صنعاء – أعلنت جماعة الحوثي باليمن، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة شنت 4 غارات على العاصمة صنعاء شمالي البلاد، وسط تحذير المتمردين من أي هجوم أثناء وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي خبر عاجل عبر تلغرام قالت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة “4 غارات أميركية تستهدف منطقة الأزرقين شمالي العاصمة اليمنية صنعاء”.

ولم تتطرق القناة إلى أي تفاصيل إضافية بشأن نتائج هذا الاستهداف فيما لم يصدر تعقيب من الجانب الأميركي.

وكان الحوثيون قد حذّروا ما أسموه “القوات المعادية في البحر الأحمر” من “مغبة أي عدوان” على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما أعلن المتمردون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن والعاصمة صنعاء مسؤوليتهم عن هجوم على سفن حربية عدة بما في ذلك حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان.

وقال الحوثيون في بيان “القوات المسلحة اليمنية تحذر القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة وأنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء”.

وسبق لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أن هدد الخميس بمواصلة هجماته ضد إسرائيل إذا لم تحترم اتفاق الهدنة.

ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الهدنة في غزة لمدة 42 يوما، وكان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش الأحد، لكن جرى إرجاؤها بسبب قائمة أسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم حركة حماس.

ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، ويقولون إنهم يفعلون ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في سياق الحرب في قطاع غزة.

وأدت هذه الهجمات إلى تعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة.

والأحد قال الحوثيون إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان وعددا من “القطع الحربية” بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، فيما لم تؤكد الولايات المتحدة ذلك. وبحسب بيان الحوثيين “تم إجبار حاملة الطائرات الأميركية على مغادرة مسرح العمليات”.

وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليتين جديدتين ضد أهداف عسكرية في العمق الإسرائيلي، بعد ساعات من عملية أخرى قالوا إنها استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في بيان “إن القوة الصاروخية (تابعة للجماعة) نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفين حيويين تابعين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة”.

وأشار سريع إلى أن “العملية الأولى تم تنفيذها بصاروخ بالستي نوع “ذو الفقار” فيما تم تنفيذ الأخرى بصاروخ مجنح، وبأن العمليتين حققت أهدافهما بنجاح”.

وأكد سريع “وقوف قوات الحوثيين إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة وبالتنسيق معها وذلك للتعامل العسكري المناسب مع أية خروقات أو أي تصعيد عسكري يرتكبه العدو الإسرائيلي خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.