الصالح نيوز :
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
الصالح نيوز :
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
دمشق – تواجه الإدارة السورية الجديدة تحدي تبديد المخاوف التي تخيم على الأقليات في بلد يتميز بمزيج طائفي وديني حساس، وسط هواجس من أن يفرض الرئيس أحمد الشرع حكما إسلاميا صارما أو يستبعد بعض الطوائف من مواقع السلطة.
وقال الشرع، الذي قاد مقاتلوه هجوما أطاح بحكم عائلة الأسد في ديسمبر/كانون الأول، إنه سيؤسس مجتمعا يشتمل كافة الطوائف لكن هذا التعهد يواجه اختبارا صعبا بسبب حملة قتل استهدفت الطائفة العلوية في سوريا التي ينتمي إليها بشار الأسد والتي اندلعت بعد هجوم شنّه موالون للرئيس السابق على قوات الحكومة الجديدة.
ويعد العلويون، الذين تعرضوا لحملة إعدامات ميدانية خلال التمرد الأخير، طائفة صغيرة تعتبر فرعا من الشيعة وتقدّس الإمام علي بن أبي طالب وتتركز في سوريا لكن لها وجودا في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
ومعظم العلويين في سوريا هم من المزارعين الفقراء الذين ينحدرون من المنطقة الجبلية الغربية على البحر المتوسط.
وأصبح الرئيس الراحل حافظ الأسد، والد بشار، أقوى شخصية علوية عندما استولى على السلطة في انقلاب عام 1970 بعد صعوده داخل حزب البعث.
واعتمدت عائلة الأسد خلال حكمها على العلويين وقلدتهم مناصب في الجيش والأمن والمخابرات، لكن كثيرين منهم ظلوا يعانون من الفقر والقمع كغيرهم من السوريين في أثناء حكم العائلة.
وتعرض العلويون عبر التاريخ للاضطهاد إذ عانوا من غزو الصليبيين والمماليك والعثمانيين، وخاضوا حروبا داخلية أيضا.
ويشكل السنة الأغلبية في أنحاء العالم الإسلامي، باستثناء عدد قليل من الدول وتخضع كل الدول العربية تقريبا لحكم سنّي، وظلّ قادتها لفترة طويلة متوجسين من علاقة الأسد الوطيدة بإيران الشيعية غير العربية.
وسحق حافظ الأسد مسلحين سنة وقتل ما لا يقل عن 10 آلاف في مدينة حماة عام 1982 في أكثر الحوادث دموية في التاريخ العربي الحديث.
ومع ذلك، عزز حافظ علاقاته مع التجار السنة في دمشق وحلب، المركز التجاري لسوريا، وعيّن السنة في مناصب حكومية. ويقول البعض إن بشار الأسد تعمد إقصاء هؤلاء التجار بعد ذلك وفضل أن يحظى أقاربه العلويون بالمصالح التجارية.
وفي مارس/آذار 2011، اجتاحت مظاهرات مناهضة لحكم الأسد أنحاء سوريا، مطالبة بمزيد من الحريات والقضاء على الفساد. وبعد أن شنت الحكومة حملة قمع، تحولت الانتفاضة إلى حرب أهلية وهو ما وضع المعارضة، ومعظمها من الأغلبية السنية، في مواجهة قوات الأسد المدعومة من فصائل شيعية من أنحاء الشرق الأوسط.
ويبدي بعض المتطرفين السنة عداء شديدا للأقليات إذ يعتبرونهم كفارا، كما يعادون إيران الشيعية التي دعمت الأسد. وحمّل النظام السوري السابق حكام دول عربية سنية مسؤولية تأجيج الانتفاضة، وقالت إن بين المقاتلين الذين حاربوها متطرفين طائفيين.
وتمسك العديد من المسيحيين في سوريا بالأسد، لكنهم قالوا إنهم فعلوا ذلك خوفا من أن ينتهك الإسلاميون السنة حقوق الأقليات في حال وصولهم إلى السلطة. وانضمت شخصيات مسيحية بارزة أخرى إلى المعارضة السورية.
وينقسم المسيحيون إلى عدد من الطوائف، بعضها مجتمعات صغيرة ذات جذور عريقة في سوريا تعود إلى ما قبل الإسلام. ويشملون الروم الأرثوذكس والموارنة والسريان الأرثوذكس والكاثوليك والكلدان والآشوريين والأرمن الأرثوذكس والكاثوليك. كما يوجد بعض البروتستانت.
ويعد الدروز أقلية عربية تمارس شعائر دينية مشتقة أصلا من الإسلام، ويعيشون في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، ولهم مكانة مميزة وسط مزيج الأديان والثقافات بالمنطقة.
وفي سوريا، يتمركز معظمهم في محافظة السويداء الجنوبية، لكن هناك آخرين يعيشون حول دمشق وفي شمال البلاد.
وللدروز هوية متماسكة وعقيدة تميزهم ظهرت في القرن الحادي عشر، وتضم عناصر من الإسلام وفلسفات أخرى مع التركيز على التوحيد والتناسخ والسعي وراء الحقيقة ويحافظون على درجة من السرية حول ممارساتهم الدينية.
ويوجد في إسرائيل عدد صغير من الدروز ويعيش البعض أيضا في هضبة الجولان، التي احتلتها الدولة العبرية في حرب عام 1967 وهددت بالتدخل عسكريا في سوريا إذا واجه الدروز هناك أي تهديدات.
الصالح نيوز :
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
الصالح نيوز :
وعود الشرع بحماية الأقليات في سوريا تسقط في أول اختبار
#وعود #الشرع #بحماية #الأقليات #في #سوريا #تسقط #في #أول #اختبار