التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل

الصالح نيوز : 
  'وحدة الساحات' لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل
الصالح نيوز :
‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل


الصالح نيوز :
‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل

‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل

كتائب سيد الشهداء احدى أكبر الميليشيات العراقية المسلحة تقول إن ظروفا داخلية وخارجية هي من يحدد مسار استمرار العمليات ضد إسرائيل أو توقفها.

بغداد – أعلنت كتائب ‘سيد الشهداء’ إحدى أكبر الميليشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران وقف عملياتها ضد إسرائيل لأسباب داخلية وخارجية، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بوحدة الساحات المصطلح الذي أُطلق في العام 2021 ردا على حملة إسرائيلية على حي الشيخ جراح في القدس.

وتعزز هذا المصطلح لاحقا مع بدء الجيش الإسرائيلي أعنف عملية عسكرية على غزة والمتواصلة إلى الآن، ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي الذي قتل فيه 1200 إسرائيلي واحتجزت فيه الحركة مئات بين عسكريين ومدنيين قتل بعضهم وأفرج عن البعض منهم ولا يزال عشرات آخرون قيد الاحتجاز.

ونقلت وكالة شفق نيوز الكردية العراقية عن كاظم الفرطوسي المتحدث باسم كتائب ‘سيد الشهداء’ قوله إن الفصائل العراقية لم ولن تترك مبدأ وحدة الساحات في مواجهة إسرائيل، لكن الكتائب أوقفت حاليا عملياتها لأسباب داخلية وخارجية وفقا لما تقتضيه المتغيرات والتطورات.

وأوضح الفرطوسي أن “مبدأ وحدة الساحات ثابت لدى الفصائل العراقية وهذا المبدأ لا يمكن التخلي عنه، لكن الظروف هي التي تحدد وترسم مواقف الفصائل وهذا المبدأ ليس مرتبطا بتحالف مؤقت ما بين فصائل محور المقاومة، بل هو قضية مبدأ وعقيدة، ومهما كانت الخسائر فإن الفصائل العراقية لم ولن تترك مبدأ وحدة الساحات”.

وتابع وفق المصدر ذاته أن “عمليات الفصائل العراقية ضد إسرائيل كانت مرتبطة بعمليات حزب الله اللبناني وعند حصول وقف إطلاق النار في لبنان، توقفت عمليات الفصائل العراقية”، مضيفا أن “هناك شركاء في العراق لديهم رأي وتحفظ من عمليات الفصائل ويجب الاستماع اليهم، فليس الأمر رعونة أو تهور، بل يجب أن تدرس الأمور جيدا، خاصة وأن هؤلاء الشركاء هم بيئة المقاومة لذلك ينبغي الاستماع إليهم دون تجاهلهم أو التعنت في الموقف”.

وتأتي تصريحات الفرطوسي بينما تضغط الولايات المتحدة لتفكيك الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة وهوي معضلة بالنسبة للحكومة العراقية المدعومة من الإطار التنسيقي التحالف الجامع للقوى السياسية الشيعية الموالية لإيران والتي لها أذرع عسكرية هي في معظمها ميليشيات تتمتع بنفوذ قوي وتمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة وكثير منها منضوي تحت لواء الحشد الشعبي الذي جرى ادماجه في القوات النظامية.

والمشهد العراقي من بين الأكثر تعقيدا في المنطقة بسبب التركيبة الطائفية وتداخل المصالح مع إيران التي تمتلك نفوذا واسعا في الساحة العراقية والتي تقول مصادر محلية إنها اخترقت مؤسسات الدولة بشكل كبير بفضل ولاء كثير من سياسيي النخبة الحاكمة لها.

ومع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بعد زحف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام السنّية، على العاصمة دمشق، أثيرت في العراق الكثير من الأسئلة والتكهنات حول مآلات الوضع في العراق الدولة المجاورة لسوريا والتي كانت تدعم النظام السوري.

وكان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن قد اجتمع مؤخرا برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وطلب منه اتخاذ إجراءات حاسمة بحق الميليشيات الموالية لإيران، لكن أي إجراءات قد يتخذها قد تضعه تحت ضغوط أشد من القوى السياسية الشيعية الرافضة لحل أذرعها العسكرية. كما لن يكون من السهل عليه المجازفة بإغضاب إيران التي لها اليد العليا في الساحة العراقية وقد تحرك الموالين لها للإطاحة بحكومته.

وفي الظاهر تنأى طهران بنفسها عن وضع تلك الميليشيات وتقول إنها شأن عراقي لكنها تدعمها سرا وعلانية باعتبارها جزء من محور المقاومة الذي ضعف بشكل كبير على وقع انهيار نظام حليفها بشار الأسد في سوريا وقبلها تراجع قدرات حزب الله اللبناني ومقتل كبار قادته في الحرب الإسرائيلية على لبنان.

ويعيش العراق في الوقت الراهن على وقع جدل حول حل الميليشيات المسلحة وهل يمتلك السوداني القدرة فعلا عن تفكيك تلك الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة. ولا يبدو الأمر من الناحية العملية ممكنا بسبب تعقيدات الوضع العراقي وتركيبته الطائفية.

ويقول الباحث في الشأن العراقي مجتبى حيدري إن “قرار حل الفصائل المسلحة في العراق ليس بالأمر سهل التنفيذ”، مشيرا في تصريحات للوكالة الكردية العراقية إلى أن “المقاومة هي حركة ذاتية وليست تابعة لإيران وإن كانت طهران تدعمها”.

وذكّر بأن الحكومات العراقية المتعاقبة لطالما لجأت لطهران لتهدئة التوترات بين الميليشيات الموالية لإيران والقوات الأميركية في المنطقة، مضيفا أن الإيرانيين يدركون حساسية هذا الملف ويتفهمون أهمية استقرار العراق بالنسبة لأمنهم القومي.

ورأى أن الأوضاع الراهنة تجعل من غير الممكن المطالبة بحل تلك الفصائل في ظل استمرار التهديدات الأمنية المتربصة بالعراق، مشددا على أن العراقيين أنفسهم سيدعمون المقاومة بسبب الظروف الحالية والاضطرابات الإقليمية.

الصالح نيوز :
‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل

الصالح نيوز :
‘وحدة الساحات’ لا تمنع فصيلا عراقيا من وقف العمليات ضد إسرائيل
#وحدة #الساحات #لا #تمنع #فصيلا #عراقيا #من #وقف #العمليات #ضد #إسرائيل