التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة

الصالح نيوز : 
  واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة
الصالح نيوز :
واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة


الصالح نيوز :
واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة

واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة

إيران تخشى خسارة نفوذها في العراق، ما يمكن إدارة ترامب من استخدام هذا الخوف كورقة ضغط في المفاوضات النووية.

واشنطن – تهدد سياسة الضغط الأميركية تجاه إيران بسقوط حجر دومينو آخر هو الأكثر أهمية لها باعتباره الأقرب جغرافياً واجتماعياً إليها، ما سيكون مدمراً وقد يخلق آثاراً سلبية في الداخل، حيث يخشى النظام في طهران من أنه إذا فقد السيطرة على جاره، فسيكون له انعكاسات خطيرة على التحكم بزمام شعبه.

وذكرت مجلة “فورين آفيرز” الأميركية أن هناك فرصة أمام إدارة الرئيس دونالد ترامب لإخراج إيران من العراق، لا من خلال العمل العسكري، وإنما من عبر “الدبلوماسية الحازمة والتهديد بالعقوبات والعمليات الاستخباراتية”، بما يمنح الأميركيين نفوذاً أفضل على طاولة التفاوض مع الإيرانيين.

ويشكل الاحتفاظ بالسيطرة على العراق، أمراً حيوياً بالنسبة إلى النظام الإيراني بعد خسارته دولتين عربيتين سوريا ولبنان، حيث أن هذا يظهره مهتزاً ويعزز معنويات معارضي النظام، بينما يشعر حلفاء طهران في بغداد بالتوتر.

وأطاحت التطورات السياسية والعسكرية العام الماضي بالنظام الإقليمي رأساً على عقب، بتدمير إسرائيل لحزب الله في لبنان، وسيطرة قوات سنية مدعومة من تركيا على سوريا.  في حين ساهمت الإستراتيجية الإيرانية منذ العام 1979 بإقامة شبكة من “الوكلاء والأصدقاء” في أنحاء الشرق الأوسط كافة، ما منح طهران النفوذ في العراق ولبنان وسوريا.

العقوبات والدبلوماسية الصارمة قد تساهم بشكل أكبر في مساعدة واشنطن على تعزيز موقفها مع العراق، وقد تساعدها أيضاً على تحقيق التفوق على إيران خلال المحادثات النووية

ويبدو سياسيو العراق أكثر حرصاً مما هو معتاد على استرضاء الولايات المتحدة، وأشارت المجلة الأميركية إلى أن فريق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قدم ثلاثة تنازلات للمسؤولين الأميركيين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وهي إلغاء مذكرة اعتقال بحق الرئيس دونالد ترامب لأمره بقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية في الثالث من 2020 قرب مطار بغداد الدولي خلال ولايته الرئاسية الأولى.

والتنازل الثاني هو الموافقة على العمل لإطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف؛ وكذلك إقرار تعديل مهم في الموازنة لطالما سعى إليه الكرد، الذين وصفهم التقرير بأنهم “الشريحة الأوثق صلة بترامب في المجتمع العراقي”.

وتشير هذه التنازلات إلى أن حلفاء إيران في العراق يشعرون بـ”الضعف”، ويتحتم على واشنطن استغلال هذه اللحظة للحد من النفوذ الإيراني في العراق بشكل دائم، من خلال دبلوماسية حازمة، والتهديد بفرض عقوبات، ومن خلال العمليات الاستخباراتية.

وتحرم مثل هذه الإجراءات إيران من مصدر تمويل حيوي، وتمنح الولايات المتحدة نفوذاً في أي مفاوضات مع القادة الإيرانيين، وأن الأكثر أهمية من ذلك أنها ستقود إلى حكم أفضل للعراقيين ممن عانوا من وطأة إيران.

وتحدث التقرير عن “بقرة حلوب” وعن أن إيران ووكلائها يتغذون على الاقتصاد العراقي، ولهذا تتمسك طهران بقوة ببغداد، مثلما فعلت شركة “الهند” الشرقية التي نهبت ثروات الهند لتمويل الإمبراطورية البريطانية طوال قرون.

