الصالح نيوز : وسط تطورات في درعا.. المرصد: الجيش السوري ينسحب من الحدود العراقية نحو دمشق

‎شفق نيوز/ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بانسحاب الجيش السوري من مناطق حدودية مع العراق، باتجاه العاصمة دمشق، أمام تقدم الجماعات المسلحة من الشمال.

وذكر المرصد، أن قوات النظام السوري بدأت بسحب عدد من وحداتها العسكرية المتمركزة في مناطق بدير الزور باتجاه العاصمة دمشق، وتركزت عمليات الانسحاب على مواقع داخل مدينة دير الزور، وفي الميادين، والقورية، وبعض النقاط المنتشرة على السرير النهري في منطقة البوكمال وفي المدينة ذاتها”.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإنه ومع هذه التحركات، وصلت تعزيزات عسكرية من الفصائل المدعومة من إيران وعلى رأسها “الحرس الثوري الإيراني” وفصائل مرتبطة به، تقدر بعشرات العناصر من الجنسية السورية، إلى مدينة البوكمال، التي تعد نقطة استراتيجية عند الحدود السورية– العراقية.

في غضون ذلك، أفادت محطة العربية أن فصائل محلية مسلحة سيطرت على عدة حواجز في ريف درعا، واستولت على مدينة نوى، فضلا عن عدد من البلدات الأخرى.

كما أشارت إلى أن قوات للجيش السوري انسحبت من عدة حواجز في درعا، جنوب البلاد.

وكان زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، وجه رسالة قبل أيام قليلة إلى أهالي درعا ودير الزور، داعياً إياهم إلى الاستعداد لدخول الفصائل المسلحة.

علماً أن محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد كانت شهدت عدة مصالحات بين المسلحين والقوات السورية برعاية روسية قبل سنوات، أفضت إلى بقاء الفصائل المسلحة في المنطقة.

لكن رغم تلك المصالحات شهدت المحافظة حالة انفلات أمني منذ أكثر من عام.

فيما أنبأت الأجواء العامة المؤيدة من المنطقة أن هناك تأييدا لتحرك الفصائل المسلحة في الشمال.

وكانت “الهيئة” دعت بوقت سابق اليوم العديد من جنود وضباط الجيش السوري داخل حمص وخارجها إلى الانشقاق.

كما زعمت أن أكثر من 1240 عنصرا من القوات المسلحة تقدموا للحصول على ما قالت إنه “بطاقة حماية مؤقتة” في حلب خلال اليومين الماضيين.

يشار إلى أن الهيئة والفصائل المتحالفة معها، تمكنت منذ الأسبوع الماضي، وبهجوم مفاجئ شنته من إدلب إلى السيطرة على مدينة حلب، ثم حماة أمس الخميس.

كما سيطرت على كامل الريف الشمالي لحمص (وسط البلاد) اليوم الجمعة.