دمشق – وصل اليوم الاثنين العاصمة السورية دمشق وفد خليجي ضم الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي ووزير خارجية الكويت عبدالله اليحيا، للقاء قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، في وقت تسعى فيه السلطة الجديدة في سوريا إلى إقامة علاقات مع الدول الخليجية قد تؤسس للدخول في شراكات اقتصادية ما من شأنه أن يطوي صفحة الأزمات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الحرب السورية.

وبثت قناة “الجزيرة” القطرية لقطات للدبلوماسيين الكويتيين وهما يجتمعان مع رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أن “هذه الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعبيرا عن تمسك دول مجلس التعاون بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق”. ويضم المجلس السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر.

وتنتظر الدول الخليجية والعربية والأوروبية من القيادة الجديدة في سوريا أفعالا لا أقوالا بشأن تعاطيها مع العديد من الملفات يتصدرها الملف الأمني والمخاوف من اندلاع فوضى في البلاد، وسط مخاوف من الارتباط السابق لهيئة تحرير الشام بزعامة الشرع، بتنظيم “القاعدة”. 

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني على منصة “إكس” اليوم الاثنين إنه تلقى دعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة لتكون أول زيارة خارجية رسمية يجريها.

وأعلنت الإدارة الجديدة في سوريا مؤخرا تكليف الشيباني بتولي حقيبة وزارة الخارجية، وذلك عقب إطاحة جماعات المعارضة المسلحة بنظام بشار الأسد في وقت سابق هذاالشهر.

وقال الشيباني في منشور على “إكس” في وقت سابق من اليوم الاثنين “نؤكد اليوم أن سوريا الجديدة ترحب بجميع الوفود العربية والأجنبية، إذ نبدأ اليوم تاريخا جديدا يمثل علاقات جديدة ويصل سوريا الماضي بسوريا الحاضر ويطوي صفحة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق”.

ولعبت السعودية دورا بارزا في فك عزلة سوريا وقادت جهودا إقليمية ودولية توجت بعودتها إلى جامعة الدول العربية العام الماضي، لكن نظام الرئيس السابق بشار الأسد لم يتجاوب مع العديد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمات التي تشهدها البلاد.