التخطي إلى المحتوى

الصالح نيوز :
واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين

الصالح نيوز : 
  واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين
الصالح نيوز :
واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين


الصالح نيوز :
واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين

واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين

السوداني وهيغسيث يؤكدان على أهمية التعاون الأمني لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك العمليات العسكرية في اليمن وذلك بعد ظهور ميليشيات عراقية جديدة تهدد بالتصعيد العسكري.



العراق يواجه وضعا صعبا مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين الفصائل وادارة ترامب


بغداد تخشى أن تؤدي الغارات في اليمن إلى دفع الفصائل العراقية لإنهاء الهدنة مع واشنطن


معطيات تفيد بعقد اتفاق بين قادة الفصائل لمواجهة الجيش الاميركي


مصادر تؤكد أن الميليشيات بدأت بإخلاء بعض مقارها وإعادة الانتشار في مواقع أكثر تحصينًا

بغداد – تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، لبحث الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، حيث يأتي الاتصال في وقت حساس تسعى فيه بغداد إلى الحفاظ على استقرارها الداخلي وسط تصاعد التهديدات الإقليمية، وخاصة بعد الهجمات العسكرية الأميركية الأخيرة على الحوثيين في اليمن، والتي تخاطر بإشعال موجة من التوترات الأمنية في المنطقة لها تداعيات سلبية على الامن العراقي.
وخلال المكالمة أكد السوداني أن العراق يظل ثابتًا في موقفه بأن “التهدئة والحوار” هما السبيل الأمثل لمعالجة الأزمات في الشرق الأوسط، فيما تحدثت مصادر أن المسؤول الأميركي قد وجه تحذيرات من مغبة عدم تصدي الحكومة العراقية للميليشيات. ونقل موقع شفق نيوز الكردي العراقي عن مصدر مطلع قوله إن “هيغسيث ابلغ السوداني بأن أي تدخل للفصائل المسلحة العراقية، بشأن الاستهداف الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، سيدفع واشنطن لرد عسكري سريع ضد تلك الفصائل داخل العراق، ولهذا يجب منعها من أي تدخل كما حصل سابقاً في حرب لبنان وغزة”.
وقد أظهرت ميليشيات شيعية عراقية جديدة تصعيدًا في خطابها، حيث بدأت تهدد بشن هجمات على القواعد والمصالح الأميركية والغربية بعد قصف الطيران الاميركي لمواقع الحوثيين، وهو ما قد يكون مقدمة لمواجهة أكبر في المنطقة بدفع من الداعم الإيراني.
وتأتي تلك التهديدات من مجموعات مسلحة مجهولة قد تكون واجهة لميليشيات منخرطة في الحشد الشعبي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمصالح إيران في المنطقة، ويهدد تصعيدها بتكثيف الضغوط الغربية والاميركية على بغداد في الوقت الذي تسعى فيه إلى الحفاظ على توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية.
وتطالب واشنطن من الحكومة العراقية حل فصائل الحشد الشعبي ونزع سلاحها لكن بغداد غير قادرة على تنفيذ ذلك خاصة وأنها لا تزال تحت النفوذ الإيراني.
وإثر الهجمات الأميركية على الحوثيين، بدأت بعض الميليشيات العراقية، المرتبطة بإيران، في اتخاذ مواقف تهديدية ضد الولايات المتحدة حيث يخشى أن تؤدي الغارات في اليمن إلى دفع الفصائل العراقية إلى إنهاء الهدنة مع القوات الأميركية واستئناف الهجمات ضد الجيش الاميركي داخل العراق وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة.
وكانت تقارير كشفت أن الفصائل العراقية عقدت اجتماعا طارئا في الساعات الأخيرة، وكان الموضوع الرئيسي هو الغارات الأميركية في اليمن بينما لا يستبعد أن تستعمل طهران تلك الفصائل في ظل التهديدات الأميركية التي تطالها.
وتعتبر حركة النجباء، من أبرز هذه الفصائل حيث أصدرت بيانًا حادًا أكدت فيه أن “الوجود الأميركي في المنطقة لم يجلب إلا الويلات والقتل والتشريد”. 