ويعمل الحرس الثوري الإيراني مثلاً على نقل النفط الإيراني إلى المياه العراقية ليتم تصنيفه زوراً على أنه عراقي وتصديره إلى الأسواق العالمية، بينما تقوم الميليشيات المدعومة من إيران، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، بـ”سرقة” النفط العراقي مباشرة من الآبار أو من خلال إنشاء “شركات وهمية” تتلقى وقوداً مدعوماً من الحكومة بشكل غير عادل.

وتحدث التقرير عن وضع الحشد الشعبي اسمياً تحت سيطرة الحكومة العراقية ليتلقى نحو ثلاثة مليارات دولار من التمويل الحكومي، وإلى شركة “المهندس” العامة التي تتعاون مع شركات صينية وأخرى يديرها الحرس الثوري لتلقي عقود النفط والبناء من الحكومة العراقية، بينما الحكومة الإيرانية واقعة تحت ضغوط مالية هائلة، والعملة الوطنية تنهار، وأسعار السلع ترتفع يومياً حيث بلغ متوسط التضخم 32 بالمئة.

لكن طرد إيران من العراق ليس أمراً سهلاً، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تتمتع به داخل الحكومة العراقية بما يتخطى بكثير نفوذ الولايات المتحدة، إلا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات لضمان عدم رضوخ القادة العراقيين للمطالب الإيرانية، من خلال وضع خطوط حمراء واضحة يفهمها القادة العراقيون.

وبحسب المجلة ينبغي على واشنطن عقد اجتماعات حصرية مع العراقيين الذين يخدمون المصالح الوطنية العراقية، واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه النخب العراقية التي تلحق الضرر بمصالح بلادها من خلال تحالفها مع إيران، وفرض عقوبات على أصولهم، وتهميشهم دبلوماسياً، والتهديد باستخدام القوة ضد “المسلحين” المدعومين من إيران ومموليهم في العراق.

واتخذ ترامب “خطوتين في الاتجاه الصحيح” في هذا المجال، من خلال المذكرة التي تدعو وزارة الخزانة إلى “فرض عقوبات فورية أو اتخاذ إجراءات إنفاذ مناسبة” على أي شخص ينتهك العقوبات المفروضة على إيران، وامتناع واشنطن في 7 مارس/ آذار الجاري، عن تجديد الإعفاء من العقوبات والذي يتيح للعراق شراء الكهرباء من إيران.

ومثل هذه الخطوات قد لا تثني كل قادة العراق عن التنسيق مع إيران لأن هناك فئة من النخب ترفض التعامل مع الولايات المتحدة، إلا أن الغالبية الأكبر من العراقيين لا يدينون بالولاء لطهران ولا إلى واشنطن، وإنما يتفاعلون ببساطة مع الحوافز، وهي ما كانت إيران بارعة في تقديمها حتى الآن.

ولهذا، يرى التقرير أن العقوبات والدبلوماسية الصارمة قد تساهم بشكل أكبر في مساعدة واشنطن على تعزيز موقفها مع العراق، وقد تساعدها أيضاً على تحقيق التفوق على إيران خلال المحادثات النووية.

وأضاف أن إيران تخشى خسارة نفوذها في بغداد، ولهذا فإنه بمقدور إدارة ترامب استخدام هذا الخوف كورقة ضغط في المفاوضات.

وقد يتواصل ترامب مع طهران مع تضييق الخناق على شبكاتها داخل العراق، وهو ما سيحفز إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلاً من المراوغة أو إطالة أمد المفاوضات.
ومن خلال “إخراج إيران من العراق، ستتاح لواشنطن فرصةٌ للحد من نفوذ طهران العالمي، وتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق يوقف برنامجها النووي في الوقت نفسه، ويتحتم على إدارة ترامب اغتنام هذه الفرصة”. وفق المجلة.

الصالح نيوز :
واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة

الصالح نيوز :
واشنطن تضغط لسحب إيران من العراق عبر الدبلوماسية الحازمة
#واشنطن #تضغط #لسحب #إيران #من #العراق #عبر #الدبلوماسية #الحازمة