التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان

الصالح نيوز : 
  وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان
الصالح نيوز :
وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان


الصالح نيوز :
وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان

وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان

مؤشرات مقلقة على تجدد الاستقطاب الإتني بعد سنوات من الهدوء النسبي، في وقت يخيم فيه شبح الحرب الأهلية على البلاد.

جوبا – تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالة الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة يخشى المراقبون أن تلقي البلاد مجددا في أُتون الحرب.

وأدت الانقسامات الإتنية، لا سيما بين أكبر قبيلتين الدينكا والنوير، إلى تأجيج الحرب الأهلية الدامية التي استمرت منذ العام 2013 إلى 2018 وقتل فيها نحو 400 ألف شخص.

وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تبرز مؤشرات مقلقة إلى تجدد الاستقطاب الإتني، وفق ما قال نيلسون كواغي، رئيس “ديجيتال رايتس فرونتلاينز”، وهي منظمة مقرها في العاصمة جوبا ترصد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.

ويأتي ذلك فيما أصبح اتفاق السلام الذي أبرم عام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس الأول رياك مشار، وهما من إتنيتَي الدينكا والنوير على التوالي، مهددا بعد اعتقال مشار الأربعاء.

ويبلغ معدل انتشار الهاتف المحمول في جنوب السودان، إحدى أفقر دول العالم، بين 40 و50 في المئة فقط. كما تبلغ نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي نحو 10 في المئة وفق تقدير متحفظ، بحسب كواغي.

لكن أولئك الذين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات غالبا ما يكونون “الأصوات الأعلى” وتنتشر رسائلهم عبر المجتمعات من خلال وسائل أكثر تقليدية، ما يساعد على تسميم الجو.

وقال كواغي لوكالة فرانس برس من جوبا، إن الحياة في المدينة ما زالت “هادئة نسبيا”، لكن “التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية الحاد” يثيران المخاوف، مضيفا “هناك شائعات عن اغتيالات وحديث عن عنف انتقامي وتحذيرات من العنف الإتني”.

ومن بين الفيديوهات التي أعادت الناس إلى التطرف القتل الوحشي لجنرال في الجيش وقع في أسر مجموعة مسلحة يهيمن عليها النوير وتعرف باسم “الجيش الأبيض”، ثم مقطع فيديو يظهر على ما يبدو شابا من الدينكا يتعرض لمعاملة وحشية من جانب أشخاص يتحدثون بلكنة النوير.

وقال كواغي إن الاستقطاب الإتني تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن تلك المقاطع المصورة أعادت “الناس إلى التطرف”، مشيرا “إذا ازدادت هذه الحوادث، سيؤدي ذلك إلى مستوى جديد بحيث يحمل الناس السلاح”.

وتابع أن “الوصول إلى المعلومات الجيدة ووسائل الإعلام الحرة في جنوب السودان محدود. إن ذلك يولّد فراغا”، مضيفا أن “الأشخاص الذين يملأون هذا الفراغ ليسوا جميعا خبيثين، فالعديد منهم يريدون فقط مشاركة معلومات لحماية مجتمعهم. ولكن هناك أيضا لاعبون يريدون تفاعل الجمهور، وقسم صغير لديه دوافع سياسية”.

وأوضح أنه من الصعب تحديد من يقف وراء هذه الرسائل السياسية، لكنها متسقة ومصممة بشكل جيد، متابعا “عندما نرى هذا المستوى، نعلم أن هناك شخصا يتقاضى مقابلا لكن الآن لدينا ممتصات صدمات أفضل من قبل، فعندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013، كان هناك انقسام قبلي واضح للغاية منذ اليوم الأول”.

وأشرك اتفاق السلام الذي أنهى الحرب عام 2018، “رغم كل عيوبه”، المجتمع الدولي، ووحد البلاد جزئيا ونزع سلاح جيشي كير ومشار، وفرض حظرا على الأسلحة قلص توريدها إلى حد ما.

وتابع “أصبح الشباب يدركون أيضا مخاطر الانقسام على أسس قبلية. هناك الكثير من الرسائل حول السلام، لكن ما يدفع الناس إلى التطرف هو مشاركة محتوى يُظهر شخصا من قبيلتك يتعرض لسوء معاملة. سواء كان هذا المحتوى واقعيا أو لا، فإن ذلك يُحوّلك إلى متطرف على الفور”.

الصالح نيوز :
وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان

الصالح نيوز :
وسائل التواصل الاجتماعي تعمق الانقسام في جنوب السودان
#وسائل #التواصل #الاجتماعي #تعمق #الانقسام #في #جنوب #السودان