وندد البيان بتدخلات واشنطن في شؤون المنطقة، واعتبر أن أميركا تسعى لدعم “المجرم الصهيوني” من خلال مهاجمة اليمن. مضيفا أن “التمادي في العدوان الفج والمتمثل بأقبح صور الظلم لن يستمر ولن ينال ما يريد من عزة وصمود الشعوب الحرة”.
إضافة إلى ذلك، ظهرت فصائل جديدة تحت مسميات غير معروفة سابقًا، مثل “قوات درع العباس الاستشهادية”، التي أصدرت شريطًا مصورًا تدعو فيه إلى “الانضمام إلى المشروع الجهادي” وحماية العراق والعقيدة. هذه الفصائل، التي قد تكون واجهات جديدة لمجموعات معروفة، تحاول من خلالها إبراز قوتها وسط تصاعد التوترات.
وفي نفس السياق، أصدر فصيل آخر يسمى “كتائب صرخة القدس” بيانًا دعم فيه الحوثيين، مؤكدًا أنهم في “أهبة الاستعداد” للرد على الهجمات الأميركية حيث عبر الفصيل عن غضب شديد تجاه “العدوان الأميركي الهمجي” في اليمن، مؤكدًا استعدادهم “للرد على هذه الجرائم من خلال استهداف مصالح العدو الأميركي في المنطقة”.

وإزاء هذه التهديدات، أفادت مصادر أمنية عراقية أن “الميليشيات المسلحة بدأت بإخلاء بعض مقارها، وإعادة الانتشار في مواقع أكثر تحصينًا، وسط حالة استنفار تحسبًا لأي تصعيد عسكري قد يستهدفها خلال الساعات أو الأيام المقبلة”. وتكشف هذه التحركات الأمنية عن استعدادات مكثفة من قبل الفصائل المسلحة للتعامل مع أي تهديد محتمل، سواء كان من القوات الأميركية أو من القوى الأخرى في المنطقة.
وفي هذا السياق، واصل العراق التنسيق مع الولايات المتحدة حيث أكد السوداني في مكالمته الهاتفية مع وزير الدفاع الاميركي على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على ضرورة “استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة”. 
كما شدد الجانبان على أهمية التعاون الأمني لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك العمليات العسكرية في اليمن. وأكد هيغسيث أن “الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأميركية”.
ويظهر من خلال المكالمة التي تأتي بعد تهديد الميليشيات ان إدارة ترامب مصممة على مواجهة وكلا ء وأذرع إيران في المنطقة بما فيها الجماعات المسلحة في العراق.
كما ناقشا استراتيجيات مكافحة الإرهاب، حيث أعاد السوداني التأكيد على التزام العراق “بحماية مستشاري التحالف الدولي” في إطار مكافحة تنظيم “داعش”، وأكد على ضرورة “حصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي”.
وأضاف السوداني خلال الاتصال أن العراق ملتزم بالاستمرار في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الداخلي، بما في ذلك في إطار التحالف الدولي ضد “داعش”. حيث أشاد الجانبان بالنجاحات الأخيرة في استهداف قادة داعش في العراق، وأكدوا على ضرورة العمل المشترك لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته في سوريا والعراق.
وتستمر العراق في مواجهة تحديات أمنية معقدة في وقت حساس، حيث تجد الحكومة العراقية نفسها بين الضغط الداخلي من الميليشيات المدعومة من إيران والضغوط الخارجية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. 
وفي الوقت الذي يسعى فيه العراق للحفاظ على سيادته واستقراره، تظل المخاوف من تصعيد أمني أكبر قائمة، خاصة في ظل ظهور فصائل مسلحة جديدة تهدد بالتصعيد فيما تتواصل جهود الحكومة العراقية للتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة تعزز استقرار البلاد في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
 


الصالح نيوز :
واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين

الصالح نيوز :
واشنطن تحذر من تصعيد الميليشيات في العراق دعما للحوثيين
#واشنطن #تحذر #من #تصعيد #الميليشيات #في #العراق #دعما #للحوثيين