

وتجمع مسرحية “للاهم” وهي من إخراج زهير الرايس الممثلتين ريم الزريبي وكوثر الباردي في عمل ثنائي يدول حول امرأتين تعملان في فرقة موسيقية لتأثيث حفلات الزفاف، يدور بينهما حوار طريف وساخر حول قصة كل منهما في علاقة بالذات والمجتمع، ومنها يتم تسليط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية.

ويعمق الثنائي تعاونهما بالانتقال من الركح المسرحي إلى الشاشة الصغيرة من خلال مشاركتهما في السلسلة الهزلية “ياسمين وفلة” بالموسم الرمضاني الذي ما زالت تفصلنا عنه بضعة أسابيع قليلة.