الصالح نيوز : واشنطن تتحول إلى ثكنة عسكرية مع تنصيب ترامب رئيساً اليوم

شفق نيوز/ تتجه أنظار العالم اليوم الاثنين إلى العاصمة الامريكية واشنطن ، حيث من المرتقب أن يجري حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وسيؤدي الرئيس الجمهوري اليمين الدستورية ليبدأ رسميا فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض.

وتشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، انتشارا أمنيا غير مسبوق مع قرب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وسط تهديدات أمنية محتملة.

وبعد 8 سنوات على مراسم تنصيبه الأولى، سيصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الإثنين في واشنطن التي تشهد ذروة فعليات تمتد 4 أيام.

تحصينات واستعدادات

واستعدادا للمناسبة، أقيمت تحصينات حول البيت الأبيض، ومبنى الكابيتول، وجزء من مسار العرض. ووضع سياج يمنع الدخول والتسلق ويمتد على مساحة تبلغ 48 كيلومترا حول المنطقة المشمولة بالاجراءات الأمنية في تدبير غير مسبوق.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن حفل التنصيب قد يكون “هدفا محتملا جذابا”، بحسب تحذيرات أصدرتها وكالات أمنية أمريكية.

لكن السلطات ترى، أنه لا يوجد تهديد معروف أو حقيقي للاحتفال المقرر ظهر الاثنين.

وجاء ذلك، بعد حملة انتخابية اتسمت بالعنف ومحاولتي اغتيال استهدفتا دونالد ترامب، الأولى وسط تجمع انتخابي.

وشهدت واشنطن، حشد حوالي 25 ألفا من عناصر الشرطة والجيش، ونصب حواجز وقناصة على الأسطح ومسيّرات في السماء.

وتحدثت إدارة الاستعلامات المسؤولة عن حماية الشخصيات الرفيعة عن “خطة أمنية أكثر صلابة قليلا” من مراسيم التنصيب السابقة، مبررة ذلك  بـ”بمناخ أكثر تهديدا”.

ومع ذلك، تتوقع السلطات تظاهرات متوسطة الحجم مقارنة بالمسيرات المناهضة لترامب التي جمعت مئات الآلاف في حفل تنصيبه الأول في العام 2017.

وقال مات ماكول العنصر في جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الشخصيات السياسية، “لدينا خطة أمنية أكثر حزما إلى حد ما” مقارنة بالسنوات السابقة، مضيفا أنه تم اعتماد “مجموعة من التدابير الأمنية المرئية وغير المرئية” وأن المدعوين إلى الحفل سيخضعون لتفتيش دقيق.

وأشار ماكول إلى أن “ما تغيّر هو أننا في بيئة أكثر تهديدا”.

وقال رئيس شرطة الكابيتول توماس مانجر إن نحو 250 ألف شخص سيحضرون حفل التنصيب، وأضاف “إن التهديد الأكبر الذي يواجهنا جميعا يبقى الذئب المنفرد” وفق تعبيره.

مراسم التنصيب

وينص التعديل العشرون في الدستور الأمريكي على أن فترة ولاية الرئيس التي تبلغ 4 سنوات تنتهي عند ظهر يوم 20 يناير، ويتم تنصيب الرئيس المنتخب بعد ذلك بفترة وجيزة.

وتقوم لجنة مشتركة للكونغرس بقيادة السيناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوشار بالإشراف على مراسم التنصيب للرئيس المنتخب ونائبه.

وتشمل المراسم: الموكب إلى الكابيتول، مراسم أداء نائب الرئيس لليمين، مراسم أداء الرئيس لليمين، خطاب التنصيب، الرحيل الشرفي للرئيس المنتهية ولايته ونائبته، حفل التوقيع الذي يوقع خلاله الرئيس الجديد على الترشيحات والمذكرات والأوامر التنفيذية، غذاء يقيمه الكونغرس بالكابيتول.

وإلى جانب ذلك هناك مراسم الاستعراض، التي يستعرض خلالها الرئيس ونائب الرئيس القوات العسكرية قبل قيادة العرض على طول شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، وسيكون عنوان مراسم هذا العام هو “ديمقراطيتنا الدائمة: وعد دستوري”.